تكريم الدفعة الثانية لـ "مسار جودلفين" لصناعة الخيول

دبي (وام)

رعى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، بحضور سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي حفل تخريج الدفعة الثانية من منتسبي برنامج «مسار جودلفين» لصناعة الخيول.
‏ وحضر حفل التكريم - الذي جرى بمدينة جميرا في دبي ظهر أمس - سمو الشيخ منصور بن محمد بن راشد آل مكتوم، وخليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة في دبي، وسعيد حميد الطاير رئيس مجلس إدارة ميدان وعدد من ملاك ومدربي الخيل.
وبدأ الحفل بكلمة لمدير عام جودلفين في دبي وبريطانيا هيو اندرسون الذي أشاد برؤية صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي نحو مستقبل صناعة الخيول في دولة ‏الإمارات عموماً ودبي على وجه الخصوص، مشيراً إلى أهمية بناء جيل إماراتي قادر على ممارسة صناعة الخيل تدريباً وفروسية ومشاركة في السباقات الدولية وتربية الخيل.
كما تحدث علي آل علي رئيس برنامج «مسار جودلفين» الذي رفع أسمى آيات الشكر والعرفان إلى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على توجيهاته ومتابعته الكريمة لشباب الوطن الذين يرغبون في الالتحاق بهذا البرنامج لإعداد قادة من الشباب قادرين على إدارة قطاع صناعة الخيل بكل مفرداتها لتظل دولتنا في المركز الأول عالمياً في هذه الصناعة الحيوية المتوارثة في مجتمع دولة الإمارات وتحظى باهتمام كبير من قبل سموه وولي عهده سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

‏ وأشار علي آل علي إلى أن الشباب الخريجين خاضوا خلال فترة تدريبهم في دبي وبريطانيا وأيرلندا تجربة فريدة ومميزة في عالم الخيل من تدريب وركوب وأصول تربية الخيل والحفاظ عليها وتدريبها والإلمام بسلالاتها وقدراتها على خوض سباقات القدرة والسباقات التقليدية على مستوى محلي ودولي.
وشاهد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم والحضور فيلماً قصيراً من إعداد وإخراج الشباب الخريجين يحكي قصة انتسابهم لبرنامج «مسار» والمراحل التي مروا بها من الإعداد والتدريب والدروس النظرية والعملية التي تلقوها على أيدي مدربين وخبراء عالميين ومحليين حتى اجتازوا الاختبارات المطلوبة بنجاح وتفوق ومهنية عالية.
‏وقبيل الختام اعتلى صاحب السمو راعي الحفل وإلى جانبه ولي عهده منصة التكريم حيث سلم سمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الشهادات إلى أصحابها وهم خلود الحوسني خريجة جامعية وتدرس الماجستير في الحوكمة العالمية وفارسة خيل، ولمياء النوري مهندسة معمارية، وعلياء العبيدلي خريجة جامعية في مادة القانون، ونورا الفلاسي ‏تحمل شهادة الماجستير، وفاطمة البادي حاصلة على شهادة جامعية في الدراسات الدولية «ثقافة وفنون»، وسلطان بن الشيبة السبوسي ومحمود محمد مهندس طائرات، وعلي الجفال مهندس ميكانيكي، وعبد العزيز النوري مربي خيول.
‏وقد هنأ صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم الشباب وتمنيا لهم النجاح في عملهم وحياتهم والإبداع في ممارسة مهنة صناعة الخيل كي يكونوا قدوة لإخوانهم وأخواتهم من شباب الوطن ويشجعوهم على الدخول في هذا المجال الذي يعد عنواناً للأخلاق الكريمة والتسامح والخير والثقافة والتراث الوطني بامتياز.

أخبار ذات صلة

محمد بن راشد وسلطان عُمان: تعزيز العمل الخليجي المشترك

«تضامن» تدعم المتضررين من الحالة الجوية الطارئة في دبي

ويذكر أن صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي كان قد أمر قبل عامين بتخصيص منحة أكاديمية تدريبية للشباب الراغبين في الانخراط في برنامج «مسار» التدريبي والتعليمي ‏تشرف عليه وتديره وتنظمه «جودلفين» للخيول في دبي وهو الأول من نوعه على مستوى العالم كونه يوفر فرصة ثمينة لعشاق الفروسية وتربية الخيل من أبناء وبنات الإمارات، وتعلمهم أحدث أساليب التدريب وركوب الخيل وإنتاج وتربية وتدريب الخيول المهجنة والأصيلة، ويخضعون إلى تدريب عملي تخصصي على مدى عشرة أشهر فترة التحاقهم بالبرنامج.

الخريجون: شكراً محمد بن راشد على الرعاية الكريمة
أعرب الخريجون عن سعادتهم رافعين أسمى آيات التقدير والشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، على رعايته الكريمة لهم ومتابعته لهم طوال فترة التعلم والتدرب على هذه الصناعة ورياضة العرب الأصيلة.
وأوضح الخريج علي الجفال أنه استفاد من البرنامج وتعلم الكثير خلال الفترة الدراسية التي امتدت بين الإمارات وبريطانيا وأيرلندا، وكانت تجربة رائعة ومميزة.
ويمارس علي الجفال رياضة قفز الحواجز وشارك في كثير من البطولات داخل وخارج الدولة، كما أسهم في العديد من أنشطة سباقات القدرة، ومثل علي الجفال الإمارات في بطولة جراند سلام للجو جيستو والتي نال خلالها المركز الثالث.
وأعرب عبد العزيز النوري عن بالغ سعادته بخوض تجربة البرنامج، مشيراً إلى أنها كانت فرصة ممتازة ليتعلم الكثير عن خبايا هذه الصناعة التي كان يحبها.
وقال: البرنامج فتح له آفاقاً كبيرة في مجال سباقات الخيل ويأمل في الاستمرار في هذا المجال بعد ما اكتسب مهارات ومعارف كبيرة من خلال البرنامج. وأكدت لمياء آل علي أن برنامج مسار جودلفين كان بمثابة حلم تحقق وفرصة غير مسبوقة لتطوير مهاراتها ومعارفها في هذا المجال.
وقالت لمياء آل علي إن شغفها بالخيل بدأ عندما كانت تتلقى أول دروسها في الفروسية وهي في الثانية عشرة عندما تم اختيارها للمشاركة في اليوم الوطني بفعالية على ظهر الخيل.
وقال سلطان السبوسي إن خلفيته عن الفروسية شجعته للانضمام للبرنامج، حيث إن الأسرة لها ارتباط وثيق بالفرويسة ولها تاريخ عريق في سباقات القدرة وسباقات سرعة.

وأعرب محمد مردود عن بالغ سعادته بالانضمام للبرنامج، مشيراً إلى أن البرنامج كان شاملاً ويحتوي على جوانب مهمة لبناء الشخصية وتنمية المقدرات بجانب التخصص في صناعة الخيل.
واعتبرت خلود الحوسني انضمامها للبرنامج بمثابة فرصة نادرة كانت تبحث عنها لتطوير قدراتها في هذا المجال، مشيرة إلى أن البرنامج وفر لها ولزملائها برامج تدريبية ممتازة.
وأعربت علياء العبيدلي عن سعادتها بانضمامها للبرنامج وتخرجها، مشيرة إلى أن التدريبات والمعلومات التي تلقتها خلال البرنامج فتحت لها آفاقاً جديدة، وجعلتها الآن تفكر في كيفية الربط بين الفروسية والقانون والتوسع في هذه الفكرة مستقبلاً.
وشاركت علياء العبيدلي قبل دخولها للجامعة في بطولات دولية ومحلية لقفز الحواجز مع فريق الإمارات ونالت ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.
وتسعى نور الفلاسي إلى تنفيذ ما درسته من مهارات وعلوم في مجال الفروسية عبر برنامج مسار جودلفين، وربطها بخبراتها في مجال الرعاية والاهتمام بالحياة البرية.
وتحمل نور الفلاسي درجة الماجستير في العلوم، وعملت سابقاً في سفاري دبي وجمعية الإمارات للحياة البرية، وهي ناشطة في مجال حفظ ورعاية الحيوانات، وقادها شغفها بالحيوانات والطبيعة لتصبح أول عربية تصل القارة القطبية الجنوبية «انتاركتيكا»، مما أهلها ذلك لتصبح سفيرة قطبية رسمية.
وقالت فاطمة البادي، إن الالتحاق بالبرنامج كان فرصة عظيمة للحصول على قدر كبير من أسرار الفروسية، مشيرة إلى أن شغفها بالخيول بدأ منذ وقت مبكر لكن انشغالها بالدراسة حرمها من مواصلة هوايتها ووجدت الآن فرصة كبيرة في برنامج مسار.