صلاح سليمان (العين)
فقد العين ثلاث نقاط في بداية مشواره في بطولة الأندية الآسيوية عندما تعرض للخسارة أمام الجيش القطري على ستاد هزاع بن زايد بهدفين مقابل هدف واحد في إطار مباريات المجموعة الرابعة.
وبالرغم من الضغط الذي مارسه العين على الفريق الضيف، إلا أن الحظ عاند الفريق كثيراً بعد أن أضاع لاعبوه فرصاً لا تضيع على مدار الشوطين، وظهر الفريق بمستوى جيد إلا أنه لم يكن في يومه بعد أن ضاعت من مهاجميه فرص لا تضيع..
سجل هدفي الجيش حمدالله عبدالرزاق ورومارينهو في الدقيقتين الـ 9 والـ44، بينما سجل دوجلاس هدف العين في الدقيقة 65 من ركلة جزاء.
مارس لاعبو فريق العين ضغطاً متواصلاً على مرمى الجيش القطري منذ الدقيقة الأولى ووصلوا مرتين إلى مرمى الضيوف خلال ثلاث دقائق، إلا أن المحاولات لم نشكل الخطورة المطلوبة. وفي المقابل، لم تتوقف هجمات الجيش الذي اقترب من تسجيل هدف السبق من الكرة التي سددها رومارينهو وتصدى لها الحارس خالد عيسى في الدقيقة الرابعة، لترفع هذه الفرصة المبكرة من معنويات لاعبي الفريق القطري ليقوموا ببناء أكثر من هجمة عن طريق الكرات المرتدة خاصة من الجهة اليسرى من الملعب التي لعب فيها الظهير الأيمن محمد فوزي.
وأثمرت محاولات الجيش عن تسجيله الهدف الأول في الدقيقة التاسعة من عمر اللقاء عندما انطلق اللاعب ساردور رشيدوف من الجهة اليسرى، وتوغل داخل الصندوق، وعكس كرة زاحفة أمام المرمى ليقابلها حمد الله عبدالرزاق ويرسلها داخل الشباك واضعاً فريقه في المقدمة.
ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وسط طموحات متباينة، حيث جاهد لاعبو العين للعودة إلى أجواء المباراة وإدراك هدف التعادل، وسط مساندة جماهيرية كبيرة، ولكن كل المحاولات باءت بالفشل الذريع بسبب التسرع وعدم التركيز، بينما حاول الضيوف زيادة غلتهم من الأهداف، وتسجيل الهدف الثاني من خلال المحاولات القليلة التي قاموا بها. وكاد راشيدوف أن يحقق مسعى فريقه عندما انطلق من الجهة اليسرى، وأطلق كرة صاروخية علت العارضة، وذلك في الدقيقة الـ 27. وبعد هذه المحاولة يصاب اللاعب رومارينهو ليغادر الملعب لتلقي العلاج ويعود مجدداً ليوصل اللعب. وتلوح فرصة كبيرة للعين اقترب من خلالها من تسجيل هدف التعادل، وذلك عندما أرسل عمر عبدالرحمن في الدقيقة الـ 34 كرة بالمقاس إلى شقيقة محمد المتواجد داخل الصندوق، إلا أنه أرسلها فوق العارضة.
ولم تتوقف محاولات العين الذي شكل ضغطاً متواصلاً على جبهة الجيش القطري مستغلاً تراجع لاعبي المنافس إلى منطقتهم الخلفية. وتتهيأ فرصة التعادل، من الكرة التي أرسلها عمر عبدالرحمن إلى البرازيلي دوجلاس القريب من المرمى ليلدغها بالرأس، إلا أن الحارس خليفة أبوبكر تمكن من اللحاق بها وتحويلها إلى ركلة ركنية، وذلك في الدقيقة الـ 37.
ويستمر اللعب سجالاً بين الفريقين وسط محاولات متواصلة وسريعة من الجانبين نتجت عنها فرصاً كثيرة معظمها لصالح فريق العين، ولكن دون أن تهتز الشباك.
ووسط المحاولات المتكررة يتمكن اللاعب رومارينهو من مضاعفة الغلة لفريق الجيش عندما تلقى تمريرة أمامية وضعته في مواجهة الحارس خالد عيسى، ليضع الكرة بكل هدوء داخل الشباك مسجلاً الهدف الثاني قبل دقيقة واحدة من نهاية الوقت الأصلي.
ويقترب العين من تقليص الفارق عندما أرسل «عموري» كرة إلى اللاعب دوجلاس الذي لعبها بالرأس لينقذها الحارس خليفة أبوبكر لتسقط أمام محمد عبدالرحمن الذي هيأها بدوره للكوري لي ميونج إلا أن كرته الصاروخية تصطدم بأحد المدافعين وتتحول إلى ركلة ركنية، لم ينتج عنها شيء لينتهي الشوط الأول بتقدم الجيش بهدفين دون مقابل.
يجري المدرب زلاتكو أول تبديلاته، حيث دفع بلاعب الوسط أحمد برمان العائد من الإصابة ليحل بدلاً من زميله ياسر مطر.. وبعد مرور ستة دقائق يطلق البازيلي باستوس تسديدة قوية تلامس الشباك من الخارج، وبعدها يسدد محمد عبدالرحمن كرة قوية تستقر بين يدي حارس المرمى.
ويحتسب الحكم الياباني توجو ركلة جزاء لصالح العين عندما عرقل المدافع عثمان اليحري باستوس داخل الصندوق ليضعها باستوس داخل الشباك، إلا أن الحكم يقرر إعادتها بحجة أن أحد اللاعبين توغل داخل الصندوق مع تنفيذ الركلة، ويتصدى دوجلاس لتنفيذها للمرة الثانية، إلا أن حارس المرمى ينجح في إنقاذها لتضيع فرصة تسجيل أول هدف عيناوي.
وتشهد الدقيقة الـ 64 محاولة من لعبة مزدوجة للبرازيلي دوجلاس من داخل المنطقة، لكنها تخطئ المرمى.
ووسط الضغط العيناوي الهائل يتعرض الكوري لي مينج للعرقلة داخل الصندوق ليعلن الحكم عن ركلة جزاء للمضيف في الدقيقة الـ 65 يتصدى لها دوجلاس للمرة الثانية، ليرسلها يسارية قوية لتعانق الشباك من الزاوية اليسرى العليا.
ويجري مدرب العين تبديله الثاني بدخول محمد أحمد مكان محمد فوزي في الدقيقة الـ 69 قبل أن يعزز الهجوم ويزيد من قوته بدخول سعيد الكثيري ليحل بدلاً من المدافع مهند العنزي في الدقيقة الـ 72.
ويتواصل الضغط من لاعبي العين دون توقف لتضيع أكثر من فرصة أبرزها تلك الكرة التي تهيأت للاعب البازيلي دوجلاس، وهو على بعد خطوات من المرمى المفتوح أمامه على مصراعيه، إلا أنه أطاح بالكرة فوق العارضة قبل دقيقتين من نهاية الوقت الأصلي، وسطة دهشته ودهشة زملائه وجماهير العين التي لم تصدق ما يحدث أمامها.
ويمضي الوقت وسط هجمات متوالية من لاعبي العين لم تثمر عن هدف التعادل ليطلق الحكم صافرته معلناً فوز الجيش بهدفين مقابل هدف واحد.
ممنوع الراحة في قلعة البنفسج
العين (الاتحاد)
يواصل العين تدريباته اليومية دون راحة، حيث يخضع اللاعبون لتدريبات الاستشفاء لمواصلة للاستعداد لمواجهة فريق اتحاد كلباء في كأس صاحب السمو رئيس الدولة، قبل أن يغادر الاثنين المقبل لمواجهة الجيش القطري في الجولة الثانية من بطولة الأندية الآسيوية.
طاقم ياباني لإدارة اللقاء
العين (الاتحاد)
أدار اللقاء حكم الساحة الياباني توجو مينيرو، وعاونه على الخطوط مواطنه هيروشي ياموشي، «المساعد الأول» والصيني وانج ديكسين، «المساعد الثاني» واللبناني حسين أبو يحيى حكماً رابعاً. وكان الماليزي محمد سيف الدين بن أبوبكر مراقباً للمباراة، والأردني إسماعيل عدنان الحافي مقيماً للحكام.
التشكيلتان
دفع الكرواتي زلاتكو مدرب العين بتشكيلة ضمت خالد عيسى لحراسة المرمى، ومحمد فوزي، إسماعيل أحمد، مهند العنزي ومحمد فايز لخط الدفاع بينما لعب في خط الوسط كل من عمر عبدالرحمن، لي ميونج، باستوس وياسر مطر «أحمد برمان» بينما قاد الهجوم الثنائي دوجلاس ومحمد عبدالرحمن.
أما الفرنسي صبري لموشي مدرب فريق الجيش، فقد بدأ اللقاء بالحارس خليفة أبوبكر ندياي وأمامه رباعي الدفاع المكون من مراد ناجي ظهير أيمن وعبدالرحمن محمد وعثمان اليحري وعلي سند ظهير أيسر وقاد الوسط ياسر عيسى وماجد محمد ورومارينهو وخالد الزرقي ولعب في الخط الأمامي عبدالرزاق حمد الله وساردور رشيدوف.
عدد اليوم
