السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

جلابيات تتزين بالزخارف الإسلامية وبراعم الأزهار

جلابيات تتزين بالزخارف الإسلامية وبراعم الأزهار
19 أغسطس 2011 22:35
تعد الإماراتية زرينة يوسف مصممة أزياء من الطراز الأول، إذ استطاعت بفترة قياسية تبوؤ مكانة عالية في مجال الموضة والجمال، عاكسة مفهوم الطراز الشرقي و الشكل التقليدي للجلابية العربية لتحوله إلى خطوط راقية وأنيقة تواكب بها أحدث اتجاهات الموضة العالمية، وواضعة بصمة لافتة تميز عملها وتفرقه عن الآخرين. في كل موسم تطرح المصممة زرينة يوسف مجموعة جديدة من الأزياء الشرقية التي تتسم بالترف والفخامة، فتضمنها نماذج منتقاة من القصّات الانسيابية والموديلات المريحة، لتهديها للمرأة في كل مكان، مستلهمة أفكاراً غنية من تراث الخليج وفنونه، حيث العادات والتقاليد التي تؤطر النساء بحشمة ووقار، وتلفهن بدلال الحرير ونعومة الديباج. جمال المطرزات لهذا الموسم ابتكرت المصممة تشكيلة واسعة من الجلابيات الخليجية وفساتين المناسبات، التي تميزت بتفرد التصاميم وجمال المطرزات، لتتنوع القطع وتتعدد بظلال وتدرجات زاهية من الألوان المنتعشة والحيوية، وكأنها جاءت لتحتفل بفصلي الربيع والصيف وتهلل بقدوم رمضان والعيد. إلى ذلك، تقول “لطالما استلهمت مواضيعي وأفكاري من الثقافات المختلفة، وفنون الشرق وتراثه، ولكن تبقى الحضارة الإسلامية بكل ما تمتلكه من كنوز فنية، وزخارف ونقوش، هي المحفز الأكبر الذي يحركني ويستقر في ذهني، لذا أردت أن ابتكر مجموعة أزياء تحتفي بهذا النهج الحضاري للفن المتميز، فاستحضر تفاصيل صغيرة من وحي النقشات الإسلامية والزخرفة البديعة التي طبعت جدران المساجد والمنارات، كما أنها جاءت منسجمة تماما مع حلول شهر رمضان المبارك وهلول العيد في صيف هذا العام”. وقد ظهرت ضمن تصاميم الباقة الأخيرة ملامح جديدة وغير مألوفة في طراز المصممة وخطها الذي عرفت به لسنوات، وكأنها أرادت من خلالها أن تنتقل لمرحلة أخرى من نضوجها الفني، فتتمرد قليلا على أسلوبها المعتاد في التصميم، مبتدعة قطعا وموديلات تشي بمزاجها العام، والذي تجنح به أكثر فأكثر نحو بساطة الخطوط وأناقة القصات، مع دمج وخلط واضح بين الشكل الشرقي والحس الغربي في آن واحد، وكأنها تؤلف بين طبقات القماش ولادة خط جديد ليوسف قد تتضح صورته في المواسم القادمة. في هذا الإطار، تقول “استوحيت بعض ملامح موضوع تشكيلتي الجديدة من عناصر جمالية انتقيتها بروية من طرازي الشرق والغرب، لأقدم نهجا مختلفا من الموضة، يتلاءم مع الوقت الحاضر دون أن يتخلى عن أصالة الماضي، بمعنى آخر خلق معادلة متوازنة تستحضر الأناقة الأوروبية وتتواءم مع التقاليد العربية”. نساء معاصرات حول مجموعتها الجديدة، تقول يوسف “قسمت المجموعة إلى فئتين، واحدة زينتها بالزهور والبراعم النافرة التي تعبر عن فصلي الربيع والصيف، وأخرى طعمتها بزخارف ونقوش إسلامية مطرزة على الأطراف، ولكني غيرت حتما بطريقة القصات لأجعلها أكثر سلاسة وعفوية، بأسلوب بسيط في الطرح يناسب الأجيال الجديدة من النساء المعاصرات، ويقدمني بشكل مغاير عما اشتهرت به”. وتضيف “رغبت من خلاله أن أقدم للمرأة أينما كانت صورة عصرية للأزياء الشرقية، وأنماط متجددة لفساتين وجلابيات تتسم بالراحة والرقي، تمتلك طاقات كامنة من الأنوثة ولمسات من الإغواء المستتر، فتمنح من ترتديها الثقة والحضور، لتبتهج بفورة الألوان الزاهية، وتنعم بملمس أمتار الشيفون والحرير”. وفضلت يوسف أن تواجهه هذا الموسم بألوان وظلال متعددة، بعضها خرج برتم رائق وهادئ من تدرجات الباستيل الناعم، وبعضها الآخر ظهر بشكل أكثر ثورة وحضور، ليعلو شيئا فشيئا بموجة مرتفعة من الألوان القوية، إضافة إلى تلك الداكنة الرصينة، معتمدة بشكل عام على شطحات كانت أقرب إلى براءة الأبيض، وعاجية البيج، وضبابية السماوي، ورقة الوردي، ونضارة البطيخي، ونضج المشمشي، وإشراقة الليموني، وزهوة الفستقي، لتنتقل منها إلى رزانة الليلكي، أناقة الكحلي، غنى البني، وحيادية الرمادي، ثم تنتهي بسيادة الأسود.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©