الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء ضيوف رئيس الدولة يدعون لاغتنام العشر الأواخر من رمضان

9 أغسطس 2012
إبراهيم سليم (أبوظبي) - دعا العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة خلال دروسهم أمس في بعض المؤسسات والهيئات، إلى اغتنام العشر الأواخر والاجتهاد فيها والإكثار من وجوه الخير، لتعويض ما فات، مؤكدين أن الرسول عليه الصلاة والسلام كان يكثر من العبادة خلال هذه الأيام، سائلين المولى أن ينعم الله على عباده بأن يوفقهم إلى ليلة القدر. وأشار العلماء إلى فضائل هذا الشهر الذي يوشك أن يودعنا، وما يعود منه على الفرد المسلم والمجتمع، وأن المسلم عليه أن يستلهم من مواقف الرسول ما يعينه ويقويه على التعبد فهو القدوة الحسنة لنا جميعا، فقد كان يجتهد فيها أعظم اجتهاد كما جاء في حديث عائشة رضي الله عنها قالت “كان النبي - صلى الله عليه وسلم - إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله، وأيقظ أهله”. وذكر العلماء أن من حكمة الله - تبارك وتعالى - أنه جعل هذه الليلة خافية على كثير من الناس لأجل أن يكثر اجتهاد العباد في تحريها، ويقوموا ليالي العشر كلها طلباً لفضلها، فتحصل لهم كثرة العمل، وكثرة الأجر فعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال (تحروا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان). وأكد العلماء أن من نعم الله - تبارك وتعالى - على الناس أن جعل في هذه الدنيا مناسبات تضاعف فيها أجور الأعمال، وترفع بها الدرجات، ومن تلك المناسبات مناسبة شهر رمضان المبارك، هذا الشهر الذي أنزل فيه القرآن، ووردت في فضله أحاديث كثر منها حديث أبي هريرة - رضي الله عنه، قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم- (إذا كان أول ليلة من شهر رمضان صفدت الشياطين، ومردة الجن، وغلقت أبواب النار فلم يفتح منها باب، وفتحت أبواب الجنة فلم يغلق منها باب، وينادي مناد يا باغي الخير أقبل، ويا باغي الشر أقصر، ولله عتقاء من النار وذلك كل ليلة). ونبه العلماء إلى الأعمال التي كان يحافظ عليها النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه العشر تشمل “الاعتكاف”، وفي الحديث “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم - يعتكف العشر الأواخر من رمضان” وعن عائشة - رضي الله عنها قالت “كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يجتهد في العشر الأواخر ما لا يجتهد في غيره”، وهذا شامل للاجتهاد في تلاوة القرآن، والصلاة، والذكر، والصدقة وغير ذلك من الأعمال. وحثوا المسلمين على أن يحرصوا على اغتنام هذه الأيام المباركة، وهذه الليالي الفاضلة، بقراءة القرآن، وقيام الليل، وأن يتضرعوا بين يدي الكريم الرحمن، فيدعوه ويتحروا أوقات إجابة الدعوات وبخاصة في الثلث الأخير من الليل، وفي الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم قال(ينزل ربنا - تبارك وتعالى - كل ليلة إلى السماء الدنيا حين يبقى ثلث الليل الآخر، يقول: من يدعوني فأستجيب له، من يسألني فأعطيه، من يستغفرني فأغفر له)، فالليل هو محراب العابدين، ومثوى الساجدين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©