أعلنت الشرطة الباكستانية أمس، أنها اعتقلت 6 أشخاص بينهم انتحاري، يشتبه في انهم كانوا يخططون لمهاجمة فندق من فئة الخمس نجوم وقتل أميركيين في حين أصيب الوزير السابق شيخ رشيد أحمد وقتل 4 أشخاص وجرح اثنان، لدى إطلاق مسلحين النار أمس، على المقر الانتخابي للوزير السابق في ضاحية روالبندي حيث يوجد المقر العسكري لرئيس البلاد. وقال مسؤول الشرطة البارز ذو الفقار حميد في مؤتمر صحفي إن الشرطة عثرت على سترة مليئة بالمتفجرات وتحتوي على 26 قنبلة يدوية معدة لشن هجوم انتحاري على الفندق الفخم، خلال عملية جرت في لاهور، ثاني أكبر المدن الباكستانية. وتم عرض المشتبه بهم الستة في المؤتمر الصحفي وكانوا يرتدون أقنعة سوداء لمنع التعرف عليهم. وقال حميد إن “هدفهم كان فندق بيرل كونتيننتال حيث يقيم بعض الأميركيين..وكانوا يعتزمون التسبب بالقتل وبدمار واسع”. وأضاف أن “5 من الإرهابيين كانوا سيفجرون قنابل يدوية، على أن يفجر الانتحاري السادس نفسه في خضم حالة الذعر الذي كان سيعم الفندق”.
وذكرت الشرطة أن الستة تدربوا في منطقة خيبر القبائلية شمال غرب باكستان المحاذية لأفغانستان، وتم القبض عليهم بعد الحصول على إخبارية. ولم يكشف حميد عن مكان وزمان القبض عليهم. وقال ضابط الشرطة وريث بهوروانا الذي شارك في عملية الاعتقال، إن الشرطة أقامت نقطة تفتيش على الطريق السريع الرئيسي من بيشاور في المنطقة الشمالية الغربية واعترضت سيارة سوزوكي صغيرة على مشارف بلدة لاهور الأسبوع الماضي. وأضاف أن “4 أشخاص كانوا في السيارة، من بينهم الانتحاري المفترض” الذي لا يزيد عمره عن 15 أو 16 عاماً.
وعثرت الشرطة على 4 قنابل يدوية و5 صواعق وسترة ثبتت فيها 26 قنبلة يدوية. واعتقل شخصان آخران كانا يحملان قنابل يدوية ويتبعان سيارة السوزوكي على دراجة نارية، حسب بهوروانا.
وفي السياق، ذكر جاويد قرشي وهو مساعد لشيخ رشيد أحمد الذي شغل منصب وزير للإعلام والسكك الحديدية في آخر حكومة للرئيس السابق برويز مشرف، أن الوزير أصيب ولكن ليس بالرصاص. وأضاف انه يبدو انه أصيب في قدمه إثر سقوطه خلال الهجوم. ومضى يقول “فتح مسلحون مجهولون النار من بنادق كلاشنيكوف. كانت تلك محاولة اغتيال”. وقال وزير الداخلية الباكستاني رحمن مالك للبرلمان إن حارسين وشخصين آخرين قتلوا. وأصيب حارسان آخران في الهجوم. وكانت الشرطة قالت في وقت سابق إن شيخ رشيد أصيب في إطلاق النار. وبث التلفزيون صورا لأنصار الوزير وهم يحملونه وهو في كامل وعيه إلى داخل المستشفى. وقال مساعد آخر إن احمد كان يهم بالنزول من سيارته عند مكتبه وقت وقوع إطلاق النار.
وفي تطور متصل بالعنف، هاجم مسلحون معسكرا للجيش أمس، في محلية لاندي كوتال بمنطقة وكالة خيبر، مما أسفر عن تبادل إطلاق النيران بين المسلحين وقوات الأمن. وذكرت صحيفة “دون” الباكستانية في موقعها على الانترنت نقلا عن مصادر من قوات فيالق الحدود، أن المسلحين أطلقوا عددا من الصواريخ على المعسكر من موقع غير معلوم ، دون الإبلاغ عن وقوع ضحايا. وفي هجوم انتقامي، قصفت قوات الجيش مخابئ للمسلحين في عدة أجزاء من محلية لاندي كوتال.
عدد اليوم
