فنّد جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الشائعة التي تشير إلى مخاطر صحية قد يتعرض لها الفرد نتيجة تناول الليمون أو الحمضيات سواء المقطعة أو الشرائح التي توضع في العصائر.
وأكد محمد جلال الريايسة مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع أن المعلومات التي انتشرت مؤخراً حول خطورة انتقال الفيروسات من أسطح التقطيع إلى الحمضيات أو الفواكه التي توضع داخل أكواب العصائر أو على حافة الكؤوس ما هي إلا معلومات مغلوطة؛ نظراً لأن الحمضيــات عمـومــاً، وخصوصاً الليمون، تمتاز بالكثير من المميزات الوقائية الناجمة عــن احتوائهــا على حمض الستريك بتركيزات وكميات عالية.
وذكر أنه تم خلال السنوات الخمس الماضية إجراء الكثير من البحوث على الزيوت المستخلصة من قشور الحمضيات والتي أثبتت أنهــا تتميز بخصائص قاتلة للبكتريــا مما يجعلهــا مرشحة لأن تكون إحدى البدائل الطبيعية للمضادات الحيوية.
وأوضح أن ما ورد في الفيــلم المتداول عبر شبكة الإنترنت عــن المخاطــر المحتمــلة لتناول الليمون أو الحمضيات المقطعة والتي توضع في العصائر لا ينطبق فقط على الحمضيات، فكل ما سيؤكل من لحوم، خضروات، فواكه وغيرها ويلامس أي من الأسطح أو الأيــدي المـلوثة عــرضة لاكتساب الملوثات من السطح المحيط.
ولفت إلى أنه من المعــروف في برامــج الرقابة الغذائية أن الالتزام بالممارسات الصحية الجيدة يقلل كثيراً مــن المخاطــر المحتمــلة ومــن هذه الممارسات نظافة أسطح وأدوات التقطيع والاهتمام بالنظافة الشخصية مع الالتزام بلبس القفازات الواقية في الأيدي.
وطالب الجمهور بضرورة التحري والتدقيق فيما يتم تداوله وعدم الانجرار وراء الإشاعات الغذائية والأخذ بما تقدمه المواقع الحكومية أو الرسمية التابعة للمنظمات أو الجمعيات المعروفة والمرخصة.
أما المواقع الإلكترونية الشخصية أو التجارية فمحتواها يجب ألا نتجاهله ولكن نأخذ كل ما يرد فيه وفي المواقع المشابهــة بشيء من الحذر، حيث يفضـل استقصاء المعلومات الدقيقة وانتظار النتائج النهائية التي يعلن عنها الجهاز قبل الترويج للشائعات الغذائية.
وطالب الريايسة جمهور المستهلكين بعدم تداول الشائعات الغذائية وتوسيع مجال نشرها من خلال وسائل التواصل المختلفة مثل الإنترنت والهواتف النقالة والهواتف الذكية، والتحقق من مصداقية أي معلومة يتم ترويجها وتتضمن التحذير من تناول سلع غذائية معينة صلاحية أو فساد منتج غذائي في أسواق الإمارة الأمر الذي يؤدي إلى إحداث حالة من الارتباك في الأسواق وإحداث أي بلبلة في المجتمع المحلي.
عدد اليوم
