غزة - علاء المشهراوي:
أربك الاتفاق الائتلافي، الذي وقعه رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت، ورئيس حزب ''إسرائيل بيتنا'' اليميني المتطرف، أفيغدور ليبرمان، الحلبتين السياسية والحزبية في إسرائيل، باعتبار الاتفاق ''شرعنة'' للمواقف المتطرفة· وسيتم طرح الاتفاق، الذي وقع الليلة قبل الماضية، على طاولة الكنيست للتصويت خلال الأسبوع الحالي، وبعد المصادقة عليه، سيبلغ عدد أعضاء مويدي الائتلاف الحكومي 78 عضو كنيست، مقابل 67 حاليا، وسيسعى أولمرت إلى أيضاً ضم حزب ''يهدوت هتوراة'' المتدين إلى ائتلافه الحكومي·
وقد أحدث ضم ''إسرائيل بيتنا'' إلى الائتلاف الحكومي، إرباكاً داخل حزب ''العمل'' الذي يعتبر الشريك الكبير لحزب ''كديما'' بزعامة اولمرت في الائتلاف الحكومي، وسيعقد مركز حزب ''العمل'' يوم الأحد المقبل، جلسة لتدارس مستقبل تلك الشراكة·
ويقول مقربون من عمير بيرتس وزير الحرب ورئيس حزب ''العمل'' إنه ''يفضل الانسحاب بسبب الفجوة الشاسعة التي تفصل بين حزب ''العمل'' ورئيس حزب ''إسرائيل بيتنا'' أفييغدور ليبرمان، وبسبب المس بكرامته''· لكن التقديرات تشير إلى أنه إذا لم تحمل الأيام القادمة أي مفاجآت، فإن حزب ''العمل'' سيفضل البقاء في الحكومة·
وداخل ''العمل'' يعمل الوزيران بنيامين بن العيزر، وشالوم سمحون، لحمل الحزب على قبول الشراكة مع ليبرمان، حيث أرسل بن العيزر رسالة شخصية إلى أعضاء مركز الحزب يحذرهم فيها من ''جر الجمهور إلى انتخابات جديدة''، أي دعم تلك الشراكة والبقاء في الحكومة· وفي المقابل، يعترض الوزيران أوفير بينيس، وإيتان كابل، بالإضافة إلى داني ياتوم، وأفيشاي بروفيرمان، وحوالي عشرة من أعضاء مركز حزب ''العمل'' على الشراكة مع ليبرمان، ويدعون الحزب إلى الانسحاب من الحكومة، وقال بينيس إن ليبرمان ''يشكل تهديداً استراتيجياً للحكومة''، ويجب منع هذه الشراكة·
ويحاول مساعدو رئيس الوزراء، عقد لقاء يجمع أولمرت مع بيرتس، لجسر الهوة بين حزبيهما في أعقاب التوقيع على الاتفاق مع ''إسرائيل بيتنا''·
لذلك، يحاول بيرتس تعزيز حزبه، وسيعقد لقاءً مع رئيس حزب ميرتس، يوسي بيلين، للتباحث في سبل التعاون المشترك بين حزبيهما، وقد يحاول بيرتس إقناع ميرتس، بتوحيد العمل وميرتس في حزب واحد، الأمر الذي يلقى معارضة داخل ميرتس، حيث رفضت رئيسة حزب ميرتس، زهافا غلؤون، الفكرة·
وقالت إنها تفضل ''ميرتس مستقل عن التوحد مع حزب العمل، وإن مقترحات بيرتس نابعة من رغبة رئيس حزب فشل، وحزب متفكك وفاشل، للحفاظ على وجودهما السياسي، والآن يريدان إفشال اليسار الإسرائيلي''·
عدد اليوم
