يستعد منتخبنا الوطني لكرة القدم، لخوض مباراته الأخيرة بمعسكره الحالي المقام في النمسا، حين يواجه باراجواي بعد غد في تجربة من المنتظر أن تكون الأقوى من بين المباريات التي خاضها «الأبيض»، سواء أمام أودينيزي الإيطالي والنرويج وليتوانيا، وأجرى منتخبنا أمس تدريباً على فترتين صباحية ومسائية، حيث شارك في المران الصباحي اللاعبون الذين لم يشاركوا بشكل أساسي في مباراة ليتوانيا مساء أمس الأول والتي انتهت بالتعادل بهدف لمثله، فيما شهد التدريب المسائي مشاركة اللاعبين كافة.
وحرص المهندس مهدي علي على التحدث مع اللاعبين قبل انطلاقة الحصة التدريبية، وتوجه إليهم بالشكر على جهودهم خلال الفترة الماضية من المعسكر.
من جانبه، قال مساعد مدرب منتخبنا الوطني، حسن العبدولي إن منتخبنا لا يزال يملك الأفضل لتقديمه في المباريات المقبلة، حيث إن المستوى الذي ظهر عليه في مباراة ليتوانيا لم يكن هو المستوى المنتظر، موضحاً أن الفترة الحالية هي مرحلة إعداد للموسم الجديد، ومن هنا يحرص الجهاز الفني على الدفع بتشكيلات مختلفة في المباريات الودية، بهدف منح الفرصة أمام الجميع، والوقوف على جاهزيتهم البدنية والفنية، إضافة إلى تجربة عدد من العناصر في أماكن مختلفة.
وتمنى العبدولي التوفيق للمنتخب في مباراته الدولية الودية أمام منتخب باراجواي الأحد في ختام المعسكر، مؤكداً أن التجربة ستكون قوية جداً ومفيدة للجهاز الفني واللاعبين.
ويعتبر الهدف الذي سجله الظهير الأيسر لمنتخبنا الوطني عبد العزيز صنقور في مرمى منتخب ليتوانيا، هو الأول له بقميص المنتخب الوطني، سواء الشباب والأولمبي والأول، ويعتبر عبدالعزيز صنقور الذي شارك في الشوط الثاني بديلاً للاعب وليد عباس من العناصر المؤثرة في صفوف منتخبنا الوطني، حيث دائماً ما يكون ضمن كتيبة المهندس مهدي علي.
ولعل الجميع يتذكر التمريرة الحاسمة التي مررها صنقور لزميله أحمد خليل في مباراة الكويت بالدور نصف النهائي لـ «خليجي 21» بالبحرين، والتي أحرز منها خليل هدف الفوز، والتأهل للمباراة النهائية لمواجهة المنتخب العراقي.
عبدالعزيز صنقور المولود في 7 مايو 1989 بدأ مسيرته في الشارقة، قبل أن ينتقل لصفوف الأهلي قبل موسمين وحقق معه ثلاث بطولات في الموسم الماضي.
كان منتخبنا الوطني الأول تعادل في تجربته الدولية الودية مع ليتوانيا بهدف لكل منهما، في المباراة التي جرت مساء أمس الأول بملعب ماتراي بالنمسا، حيث معسكر «الأبيض» استعداداً لخوض منافسات بطولتي دورة كأس الخليج العربي بالرياض ونهائيات كأس آسيا بأستراليا.
تقدم منتخب ليتوانيا عن طريق المهاجم ديفادس من ضربة رأسية في الدقيقة 41، فيما أدرك منتخبنا هدف التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع من الشوط الثاني عن طريق البديل عبدالعزيز صنقور.
خاض منتخبنا المباراة بتشكيلة ضمت خالد عيسى في حراسة المرمى وللدفاع إسماعيل أحمد ومهند العنزي وعبدالعزيز هيكل ووليد عباس، وللوسط عامر عبدالرحمن وخميس إسماعيل وحبيب الفردان وعمر عبدالرحمن وفي المقدمة الثنائي أحمد خليل وعلي مبخوت.
بدأت المباراة قوية من جانب منتخبنا الوطني الذي ضغط خلال الدقائق الأولى على دفاع ليتوانيا بهدف تسجيل هدف مبكر، وكاد ينجح المهاجم علي مبخوت في ذلك لولا تدخل الدفاع، وواصل الأبيض أفضليته وسيطر على مجريات الشوط بفضل التحركات المميزة للاعبي الوسط، وكانت أولى هجمات ليتوانيا في الدقيقة العاشرة عبر ضربة ثابتة نجح الدفاع في إبعاد خطورتها، وأخرج خالد عيسى كرة خطرة في الدقيقة 18 عندما تصدى لتسديدة اللاعب كالوناز.
ومثل عمر عبدالرحمن أداة ربط بين الدفاع والهجوم عبر تحركاته وتمريراته البينية المتقنة، حيث كان شعلة نشاط منتخبنا، ومرت أخطر الهجمات في الدقيقة 21، عندما مرر عمر عبدالرحمن كرة جميلة لزميله علي مبخوت الذي قام بدوره بتمريرها عرضية أبعدها الدفاع قبل أن تصل للمتقدم حبيب الفردان .
بعدها، كاد منتخب ليتوانيا يسجل أول الأهداف بعد أن فقد مدافع منتخبنا إسماعيل أحمد توازنه وسقط على أرضية الملعب، لتصل الكرة إلى المهاجم المزعج ديفادس الذي سدد كرة قوية مرت من أمام القائم وسط حسرة من زملائه.
ورد منتخبنا على تلك الفرصة بتسديدة قوية للمهاجم أحمد خليل مرت أعلى العارضة بقليل، ومرر الموهوب عمر عبدالرحمن كرة من بين المدافعين للظهير المتقدم عبدالعزيز هيكل الذي كاد يسجل هدفاً لولا براعة الحارس الذي نجح في إبعادها بصعوبة، وقبل نهاية الشوط الأول بأربع دقائق استطاع منتخب ليتوانيا أن يتقدم بالنتيجة عن طريق مهاجمه ديفادس من ضربة رأسية مرت على يمين حارس منتخبنا خالد عيسى لينتهي الشوط بذلك الهدف.
ومع بداية الشوط الثاني، أجرى مدرب منتخبنا ثلاثة تبديلات، بدخول عبدالعزيز صنقور وإسماعيل الحمادي وماجد حسن بدلاً من وليد عباس وحبيب الفردان وخميس إسماعيل، ووضح أن منتخبنا يريد العودة إلى المباراة مبكراً عبر تكثيف الهجمات عن طريق الأطراف والاستفادة من التمريرات البينية للمتألق عمر عبدالرحمن.
وواجه منتخبنا بعض الصعوبة في الوصول إلى المرمى نتيجة التراجع الدفاعي الكبير لمنتخب ليتوانيا الذي اعتمد خلال الشوط الثاني على الهجمات المرتدة السريعة، ومن تسديدة قوية من خارج منطقة الجزاء كاد البديل إسماعيل الحمادي يدرك التعادل لمنتخبنا إلا أن الحارس تألق وأبعدها إلى ركنية وسط تصفيق حار من الجماهير الحاضرة.
وتمضي الدقائق ويجري منتخبنا تبديلاً جديداً بدخول أحمد علي وخروج علي مبخوت وذلك بهدف تنشيط الجانب الهجومي، خاصة أن أحمد علي يمتاز بالسرعة والاختراق من العمق، وأضاع منتخبنا فرصة تسجيل التعادل عندما تبادل عامر عبدالرحمن وأحمد خليل تمرير الكرة مرة أخرى داخل منطقة الجزاء، ولعبها الأخير رائعة لإسماعيل الحمادي الذي واجه المرمى إلا أنه سدد الكرة ضعيفة فأبعدها الدفاع بسهولة.
وأبعد حارس منتخبنا خالد عيسى فرصة خطيرة لمنتخب ليتوانيا حين استطاع إنقاذ التسديدة القوية التي كادت تخدعه بعد ارتطامها بالأرض، إلا أنه كان يقظاً واستطاع إبعادها إلى ركنية، وفي الدقيقة 80 أجرى المهندس مهدي علي تبديلاً بدخول أحمد دادا مكان عبدالعزيز هيكل.
ولم يستسلم لاعبو منتخبنا وواصلوا شن هجماتهم على مرمى منتخب ليتوانيا ونجحوا في إدراك التعادل في الوقت المحتسب بدل الضائع، حين احتسب حكم المباراة ضربة حرة مباشرة تصدى لها أحمد خليل وسدد كرة قوية ارتدت من القائم لتصل للظهير الأيسر البديل عبدالعزيز صنقور المتابع الذي سددها قوية في الشباك ليطلق بعدها الحكم صافرته، معلناً نهاية المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكلا المنتخبين.
(لينز - الاتحاد)
إسماعيل أحمد: خرجنا بمكاسب وزملائي لم يقصروا
توجه قلب دفاع منتخبنا الوطني إسماعيل أحمد بالشكر لزملائه اللاعبين على المجهود الذي قدموه خلال المباراة، خاصة في الشوط الثاني الذي ظهر فيه الأبيض بصورة أفضل من الشوط الأول بعد تعليمات المهندس مهدي علي بين الشوطين.
وقال مدافع المنتخب ونادي العين: «إنهم خرجوا بمكاسب عديدة من التجربة، منها كسب الاحتكاك والخبرة»، موضحاً أن القادم سيكون أفضل، ومؤكداً أن أهم ما يميز منتخبنا هو الجاهزية التامة لجميع اللاعبين.
(لينز - الاتحاد)
عمر عبدالرحمن: التكتل الدفاعي حرمنا من الفوز
قال لاعب وسط منتخبنا الوطني عمر
عبد الرحمن: «إن جميع اللاعبين كانوا يطمحون إلى الفوز على منتخب ليتوانيا، إلا أن الحظ لم يحالفهم»، معتبراً أن المباراة جاءت مفيدة جداً لهم كلاعبين، وذلك من خلال الاحتكاك مع لاعبين يتمتعون ببنية جسمانية قوية.
وأكد عمر عبد الرحمن، الذي شارك بشكل أساسي في المباراة، بعد أن غاب عن مباراة أودينيزي والنرويج، لمشاركته مع فريقه العين أمام الاتحاد السعودي في الدور ربع النهائي لمسابقة دوري أبطال آسيا، أن الطريقة التي اتبعها منتخب ليتوانيا، وهي التكتل الدفاعي، ساهمت في حرماننا من الفوز، مشيراً إلى أن القادم سيكون أفضل.
(لينز - الاتحاد)
حماد والطلياني يقدمان درع الاتحاد لمنتخب ليتوانيا
محمد عبيد حماد وعدنان الطلياني عضوا لجنة المنتخبات باتحاد كرة القدم، والمشرفان على منتخبنا الوطني، قدما درع اتحاد الكرة لمسؤولي الاتحاد لليتواني، وذلك بعد نهاية المباراة مباشرة.
بدوره قدم مسؤولو الاتحاد الليتواني لحماد والطلياني درعاً حمل شعار الاتحادين وتاريخ المباراة الودية.
(لينز - الاتحاد)
عدد اليوم
