الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإعلام العالمي: الدوحة معزولة عن إقليمها ومشاريعها الرئيسة «مُعلقة»

21 ديسمبر 2017 00:05
دينا محمود (لندن) مع اقتراب المقاطعة المفروضة على النظام القطري من الوصول إلى حافة المئتي يوم، أبرزت وسائل إعلام عالمية التأثير المتفاقم للإجراءات الصارمة التي تطبقها الدول العربية الأربع الداعمة لمكافحة الإرهاب (السعودية والإمارات ومصر والبحرين) على قطاعات متعددة اقتصادية وحياتية، في هذا البلد المعزول عن محيطيه الخليجي والعربي بفعل تشبث حكامه بانتهاج سياسات مُزعزعة للاستقرار. فمن جهتها، قالت وكالة الأنباء الصينية الرسمية «شينخوا» إن المشروعات الرئيسية في قطر «مُعلقة» في الوقت الراهن، بفعل التدابير التي يتخذها «الرباعي العربي» منذ الخامس من يونيو الماضي، والتي تشمل قطع العلاقات الدبلوماسية وإغلاق المنافذ البحرية والبرية والجوية. وأشارت الوكالة في تقريرٍ إخباري لها من الدوحة، إلى أن وتيرة العمل في تلك المشروعات تباطأت بفعل الافتقار إلى المستلزمات الخاصة بعمليات التشييد، وغير ذلك من المواد التي كانت تستوردها قطر من دول العالم الأخرى. ولم يفت وكالة الأنباء الصينية إبراز المأزق السياسي والاقتصادي الذي يعاني منه النظام الحاكم في الدوحة حالياً، بفعل استمرار المقاطعة، قائلةً إن قطر أصبحت «معزولة عن القوى الرئيسية الكبرى في مجلس التعاون الخليجي» في إشارة واضحة منها إلى المملكة العربية السعودية والإمارات، اللتين تقودان الحملة الخليجية والعربية الرامية للضغط على نظام الشيخ تميم بن حمد، لحمله على العودة إلى الصفين الخليجي والعربي والكف عن تبني سياساتٍ داعمة للإرهاب والتطرف. في السياق ذاته، أبرز موقع «ساينس ماج» - المعني بمتابعة الأنباء العلمية - الضربة التي تلقاها القطاع العلمي في قطر في ظل تواصل العزلة الحالية للبلاد، وضرب مثالاً في هذا الصدد بغياب باحثين خليجيين مهمين عن المشاركة في مؤتمرٍ بشأن «علم الجينوم الوظيفي»، نُظم قبل نحو أسبوعين في الدوحة للعام الثالث على التوالي، وذلك بخلاف ما كان الحال عليه في العاميْن الماضييْن. وفي تقريرٍ أعدته جوسلين كايزر، قال الموقع - الذي يتخذ من العاصمة الأميركية واشنطن مقراً له - إن «شعوراً بالعزلة يزحف» على الساحة الأكاديمية في قطر، وذلك في ظل «تلاشي (وجود الباحثين) من الدول المجاورة لقطر في الملتقيات العلمية» التي تُعقد في هذا البلد. وشدد التقرير على أن الإجراءات الحازمة المفروضة على حكام الدوحة بسبب رعايتهم للإرهاب والتطرف وعلاقاتهم المشبوهة مع النظام الإيراني، تعرقل الجهود التي بذلها النظام القطري على مدار عدة عقود من أجل إقامة «بنية تحتية علمية من الطراز الأول» في البلاد. وسلط «ساينس ماج» الضوء في هذا الشأن على الضعف البنيوي الذي تعاني منه القاعدة العلمية في قطر من الأصل، قائلاً في هذا الصدد إنه لا يوجد في هذا البلد سوى نحو ألفين من الباحثين، بينهم عدة مئات من العلماء، كثيرٌ منهم من المغتربين. وفي إشارة واضحة إلى حجم الأضرار التي لحقت بالمؤسسات العلمية القطرية بسبب تشبث النظام الحاكم في الدوحة برفض المطالب المطروحة عليه، وهو ما أدى بالتالي إلى استمرار المقاطعة، نقل التقرير عن «ستيفن رايت» الذي يتولى تدريس علم السياسة في جامعة قطر قوله، إن العزلة الراهنة «غير مسبوقة» على الصعيد الإقليمي، وإشارته إلى أن تقديراته تفيد بأن مئات الطلاب تركوا الجامعات القطرية منذ بدء الأزمة وعادوا إلى بلدانهم. كما استعرض التقرير المشكلات التي تواجه قطاع الأبحاث في قطر، بسبب سياسة المكابرة والتعنت التي تنتهجها السلطات في الدوحة، وقال إنه لم يعد بوسع الباحثين القطريين الاستعانة بخبرات زملائهم من الدول الخليجية الأخرى المحيطة ببلادهم والمُقاطعة لنظامها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©