عقدت صباح أمس في جنيف، محادثات ثنائية بين مساعد وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي ومساعدة وزير الخارجية الأميركي ويندي شيرمن، في إطار المحادثات الثنائية مع الدول الأعضاء في مجموعة «5+1» الخاصة بالملف النووي الإيراني.
ومن المقرر أن تستمر هذه المفاوضات ثلاثة أيام في جنيف، وذلك في إطار الجهود الرامية للتوصل إلى اتفاق شامل مع القوى الكبرى بشأن الملف النووي الإيراني.
وأكدت مصادر إيرانية لـ (الاتحاد) أن إيران ستعقد جولة من المباحثات النووية مع السداسية الدولية في 18 سبتمبر المقبل بنيويورك.
وأشارت المصادر إلى أن هناك موضوعات شائكة ما زالت موضع خلاف حقيقي بين إيران والقوى الكبرى.
وأشارت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أمس إلى أنها تعتزم إصدار تقرير فصلي جديد يتهم إيران بعدم التعاون معها.
وفي هذا السياق انتقد عراقجي الإجراءات الجديدة بفرض عقوبات أميركية جديدة على بلاده، وقال للصحفيين أمس: «إن العقوبات الجديدة تترك تداعيات سلبية على المباحثات النووية القائمة بين إيران والسداسية الدولية».
ونفى عراقجي إجراء أي مباحثات مع أميركا حول العلاقات الثنائية.
وقال: «إن المباحثات تتعلق بالملف النووي فقط من دون التطرق إلى مسائل أخرى».
وأضاف: «هناك اختلافات عميقة بين إيران ودول 5+1، لكننا بالطبع سنواصل المباحثات حتى النهاية، ولنا أمل في التوصل إلى اتفاق قبل المهلة المحددة في 24 نوفمبر المقبل».
في بروكسل، أعلن الناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي أمس أن محادثات جديدة بين الدول الكبرى وإيران حول برنامج طهران النووي ستبدأ اعتباراً من 18 سبتمبر في نيويورك.
وقال مايكل مان: «إن المحادثات ستجري على مستوى المديرين السياسيين».
وقال مان: «إنه بعد ذلك الاجتماع ستعقد لقاءات ثنائية بين الأوروبيين وإيران، وأيضاً بين الولايات المتحدة وإيران على مستوى المديرين السياسيين»، مؤكداً أن مباحثات بين الأوروبيين وإيران ستجري في فيينا في 11 سبتمبر.
وقد أبرمت مجموعة 5+1 مع إيران اتفاقاً مرحلياً لستة أشهر قابلة للتجديد، دخل حيز التنفيذ في 20 يناير 2014، وفي يوليو اتفق الجميع على تمديد المهلة بأربعة أشهر إضافية حتى 24 نوفمبر لإبرام اتفاق نهائي، من شأنه أن يضمن الطبيعة المحض سلمية للبرنامج النووي الإيراني، مقابل رفع العقوبات الغربية والدولية تماماً عن إيران.
عدد اليوم
