الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عباس يشدد على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة

عباس يشدد على عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
9 أغسطس 2012
رام الله (وكالات) - أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مساء أمس الأول أنه مصمم على الذهاب إلى الجمعية العامة للامم المتحدة لطلب منح فلسطين صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، فيما زعم وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان أنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، طالما ظل عباس رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية. وقال عباس خلال خطاب ألقاه في جامعة النجاح في نابلس شمال الضفة الغربية المحتلة “نحن أمامنا خيار واحد: أن نذهب الى الامم المتحدة. ذهبنا السنة الماضية إلى مجلس الأمن (الدولي) ونحن نعرف العراقيل التي تقف في طريقنا ونعرف من يضع هذه العراقيل ولكننا سرنا في طريقنا حتى النهاية، لم ننجح ولكن لم نُحبط وسنستمر في مساعينا للحصول على دولة في الامم المتحدة، دولة محتلة ولكن دولة بأراضيها كلها بما فيها القدس الشرقية”. وأضاف “هذا ما نسعى إليه وهذا ما نريد أن نصل إليه وهذا ما نعمل من أجله ولذلك نحن مصممون على هذا الخيار. فكما ذهبنا في الماضي واخترنا الوقت المناسب، نحن الآن سنعمل لتحقيق هذا العمل في الوقت المناسب”. وتابع “أطمئنكم بأن الدول العربية جميعها متفقة معنا بهذا الأمر، بمعنى أنها تريدنا أن نذهب إلى الجمعية العامة، ولكن متى الموعد؟ سنتفق معها على ذلك في القريب العاجل خلال شهر من تاريخه، لنجد الوقت المناسب الذي نقدم فيه أوراقنا ونقدم فيه مشروعنا”. وخلص عباس إلى القول “نحن نعرف أن هناك عراقيل وعقبات ستوضع في طريقنا ولا نريد أن نعاند وإنما نبحث عن حقنا، فإذا تصادم حقنا بمصالح أخرى أو آراء أخرى لن نتراجع، لن نتراجع تحت أي الظروف حتى نبني دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف”. إلى ذلك، شجب المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة أمس تصريحات ليبرمان المناهضة لعباس. وقال لوكالة الأنباء الفلسطينية “نحذر من التداعيات الخطيرة التي ستنجم عن تصريحات ليبرمان، ضد الرئيس عباس المنتمية إلى تصريحات أطلقها رئيس الوزراء (الإسرائيلي) الأسبق أرئيل شارون، ودعا فيها صراحة إلى قتل الرئيس (الفلسطيني السابق) الراحل ياسر عرفات. إنها تكشف عن عقلية معنية بقتل عملية السلام وتأجيج الصراع والحروب”. وأضاف “نحمل الحكومة الإسرائيلية مسؤولية هذه التصريحات المنافية لكل الأعراف الدبلوماسية، وهي كذلك تتحمل مسؤولية لجمه وقطع الطريق على أمثاله من خلال العودة إلى مائدة المفاوضات على أساس حل الدولتين على حدود عام 1967، لأن السلام المنشود لن يتحقق طالما ظل أمثال ليبرمان يتسلمون مقاليد الحكم في إسرائيل”. وقد انتقد ليبرمان خلال اجتماعه مع نظيره الأسترالي بوب كار في القدس المحتلة أمس الأول رسالة بعثت بها السلطة الفلسطينية يوم 24 يوليو الماضي إلى الاتحاد الاوروبي، تناشده إعادة النظر في علاقاته مع إسرائيل بسبب مواصلة اعتداءاتها في الضفة الغربية وقطاع عزة وتعنتها في عملية السلام. وقال “إن اسرائيل تبذل قصارى جهدها لتحسين العلاقات بين السلطة الفلسطينية وبينها، لكن لن يكون هناك تقدم دبلوماسي أو اتفاق مع الفلسطينيين طالما ظل عباس في السلطة”. من جهته وذكر عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صالح رأفت أمس، أن القيادة الفلسطينية تتعرض لضغوط أميركية لتأجيل تقديم طلب حصول فلسطين على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة، إلى ما بعد الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها أوائل شهر نوفمبر المقبل. وقال لإذاعة فلسطين “إن القيادة تتعرض للضغوط من قبل الولايات المتحدة وبعض الأطراف العربية لتأجيل تقديم طلب العضوية إلى ما بعد الانتخابات الأميركية”. وطالب بتقديم الطلب وطرحه للتصويت عليه خلال افتتاح دورة الجمعية العامة للأمم المتحدة السنوية أواخر شهر سبتمبر المقبل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©