دراسة إماراتية ترصد معدلات انتشار الأمراض السارية

كشف معالي الدكتور حنيف حسن وزير الصحة، أن الجهات الصحية تعتزم رصد معدلات انتشار الأمراض السارية مثل أمراض القلب والشرايين والسكري؛ للوقوف بشكل مباشر ودقيق على نسب الإصابة. وقال الدكتور صلاح البدوي مدير البرنامج الوطني لمكافحة السكري «إنه يتم حاليات تجهيز البروتوكول المتعلق بالدراسة الوطنية لرصد الأمراض السارية، بهدف تطوير وتحديث قاعدة بيانات الأمراض المختلف لتضم معلومات وإحصائيات موثوقة، وقد حدد لتلك الدراسة مدة عام». وافتتح وزير الصحة أمس في «فستيفال سيتي» دبي، فعاليات وبرامج اليوم العالمي لمرض السكري المقام في دبي، ضمن حملة «اعرف مرض السكري»، والتي تنظمها شركة «إكس هيلث»، بالتعاون مع وزارة الصحة علي مدار شهر كامل وللعام الثالث علي التوالي بدعم من مدينة دبي للرعاية الطبية وبمشاركة «باير هيلث كير». وتهدف المبادرة الخاصة بصحة المجتمع إلى إرشاد الناس وتعريفهم بجوانب متنوعة لهذا المرض مثل النظام الغذائي الصحي والوقاية والسيطرة على المرض. وقال معالي الدكتور حنيف حسن، في تصريحات صحفية أمس، إن «مرض السكري يمثل تحديا يواجه دولة الإمارات، ويتطلب مواجهته تضافر جهود جميع الجهات من مختلف القطاعات للحد من انتشاره ومعرفة طرق الوقاية منه والتعامل معه في حالة الإصابة». وثمن حنيف، جهود الجهات الصحية المحلية في مكافحة الأمراض والوقاية منها، داعيا إلى تناول الوجبات الصحية وممارسة الرياضة للحد من انتشار مرض السكري. وكان حنيف، استمع بحضور عدد من المسؤولين ومندوبين عن الجهات المشاركة في هذه الحملة، إلى شرح موجز لفعاليات الحملة وأنشطتها المختلفة خلال تفقده لموقع ومقار الحملة. وشهدت الحملة إقبالا جماهيريا ومن مختلف الجنسيات من رواد دبي فيستيفال سيتي، وأقيمت العديد من الأنشطة التعليمية والفحوصات الطبية المجانية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي لمرض السكري. وستستمر هذه الأنشطة إلي نهاية الشهر. ومن المتوقع أن يزداد الإقبال على برنامج هذا العام مقارنة ببرنامج العام الماضي، والذي نجح في تقديم ما يقارب الـ 25000 فحص طبي، آخدين في الحسبان تزايد اهتمام الناس بمعرفة المزيد عن مرض السكري. وأقيمت الحملة، على ثلاثة محاور رئيسية، الأول هو البرنامج المخصص للأسواق التجارية متمثلا في الأنشطة المقامة في دبي فيستيفال سيتي، لتوعية الأسر بالمرض من خلال الأنشطة التعليمية والترفيهية. أما المحور الثاني فخاص بالشركات، حيث يتم عمل زيارات إلى أماكن العمل في الشركات والمؤسسات في دبي وتقديم فحوصات ونصائح ومشورة طبية، حيث تم في هذا العام تخصيص سيارة للفحوصات الطبية و ذلك للوصول إلى الموظفين مباشرة. والمحور الثالث يتعلق بالتعليم الطبي المستمر، وهو برنامج مخصص للأطباء في دبي وأبوظبي وسيقام قريبا جدا أو بعد انتهاء هذه الحملة مباشرة. وقال الدكتور بريم جاجاياتسي المدير التنفيذي لإكسهيلث: «نحن سعداء بوصول هذه الحملة لعدد أكبر من الناس ومساعدتها للسلطات في خلق وعي فعال بمرض السكري، ويأتي اشتراكنا في هذه الحملة كنتيجة لما نتمتع به من حس قوي بالمسؤولية المجتمعية للشركات». وأضاف، «نتيجة للجهود الكبيرة التي بذلتها الحكومة والسلطات الصحية فقد أصبح معظم الناس في الإمارات على وعي بمدى خطورة مرض السكري على البلد». وشدد على أن هذا لا يعني أبدا التهاون حيال هذا الأمر، على اعتبار أن الإمارات مازالت هي ثاني أعلى معدل للإصابة بمرض السكري في العالم، وهو الأمر الذي نرغب بلا شك في تغييره. وقال جاجاياتسي، «من هنا تبرز الأهمية القصوى التي يمثلها دعم الأفراد والشركات للمبادرات الحكومية الموجهة للتعامل مع هذا المرض». وتتمثل الفكرة الرئيسية لليوم العالمي لمرض السكري في الفترة ما بين عام 2009 إلى 2013 في التعليم والوقاية من مرض السكري، وتحمل الحملة لهذا العام شعار «فلنتحكم في مرض السكري...الآن». وتشمل العروض المقدمة في الحملة استشارات مجانية في التغذية و نصائح بخصوص النظام الغذائي مقدمة من خبراء VLCC وعروض رياضية من فيتنيس فيرست، بالإضافة إلى عروض توضيحية للطهي الصحي مقدمة من خبراء في الطهي. وتشتمل الحملة على برنامج للأطفال يتنوع ما بين الرسم علي الوجه والعروض وعمل الأشكال بالبالونات، في إطار تعليمي يهدف إلى غرس العادات الصحية السليمة.