الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

معرض يوثق لـ «تاريخ النخلة» ويغذي الزوار بمعلومات عن تراث الأجداد

معرض يوثق لـ «تاريخ النخلة» ويغذي الزوار بمعلومات عن تراث الأجداد
17 أغسطس 2013 00:56
ضمن فعاليات مفاجآت صيف دبي، تحتضن مدينة مدهش بمركز المعارض القاعة رقم واحد، معرض النخلة، بالتعاون مع إدارة المهرجان، ومركز جمعة الماجد للثقافة والتراث. ويقيم المعرض سعيد إبراهيم عبد الله المنصوري، بعد أن استثمر مرحلة ما بعد التقاعد كي يبرز ويسوق لأهم شجرة في الإمارات، باعتبارها رمزاً مهماً لأهلها وللمقيمين على أرضها. ويستمر المعرض حتى نهاية أغسطس الجاري، ويستهدف الاطلاع على الموروث وتثقيف الأجيال بماضي الأجداد، وأساليب الحفاظ على النخيل. وأوضح المنصوري أنه شغوف بفكرة تعريف العالم أن شعب الإمارات في الماضي محب للابتكار، والاستفادة من الظروف المحيطة، حيث إنه استثمر مواد طبيعية تتخلف عن النخلة، من أجل أن يصنع أدوات يستخدمها في حياته بشكل يومي، وتكون من صنع يده، كما أنه يرغب في حث الأجيال على رؤية ما قام به الآباء والأجداد، ليقتدي هذا الجيل بهم، ولا يندثر التراث، مشيراً إلى أن اهتمام الدولة ودعمها له آثار واضحة، لكن الأجيال من أبناء الدولة بحاجة إلى أن تتوافر لهم دورات صناعية في فن منتجات النخيل، ولا بأس من تطوير تلك المنتجات التي يصنعونها. ولإبراز أهمية النخلة في حياتنا، أعد المنصوري هذا المعرض، مركزاً على شمولية الاستفادة منها كما يقول في شتى نواحي الحياة، وعرض قدرة الأجداد على الابتكار والتصنيع، حيث قام بطباعة كتيب ومطوية على نفقته الخاصة، لتوزيعهما على ضيوف المعرض، ويتضمن الكتيب أبواباً، منها أنواع النخيل ومراحل نمو التمر، وموسم «الخراف»، وهو الحصاد عندما يبدأ المزارع أو من زرع نخلة، بقطف الثمار، منوهاً إلى أن هناك أنواعاً تعطي دخلاً مرتفعاً، ولها سعر جيد في السوق، مثل الخلاص والخنيزي، بالإضافة إلى الأصناف المتأخرة مثل الهلالي وخصبة العصفور. وبالنسبة لـ «المسطاح»، يقول المنصوري من خلال العرض والكتيب، إنه المكان الذي يخصص بفرد جذوع النخل ويرتب عليها الدعون التي تنشر عليها التمور، لتتحول من بسر ورطب إلى مرحلة السح، ويتم استخراج الحشف وهو ما لا يؤكل، ثم يكنز بعد ذلك في ما يعرف بقلة التمر المصنوع من سعف النخيل أو في خروس أو يواني، وهي الخيش المصنوعة من ألياف طبيعية، وكانت قديماً تداس في عملية يطلق عليها تحويل التمر إلى مدلوك. وأضاف: تعد المشغولات السعفية من أشهر الصناعات الحرفية، التي تشتهر بها الدولة، وقد جاءت نتيجة لارتكاز البيئة الإماراتية على زراعة أشجار النخيل التي استفاد الحرفي من خاماتها الطبيعية، في إبداع الكثير من المنتجات التي اعتمد عليها في حياته اليومية. ولذلك يجد المنصوري نفسه مسؤولاً عن هذه الرسالة، وهي أن يبقي ويعرض تراث الإماراتي في مجال التصنيع، من خلال تدوير مخلفات النخلة، وهو مستعد للمشاركات الرسمية مع أي جهة في الخارج، ضمن المهرجانات والمعارض العالمية والإقليمية.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©