9 أغسطس 2012
هدى جاسم، وكالات (بغداد)- قتل 21 شخصاً، وأصيب 30 آخرون أمس باعتداءات في محافظتي صلاح الدين وواسط. في حين قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ إن مجلس الوزراء برئاسة نوري المالكي قرر مراجعة العلاقات مع تركيا بعد زيارة مثيرة للجدل قام بها وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو إلى كركوك. وتبذل مساعٍ سياسية لجمع المالكي ورئيس مجلس النواب أسامة النجيفي القيادي في القائمة العراقية، ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في لقاء يحسم المشاكل المعلقة بين الأطراف الثلاثة في ظل أوضاع إقليمية متوترة.
فقد قتل ثمانية أفراد من عائلة واحدة بهجوم مسلح استهدف منزلهم في بيجي بمحافظة صلاح الدين شمال بغداد فجر أمس. وقال مصدر مسؤول في شرطة بيجي إن “مسلحين مجهولين اقتحموا منزل المحامي خير الله الشاطي وأطلقوا النار على جميع أفراد أسرته المكونة من سبعة أفراد، بالإضافة إلى أحد أقاربهم، مما أسفر عن تصفيتها بالكامل.
وفي واسط قتل 13 شخصا، وأصيب نحو 30 بجروح، في تفجير سيارة مفخخة استهدفت أمس مجلس عزاء. وقال ضابط برتبة مقدم في شرطة واسط إن “سيارة مفخخة استهدفت قبيل موعد الإفطار مجلس عزاء في ناحية التنمية”، فيما أكد مسعف “نقل 13 جثة إلى مستشفى قريب”.
من جهة أخرى أصدرت محكمة عراقية أمس حكما بالإعدام شنقا بحق مدان بقتل طفلة عمرها خمس سنوات في مدينة الكوت بمحافظة واسط. وقال مصدر بمحكمة جنايات الكوت إن المحكمة أصدرت حكما بالإعدام شنقا بحق مطلوب لتورطه باختطاف الطفلة وقتلها بعد التمثيل بجثتها والتخلص منها خلف مبنى المجلس البلدي العام الماضي”. وأضاف أن “المدان اعترف صراحة بقتل الطفلة بعد أن طالب ذويها بدفع الفدية مقابل الإفراج عنها”.
في غضون ذلك قال المتحدث باسم الحكومة العراقية علي الدباغ عقب جلسة لمجلس الوزراء أمس إن “المجلس تدارس التطورات الحاصلة في العلاقات العراقية التركية وتقرر مراجعة العلاقات المذكورة في ضوء التطورات الحاصلة، بأقرب فرصة”.
وأضاف أن المجلس قرر “تشكيل لجنة برئاسة نائب رئيس الوزراء حسين الشهرستاني وعضوية وزير الدولة لشؤون المحافظات ووكلاء وزراء الخارجية والداخلية والنقل وجهاز الاستخبارات الوطني العراقي ومستشار رئيس الوزراء للشؤون القانونية، للتحقيق في ملابسات زيارة وزير الخارجية التركي إلى كركوك، وتقديم التوصيات إلى المجلس الوزراء بأسرع وقت ممكن”.
من ناحيته أكد النجيفي ضرورة إقامة علاقات متوازنة مع تركيا وإيران لما تمثلانه من أهمية، مشيراً إلى أن البرلمان بانتظار حضور وزير الخارجية هوشيار زيباري لمعرفة الموقف الصحيح من زيارة نظيره التركي إلى كركوك. وقال إن “من الضروري الاهتمام بإيجاد علاقات طيبه مع دول الجوار ومحاولة التهدئة خصوصا أن العراق والمنطقة يشهدان تصعيدا سياسيا وأمنيا خطيرا”.
وفي السياق قالت مصادر سياسية إن مساعي تبذل حاليا لعقد لقاء بين المالكي والنجيفي وبارزاني للتباحث في الأزمة السياسية ومحاولة الخروج منها في ظل أوضاع إقليمية غير مستقرة. وأفادت بأن اللقاء ربما سيعقد بعد عطلة العيد، فيما تجري مساعٍ أخرى لجمع المالكي مع زعيم القائمة العراقية أياد علاوي، لكن مستشار القائمة العراقية هاني عاشور نفى وجود أي ترتيب لعقد لقاء بين الطرفين.
وقال عاشور أمس “لم يحصل أي جديد على مستوى الإصلاحات أو بوادر تغيير في سياسة رئيس الوزراء أو وجود نية للتغيير والتخلي عن استهداف القائمة العراقية، ولهذا لايوجد أي ترتيب للقاء مشترك”.
وأشار إلى أن “ورقة الإصلاحات ما زالت حبيسة أدراج التحالف الوطني، وهناك خلافات بشأنها داخل التحالف، مما يعني أن الخلافات ستكون أكبر إذا تم طرحها على الكتل الأخرى”.
عدد اليوم
