الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

قوات الاحتلال تعتقل 13 فلسطينياً بالضفة الغربية

قوات الاحتلال تعتقل 13 فلسطينياً بالضفة الغربية
5 سبتمبر 2014 12:30
أعلن مسؤول إسرائيلي أمس الأول أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمر بإزالة جسر خشبي أقامته سلطات الاحتلال فوق باب المغاربة، أحد بوابات المسجد الأقصى المبارك، في عام 2004 لتسهيل وصول المستوطنين اليهود وجنود الاحتلال إلى ساحات المسجد وحائط البراق، وذلك استجابة لطلب العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني باعتبار بلاده راعية المقدسات الإسلامية في القدس الشرقية المحتلة. وقال لوكالة «فرانس برس»، طالباً عدم ذكر اسمه، «إن هذا البناء تم من دون ترخيص وخلافاًَ للقانون، وبالتالي قررنا إزالته». وانتقد القيادي في حزب «الليكود» بزعامة نتنياهو ونائب رئيس البرلمان الإسرائيلي «الكنيست» موشيه فيجلين القرار بشدة. وقال في صفحته على موقع «فيسبوك» للتواصل الاجتماعي «إن نتنياهو ينقل السيادة على جبل الهيكل (الحرم القدسي الشريف) إلى الإسلاميين المتطرفين ويبدي الضعف تجاه الأعداء في الشمال والجنوب، ما يشجعهم على مهاجمة إسرائيل والاستمرار في محاربتها». ميدانياً، ذكر المسؤول في دائرة الأوقاف الإسلامية الفلسطينية فراس الدبس، أن إحدى عصابات المستوطنين اليهود اقتحمت أمس المسجد الأقصى تحت حراسة أمنية إسرائيلية مشددة. وأضاف أن الوحدات الخاصة في شرطة الاحتلال اعتدت على عدد من حراس المسجد بالضرب المبرح والشتم بألفاظ مهينه وبذيئة أثناء تصديهم للمستوطنين. وذكرت مصادر أمنية فلسطينية أن قوات الاحتلال اعتقلت 13 شاباً فلسطينياً هم: محمود إسحق سباتين ومحمد إسماعيل سباتين ومحمد فارس سليمان في قرية حوسان غرب بيت لحم، وسامر القواسمي وأيمن الهشلمون وأرقم أحمرو في الخليل، ومهدي باسم لباط وأحمد عمر تيسير سلامة والأسير المحرر أحمد عبد اللطيف أبو هنية في قلقيلية وبلدة عزون المجاورة، ومحمد حسين شيباني وعبدالجبار عقاب نفيعات في عرابة ويعبد جنوب جنين، وعيسى أسعد كساب في النصارية شمال نابلس، ومحمد جواد فتحي قفيني في طولكرم. واقتحم عشرات المستوطنين قبر الشيخ يوسف دويكات شرقي نابلس تحت حراسة قوات الاحتلال لأداء طقوس تلمودية فيه بدعوى أنه قبر النبي يوسف عليه السلام. وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين بحالات اختناق جراء إطلاق جنود الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والقنابل الصوتية عليهم أثناء تصديهم للمستوطنين. من جانب آخر، أعلنت مصادر طبية فلسطينية استشهاد امرأة مسنة ورجل هما: عطاف محمد جعرور وناصر عبد الرحمن أبو مراحيل (40 عاماً) جراء جروح خطيرة أصيبا بها خلال العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة. وذكر وزير الأشغال العامة والإسكان الفلسطيني مفيد الحساينة، أن العدوان أسفر عن تشريد 130 ألف فلسطيني بفعل تدمير منازلهم. وقال، خلال ورشة عمل في غزة لبحث سبل إعادة إعمار القطاع «إن قطاع غزة بحاجة ماسة هذه الأيام إلى مواد البناء في ظل أن هناك نحو 20 ألف أسرة بمعدل 130 ألف نسمة تواجه مصيرها في العراء». وشدد على ضرورة الإسراع بتوفير المقومات اللازمة لإعادة إعمار القطاعات كافة وعلى رأسها المنازل المدمرة، وإيواء المشردين. وقدر المجلس الاقتصادي الفلسطيني للتنمية والإعمار (بكدار)، أن قطاع غزة بحاجة إلى 7 مليارات و800 مليون دولار لإعادة إعماره وتنميته. وقال في تقرير أصدره أمس إن تكلفة إصلاح الخسائر المباشرة وغير المباشرة للعدوان تقدر بمبلغ 4 مليارات و400 مليون دولار. وذكر أن بقية المبلغ سترصد للحاجات التنموية، بما يشمل إقامة ميناء بحري ومحطة تحلية المياه والمشاريع ذات الأولوية لحاجات السكان في القطاع. وأضاف أن الهجمات الإسرائيلية دمرت نحو 60 ألف وحدة سكنية، من بينها 20 ألف وحدة أصبحت غير قابلة للسكن تماماً، وأن كمية الركام الناتج عن الدمار تقدر بنحو 1,8 مليون طن، ويمكن استخدامها في إعادة البناء بعد تدويرها، أو ردم جزء من بحر غزة لتوسيع رقعة قطاع غزة. وصرح وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي صلاح الدين مزوار، بأن الرئيس الفلسطيني محمود عباس استقبل مزوار أمس في رام الله، حيث أطلعه على الأوضاع الصعبة في قطاع غزة جراء العدوان الإسرائيلي، وملف المصالحة الوطنية الفلسطينية، والجهود المبذولة لتفعيل حكومة الوفاق الوطني الفلسطينية وتقديم المساعدات لأهالي القطاع، وتحركات القيادة الفلسطينية من أجل استئناف مفاوضات السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين بغية وضع جدول زمني لإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقبلية. وذكر مزوار أنه سلم عباس رسالة خطية من العاهل المغربي الملك محمد السادس ضمنها تعزية ومواساة المغرب ملكاً وحكومة وشعباً له وللشعب الفلسطيني في ضحايا العدوان. وقال «إن العدوان الإسرائيلي يؤكد الحاجة إلى اتفاق سياسي لا مناص منه من خلال إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس على حدود عام 1967». وأكد أن زيارته إلى فلسطين المحتلة، خاصة إلى القدس، هي إشارة إلى الرأي العام الدولي وإلى إسرائيل بأن المغرب سيبقى دائماً إلى جانب الحق الفلسطيني العادل لوقف نزف الدم وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة. وتابع «إن الملك محمد السادس وفي إطار رئاسته للجنة القدس، سيبقى الداعم للقدس والمقدسيين وكفاحهم للحد من طغيان الاحتلال واستيطانه». واستطرد قائلاً «إن القضية الفلسطينية قضية الشعب المغربي الأولى، وسنبقى إلى جانب القيادة الفلسطينية والشعب الفلسطيني حتى نيل الحرية والاستقلال. وكل المحاولات لجعل القضية الفلسطينية قضية ثانوية ستفشل، وستبقى فلسطين وقضيتها هي قضية العرب المركزية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©