الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ماس كهربائي في المكيف وراء حريق منزل الحميدية بعجمان

ماس كهربائي في المكيف وراء حريق منزل الحميدية بعجمان
9 أغسطس 2012
أحمد مرسي (عجمان) - كشف العميد صالح سعيد المطروشي مدير الإدارة العامة للدفاع المدني بعجمان عن أن التقرير الصادر عن الخبير الذي قام بفحص موقع الحريق في منزل الحميدية والذي توفيت فيه أم وبناتها الثلاث، وجميعهن مواطنات، وخادمتان (أندونيسية وإثيوبية) كان بسبب ماس كهربائي ناتج من جهاز التكييف الموجود في صالة الطابق الأول بالمنزل. وأظهر التقرير أن النيران امتدت للستائر والمفروشات الموجودة بالصالة ومن ثم لبقية أرجاء المكان وأحدثت أدخنة كثيفة انتقلت للطابق العلوي، ما أدى إلى وفاة الأم والخادمتين حرقاً في الطابق الأول، ووفاة البنات الثلاث مريم 17 عاماً ونوف 14 عاماً وموزة 11 عاماً اختناقاً في الطابق الثاني. وقال إن فرق الإطفاء وصلت بعد دقائق معدودة للموقع، أقل من 6 دقائق، من الإبلاغ عن الواقعة ومن خلال الاسترشاد بأدخنة متصاعدة حيث لم يكن البلاغ متضمناً المكان بالتحديد، حيث تبين لاحقاً أن المتصلة هي الأم المتوفية في الحريق حيث تواصل معها الدفاع المدني بعد البلاغ مباشرة ولم تستجب. من جانبه، أكد العميد علي علوان قائد عام شرطة عجمان أن الشرطة تسلمت التقرير الصادر من خبير المختبر الجنائي بشرطة دبي والذي تمت الاستعانة به في الحادث وأثبت أنه بسبب ماس كهربائي ناتج من جهاز التكييف، وهو ما يؤكد وجود خطأ في التوصيلات الكهربائية في المنزل. وقال إن الخبير قام بفحص جميع محتويات المنزل المحترق وكل أرجائه للتوصل لنقطة بداية الحريق وامتدادها، كما تأكد بأن جثث البنات المختنقة كانت نتيجة الأدخنة الكثيفة التي وصلت إليهن في الطابق العلوي والتي أدت بهن إلى عدم القدرة على الحركة أو الاستيقاظ ومن ثم توفين. وأفاد بأن المختبر الجنائي انتهى من عمله بشأن الجثث الموجودة للمتوفين في الحريق وقد تم دفن الأم وبناتها الثلاث وقامت بالتواصل مع قنصليتي الخادمتين لإنهاء الإجراءات الخاصة بتسليم جثمانيهما. وأكد عدد من المواطنين من جيران الأسرة المنكوبة أنهم استيقظوا على أصوات مرتفعة في قرابة الساعة التاسعة صباحاً، وشاهدوا منظر ألسنة النيران تتصاعد من داخل المنزل بصورة مخيفة، مؤكدين أن النيران كانت تشتعل بسرعة وتنتشر في المكان بشكل سريع جداً وأن رجال الإطفاء كانوا يحاولون التعامل معها من دون فائدة. وأكدوا أن كل أفراد الأسرة المنكوبة كانوا يتمتعون بأخلاق جيدة وسمعة طيبة ويحظون بحب واحترام الجميع وأنهم تأثروا بشكل كبير عندما علموا أنهم في الداخل وأن النيران والأدخنة حاصرتهم وتوفوا في الحادث. وشهدت مراسم دفن جثامين المتوفيات والصلاة عليهن تواجداً كبيراً من الأهل والأقارب والمواطنين والمقيمين في الإمارة. وأفاد حمد عبيد تريم مدير منطقة عجمان الطبية مدير مستشفى الشيخ خليفة بأن الفتى عامر الناجي الوحيد من الحريق، خرج بعد عصر أمس الأول من المستشفى بعد التأكد من استقرار حالته وبعد أن كان قد تعرض لمضاعفات متوسطة جراء استنشاق كميات كبيرة من الأدخنة التي تصاعدت من الحريق. وقال إن أهله من رأس الخيمة قدموا لاصطحاب الفتى بعد التأكد من استقرار حالته الصحية وقيام الفريق الطبي في المستشفى بكل الفحوصات التطمينية له، إلا أنهم لم يخبروه عن وفاة أمه وأخواته الثلاث بعد. وكانت إمارة عجمان شهدت صباح أول من أمس الثلاثاء حريقاً بمنزل في منطقة الحميدية نتج عنه وفاة أم وبناتها الثلاث، مواطنات، ونجا ابنها وقدمت فرق الإطفاء من المنطقة الصناعية والجرف والإدارة العامة للدفاع المدني كما تابعه كل الجهات الأمنية والفريق سيف عبد الله الشعفار وكيل وزارة الداخلية واللواء راشد المطروشي قائد عام الدفاع المدني. وكان أول بلاغ عن الواقعة تلقته غرفة العمليات في الدفاع المدني كان من سيدة تخبرهم بوجود حريق في منطقة الحميدية من دون أن تعطي أي تفاصيل وبعودة المعنيين في غرفة العمليات بالتواصل معها عبر الهاتف، لم تجب على الهاتف، وتبين فيما بعد أنها السيدة نفسها التي احترقت في المنزل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©