الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الإمارات تشارك في كل ألعاب "أبوظبي 2019"

الإمارات تشارك في كل ألعاب "أبوظبي 2019"
30 نوفمبر 2018 00:00

أمين الدوبلي (أبوظبي)

لن تكون مجرد بطولة، لكنها نقطة تحول تاريخية في مسيرة الأولمبياد العالمي الخاص، وكذلك الأولمبياد الإماراتي الخاص، ومن المؤكد كذلك أنها لن تكون حدثاً عادياً بالنسبة لأبوظبي التي ستكون قبلة العالم خلال منافسات الألعاب العالمية للأولمبياد الخاص من 8 إلى 22 مارس المقبل، العالم كله سوف يكون هنا، في أكبر تظاهرة عالمية لأصحاب الهمم من ذوي الإعاقات الذهنية.
176 دولة حول العالم سوف تبعث وفودها إلى العاصمة، أكثر من 7500 لاعب ولاعبة، وأكثر من 3000 مدرب وإداري وعضو في الجهاز الطبي، وأكثر من 3000 إعلامي حول العالم كلهم سيكونون في قلب الحدث، من المنتظر أن تستقبل أبوظبي ما لا يقل عن 50 ألف زائر في هذه الفترة، بمن فيهم أهالي اللاعبين واللاعبات.
وأكد طلال الهاشمي، المدير الوطني للأولمبياد الخاص، أن بعثة الإمارات سوف تكون على مستوى الحدث، وتشارك للمرة الأولى في مسيرتها في كل الألعاب «24 لعبة»، منها 12 تمثل الإمارات في هذه المناسبات للمرة الأولى، مشيراً إلى أن الإدارة الفنية أتمت إجراءات التسجيل، حيث وصل عدد الرياضيين الأساسيين الذين سيمثلون الدولة رسمياً في هذا الحدث 302، وعدد اللاعبين واللاعبات الاحتياطيين 90 لاعباً ولاعبة، كلهم تم تسجيلهم جميعاً لتعويض أي إصابات أو غيابات لأي سبب من الأسباب.
وأضاف: إجمالي بعثة الإمارات سوف يتجاوز 500 فرد، وستكون الأكبر في البطولة، وتابع: ثقتنا بلا حدود في لاعبينا ولاعباتنا لصعود منصات التتويج، ولكن الأمر الأهم من صعود منصات التتويج هو الابتسامة التي سترسم على وجوه هؤلاء اللاعبين واللاعبات من هذه الفئة الغالية على قلوبنا جميعاً، وأيضاً تلك الفرحة التي ستملأ قلوب ذويهم، إنهم جميعاً يستحقون الفرح، من حقهم أن يشعروا بأن أبناءهم يمكنهم أن يكونوا مصدراً لفخرهم.
وأوضح: «أهم أهداف تنظيم هذا الحدث دمج هذه الفئة في المجتمع الإماراتي، وتصدير الفرحة لأصحابها وأيضاً لذويهم، ففي الإمارات وطن السعادة من حق الجميع أن يسعد تحت مظلة قيادتنا الرشيدة التي تهتم بكل الفئات، وتجعل العطاء ممارسة وليس نظرية تقوم على الأفكار، وتمنح بلا حدود لكل من يستحق، إنها رسائل إنسانية سوف تصل إلى الجميع في هذا الحدث العالمي الكبير، موضحاً: سوف يكون عطاء الإمارات لكل أصحاب الهمم من شتى دول العالم، ونحن في الأولمبياد الإماراتي الخاص معنيون بتجهيز المنتخبات المشاركة، وإعدادها نفسياً وبدنياً وفنياً للمنافسات، من خلال تجميعهم في معسكرات إعداد، وتدريبهم للوصول إلى أعلى مستويات في الجاهزية، ومواجهة التحديات التي يمكن أن تقف أمامهم طوال الفترة المقبلة قبل البطولة، وأثناءها.

طلال الهاشمي
وتابع: الأولمبياد العالمي الخاص «أبوظبي 2019» سوف يكون أهم قفزة نوعية في مسيرة الأولمبياد الإماراتي الخاص بمختلف الألعاب، ولا سيما أننا سنعتبره قاعدة للانطلاق في كل الرياضات، وفي شتى الألعاب، سوف يكون فرصة لتأهيل مرافقنا وتوسيع قاعدة لاعبينا ولاعباتنا في مختلف الرياضات، ومنحهم خبرات المشاركة الدولية على المستوى الأولمبي، وتأهيل الكوادر التنظيمية والفنية والإدارية التي يمكن الاعتماد عليها أكثر في المستقبل بكافة الأحداث الدولية والقارية والعالمية.
وتحدث الهاشمي عن معايير اختيار اللاعبين واللاعبات في وفد الإمارات المشاركة في الأولمبياد العالمي الخاص، وقال: وضعنا معايير مطابقة لشروط الأولمبياد العالمي الخاص من خلال 28 بطولةً وتجمعاً ومنافسةً، وجاءت الاختيارات على ضوء الأجهز والأقوى والأفضل والأكثر كفاءة، والقدرة على تمثيل الوطن بأفضل صورة، المدربون والإداريون والخبراء الفنيون في كل لعبة كان لهم الباع الأكبر في الاختيارات معنا، ونحن نضع في اعتبارنا أن هذه الدورة سوف تكون بداية للاهتمام أكثر بهذه الفئة، وتوفير أفضل المرافق والبرامج والمدربين لهم، وقال: لن نتوقف بعدها عن العمل معهم، بل بالعكس سوف نكمل المشوار الطويل للارتقاء بخدماتهم إلى أعلى المستويات، للتواجد بقوة في كل الألعاب وشتى المحافل.
وعن مراحل الإعداد المقبلة، أكد الهاشمي أن هناك تجمعاً مهماً في مدينة خورفكان لمنتخبات السلة والبوتشي والريشة الطائرة والسباحة، وسيقام المعسكر الأساسي للإعداد في أبوظبي والعين ودبي اعتباراً من منتصف فبراير وحتى موعد انطلاق البطولة في الثامن من مارس، وفي هذا المعسكر سوف يدخل أبناؤنا وبناتنا أجواء المنافسات، وسوف نطمئن تماماً على جاهزيتهم في فرق الرجال والسيدات.
وتابع: اللقاءات مستمرة مع المدربين والإداريين واللاعبين، نحن معهم دائماً في كل المناسبات، نتابع استعداداتهم، وندرس توفير أفضل بيئة تنافسية لهم، ونبحث كل التحديات التي تواجه أي لعبة، ونجد تعاوناً من كل الجهات وعوناً من الجميع في توفير كل سبل الراحة لفرقنا.
وتوجه الهاشمي بالشكر إلى دائرة التعليم والمعرفة في أبوظبي التي وضعت كل مرافقها في خدمة فرقنا، كما أننا نستخدم أيضاً ياس للجولف وكل مرفق نجده مناسباً لدعم فرص منتخباتنا في المنافسة بهذا المحفل العالمي الكبير.

إعلان القائمة الثلاثاء المقبل
قال طلال الهاشمي إن المؤتمر الخاص بقمة الألعاب العالمية، المقرر له الثلاثاء المقبل، سوف يشهد الكشف عن قائمة فرق المنتخبات في مختلف الرياضات، مشيراً إلى أن اللاعبين واللاعبات سوف يكونون حاضرين في المؤتمر، وسوف يتم تقديمهم مع التحدث عن آخر المستجدات في مراحل إعدادهم.
وأضاف: العمل يجري حالياً على وضع اللمسات الأخيرة مع الفريق الفني لتوفير إجابات على كل الأسئلة التي يمكن أن تواجهنا من الشارع الرياضي، وسوف نكشف عن أهدافنا من الدورة وعن الأماكن التي ستقام فيها التجمعات المقبلة.

6 دول من آسيا والمحيط الهادئ للمرة الأولى
أكدت اللجنة المنظمة للأولمبياد الخاص الألعاب العالمية «أبوظبي 2019»، مشاركة 6 دول من منطقة آسيا والمحيط الهادئ في الألعاب العالمية التي تستضيفها أبوظبي، وتأتي هذه الخطوة تماشياً مع ما تضمنه الإطار العام لاستراتيجية اللجنة في تنظيم الحدث المرتقب بأفضل صورة منذ تأسيس حركة الأولمبياد الخاص، وبشكل يليق بدولة الإمارات وسمعتها العالمية المرموقة في مجال تنظيم أهم الأحداث والفعاليات المختلفة محلياً وإقليمياً وعالمياً.
وتأسس برنامج الأولمبياد الخاص مؤخراً في منطقة آسيا والمحيط الهادئ «ناورو وبالاو وجزر سليمان وجزر مارشال وفانواتو وميكرونيسيا»، مما يؤكد مشاركة هذه الدول وللمرة الأولى في الألعاب العالمية.

كرة اليد ضمن المسابقات المعتمدة (من المصدر)
وبفضل رعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أضحت الألعاب العالمية «أبوظبي 2019» جزءاً لا يتجزأ من سلسلة المبادرات المخطط تنفيذها بهدف إتاحة مزيد من الفرص لأصحاب الهمم، تماشياً مع رؤية أبوظبي بشكل خاص والإمارات بشكل عام، التي تدعم دمج أصحاب الهمم في المجتمع.
وسبق للجنة المنظمة إقامة ورشة عمل في جمهورية جزر فيجي، بهدف تعريف الدول المدرجة حديثاً إلى حركة الأولمبياد الخاص بأهمية مشاركتها في الألعاب العالمية، كما تناولت الورشة التعريف بجميع الدول المضيفة للألعاب العالمية في النُسخ السابقة، وأهمية الرسالة السامية التي حملها الأولمبياد الخاص والتي تتضمن التسامح والتضامن والاندماج إلى الدول المضيفة للحدث، والتي امتد صداها إلى ما بعد استضافة الحدث أيضاً.
وشهدت ورشة العمل مشاركة 12 ممثلاً رسمياً من منطقة آسيا والمحيط الهادئ، إلى جانب ممثلين من الأولمبياد الخاص الفيجي، مما يعكس رغبتهم بمواكبة حركة الأولمبياد الخاص ومبادرتها، تحقيقاً للأهداف المرجوة في المنطقة.
كما تعرف المشاركون أثناء ورشة العمل على مفهوم الإعاقات الذهنية ونظام التدخل في مرحلة الطفولة المبكر وأهميته، ودور الأسرة والرياضة في تغير حياة أصحاب الهمم، وتضمنت ورشة العمل إقامة العديد من الدورات التدريبية للمدربين والرياضيين.
كانت الإمارات رائدة في تقديم الدعم اللازم للأشخاص من ذوي الإعاقة الذهنية منذ سنوات طويلة، حيث أطلقت القوانين اللازمة وطورت السياسات لتحقيق الاندماج الكامل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©