فوساتي يعتمد لائحة الأخطاء سعياً لزيادة معدل التركيز

لينز (الاتحاد) - أخضع الأوروجوياني جورح فوساتي مدرب العين أمس لاعبي فريقه لتدريبات خاصة لرفع معدل اللياقة البدنية، قبل أن ينخرطوا في التقسيمة الداخلية التي شهدت تحدياً كبيراً بينهم بعد توزيعهم على ثلاث مجموعات، حيث جرى التنافس بينهم بخروج المغلوب. واعتمد فوساتي لائحة جديدة خلال التقسيمة تقضي باحتساب وتحويل كل ركلتين ركنيتين إلى ركلة جزاء، وذلك بهدف رفع معدل التركيز، وتعزيز الإثارة والاحتفاظ بالكرة وتقليل نسبة أخطاء المدافعين وحراس المرمى أثناء التقسيمة. وبدت لغة التحدي أبرز عناوين المواجهة ما بين رباعي حراس مرمى العين والخماسي باستوس، وميريل رادوي، وعمر عبدالرحمن، وأليكس بروسكو، وإبراهيما دياكيه، قبل أن ينضم إليهم أخيراً جيان، وبات التحدي بينهم من أبرز فقرات المعسكر اليومية، غير الرئيسية والتي تنطلق مباشرة بعد انتهاء الحصص التدريبية، كما أنها ظلت تحظى بمتابعة الجميع والمساندة والتشجيع حتى من خارج أعضاء البعثة العيناوية في النمسا، قبل أن يخضع المدرب لاعبي الفريق إلى التدريبات الخاصة بالاستطالة. التحدي والحماس من جانبه، أكد محمد عبدالله بن بدوه، عضو مجلس إدارة نادي العين أن لغة التحدي والحماس الغالبة على مردود اللاعبين في مرحلة الإعداد الخارجية، من الأمور المهمة التي تؤكد على رغبة لاعبي الفريق الكبيرة في الخروج بالمكاسب المرجوة والاستفادة من أجواء المعسكر المحفزة على العطاء، الأمر الذي بدا واضحاً على مردود جميع اللاعبين، كما امتدح المستوى المتطور لحراس المرمى خلال الحصص التدريبية، مشيراً إلى أنهم استفادوا كثيراً من الجرعات التدريبية المكثفة التي أخضعها لهم مدربهم المتميز سيرجيو ويليام. من جهة أخرى، أبدى حراس المرمى ارتياحهم للأسلوب التدريبي الحديث الذي يعتمده مدربهم الأوروجوياني سيرجيو، واتفق الرباعي محمود الماس وداوود سليمان وخالد عيسى وسيف راشد على أن المدرب جورج فوساتي يعمل على منح الثقة لكافة عناصر الفريق مؤكدين أنهم بدأوا يشعرون بتحسن كبير في مستواهم، بفضل الجرعات التدريبية المكثفة التي خضعوا لها أخيراً والمتمثلة في رفع معدلات السرعة والمرونة والتركيز، ما انعكس إيجاباً على تطوير إمكانياتهم الفنية فضلاً عن تعاملهم الممتاز مع الكرات العكسية، وردة الفعل الجديدة في تعاطيهم مع المحاولات الهجومية المنظمة والمرتدة من العمق والأطراف. أجواء مهيأة ومن جانبه، أكد الحارس داوود سليمان أن فوساتي وطاقمه الفني المعاون منح جميع لاعبي الفريق ما كانوا يحتاجونه بدنياً، فنياً ومعنوياً خلال فترة الإعداد بالنمسا، لا سيما مدرب الحراس ويليام سيرجيو، والذي يعتمد أسلوباً مميزاً في التدريب. وقال: الأجواء في المعسكر حماسية، ومهيأة تماماً لمضاعفة الجهود من أجل الخروج بأفضل النتائج المرجوة من التدريبات البدنية والفنية. وحول تعليقه على انضمام خالد عيسى إلى قائمة الفريق، قال: في اعتقادي أن انضمامه مكسب كبير للنادي كونه أحد أفضل حراس المرمى على مستوى الدولة، ووجود أكثر من حارس دولي في صفوف الفريق يعزز من المنافسة فيما بينهم، ويحرض الجميع على تطوير مستوياتهم حتى يتمكنوا من التواجد في القائمة الأساسية، الأمر الذي سينصب إيجاباً في مصلحتي النادي واللاعبين. منافسة إيجابية وأضاف: لن أذيع سراً إن قلت بأنني كنت سعيداً بارتداء خالد عيسى لقميص العين فهو زميلي بالمنتخب، وتشرفت كثيراً بوجوده معي في العين أيضاً، والمنافسة الإيجابية ستكون حاضرة بين جميع الحراس بالفريق وستنصب في مصلحة الجميع، لأننا حالياً مطالبون بمضاعفة الجهود من أجل تطوير إمكانياتنا، والأندية الكبيرة تحرص دائماً على استقدام اللاعبين المميزين لتعزيز قوة الفريق في جميع المراكز، وحالياً العين يضم عدداً من الحراس المميزين ومدرب على أعلى مستوى ودائماً تبقى مصلحة الفريق هي الأهم بالنسبة لنا جميعاً. اهتمام لافت بدوره، أكد الحارس محمود الماس على أهمية المعسكر الحالي بالنسبة له شخصياً، مشيراً إلى أنها المرة الأولى التي يبدأ فيها مرحلة التحضير مع العين منذ بداية الموسم، بعيداً عن ظروف الإصابات التي لاحقته في الموسمين الماضيين. وقال: فوساتي يولي جميع العناصر اهتماماً لافتاً، ويحرص على إسداء النصح إلى حراس المرمى بهدف تعزيز معنوياتهم وتطوير مستوياتهم، وهو مدرب كبير حقق إنجازات رائعة ونأمل أن نحقق معاً طموحاتنا المشركة. وفيما يتعلق بالخبرة الدولية التي يمتلكها الثلاثي داوود وخالد والماس، قال: بلا شك إن الخبرة الدولية ستصب في مصلحة الفريق، وعندما تكون المنافسة حاضرة على جميع المراكز، فإن الأمر يبدو رائعاً، بغض النظر عن من سيلعب أساسياً، والمهم أن يكون الجميع في قمة الجاهزية لتحقيق الأهداف المرجوة. فرصة استثنائية ومن جهته، أعرب سيف راشد “20 سنة” حارس المرمى عن بالغ فخره واعتزازه باستدعائه إلى المعسكر، وذلك بغرض الاستفادة من خبرة حراس المرمى المميزين كمحمود الماس وداوود سليمان وخالد عيسى، في ظل تواجد مدرب حراس متمكن، والذي يحظى بالإشادة من الجميع، مؤكداً أنه شعر بإمكانية الاستفادة الكبيرة من حصصه التدريبية الحديثة. وأوضح راشد: “أدرك جيداً أن الفرصة التي أتيحت لي تبدو نادرة واستثنائية، ولن أذيع سراً إن قلت بأنني لم أكن أتوقع استدعائي بعد أن تم الإعلان عن قائمة الفريق، لذلك يستوجب علي استثمارها على أفضل نحو، حتى أتمكن من تطوير مقدراتي بالاحتكاك مع لاعبي فريقي المحتشد بنجوم الكرة الدوليين. وتابع: لقد سعدت جداً باستقبال أعضاء البعثة لي والمدرب فوساتي ومدرب الحراس، ومنذ أن تلقيت خبر انضمامي إلى المعسكر عاهدت نفسي على بذل كل ما في وسعي حتى أكون عند حسن ظن المدرب وعلى قدر الثقة التي وضعها في شخصي، وأتمنى التوفيق لي ولجميع زملائي بالفريق. وقال خالد عيسى حارس المرمى، لم ينتابني أي شعور بالغربة منذ أن التحقت بصفوف الفريق، وتحديداً من الحصة التدريبية الأولى، برغم السنوات الطويلة التي قضيتها في الجزيرة، وكنت منسجماً ومتأقلماً مع جميع زملائي بالفريق، بفضل الاستقبال الرائع والأجواء الأسرية المتواجدة في النادي، إلى جانب القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي حرصت على مساندتي منذ التدريب الأول في العين”. وأضاف: فوساتي غني عن التعريف وسيرته الذاتية الحاشدة بالإنجازات كمدرب قدير سبقته إلى الدولة، ولقد استفدنا منه كثيراً خصوصاً وأنه كان حارس مرمى في السابق، حيث يركز في توجيهاته لنا على بعض النقاط المهمة والمتعلقة بالتمركز الجيد والاستلام الصحيح، وشعرنا بتطور مستوانا من خلال الجرعات التدريبية الخاصة بحراس المرمى تحت إشراف المدرب ويليام سيرجيو، الذي يمتلك مقدرات تدريبية عالية، ونتطلع إلى الاستفادة من تلك الجرعات التدريبية المهمة والحديثة. وحول تعليقه على أجواء المعسكر، قال: إنها رائعة وروح العائلة حاضرة بين جميع أعضاء البعثة، وبرغم أن الفترة التي أمضيناها قصيرة إلا أن جميع اللاعبين يشعرون براحة كبيرة ورغبة واضحة في إظهار أفضل ما لديهم خلال التدريبات الأمر الذي يحفزنا على تقديم الأفضل في المباريات الودية والرسمية. وعن التحدي الذي يمارسه مع المهاجمين بعد نهاية الحصة التدريبية، قال: بالتأكيد أي حارس مرمى يتطلع إلى تحقيق طموحاته على المستويين الشخصي والجماعي، لذلك ينبغي عليه الاجتهاد في التدريب، وكوني لاعباً في العين الذي يضم كوكبة من النجوم كباستوس وجيان ورادوي ودياكيه وبروسكو وعمرعبدالرحمن وغيرهم ، أتطلع إلى جرعات تدريبية إضافية والاستفادة من زملائي حتى أنجح في تطوير إمكانياتي، فبعد انتهاء الحصة التدريبية مباشرة يتم إعلان التحدي بحضور مدرب الفريق الأمر الذي يعزز من حوافز الجميع، والحارس الذي يطمح لأن يكون الأفضل في الدولة أو على مستوى الخليج لابد له من التدريب مع لاعبين بنفس إمكانيات نجوم العين. سيرجيو: الحراس متميزون لينز (الاتحاد) - قال سيرجيو مدرب حراس المرمى أن الفريق يضم حراس مرمى متميزون، غير أنهم في حاجة إلى جرعات تدريبية مكثفة لحماية عرينهم بجدارة، وثقتي كبيرة في أنهم سيكونون الأفضل على مستوى الدولة، قياساً بجديتهم والتزامهم وحرصهم على تطوير إمكانيتهم، ليفيدوا ناديهم ومنتخب بلادهم في المرحلة المقبلة.