الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تحذيرات «المركزي الأوروبي» تحد من المضاربة على اليورو

9 أغسطس 2012
لندن (رويترز) - دفع تحذير رئيس البنك المركزي الأوروبي ماريو دراجي من المراهنة ضد اليورو المتعاملين إلى التوقف والتفكير، ومن المنتظر أن يدفع العملة للارتفاع في الأسابيع القادمة، لكن أي تأخر في تطبيق إجراءات مكافحة الأزمة سيعرضها لعقاب السوق. ومنذ تصريحات دراجي يوم الخميس الماضي، والتي سلطت الضوء على عزمه حماية منطقة العملة من التفكك، ارتفع اليورو إلى أعلى مستوى في شهر مقابل الدولار والجنيه الاسترليني. كما انتعش أمام العملات الأخرى، وذلك لتوقعات بأن البنك المركزي الأوروبي سيتخذ إجراء حاسما لخفض تكاليف الاقتراض المعوقة بالنسبة لإسبانيا وإيطاليا البلدين اللذين في بؤرة أزمة ديون منطقة اليورو المستمرة منذ ثلاث سنوات، والتي ما زال من الممكن أن تمزق المنطقة. وقال متعاملون ومحللون إن تصريحات دراجي قلصت مخاطر حدوث مفاجأة سلبية لليورو. لكنهم يضيفون أنها لم تشتر إلا وقتا محدودا لصناع السياسات كي يحولوا تعهداتهم إلى أفعال. وفي الأسبوع الماضي أشار البنك المركزي الأوروبي إلى أن أي استئناف لبرنامجه لشراء السندات لن يكون قبل سبتمبر، وأن مثل هذه الخطوة لن تحدث إلا إذا طلبت الحكومات مساعدة من صندوقي إنقاذ منطقة اليورو. وعلى الرغم من هذا رحب المتعاملون الذين دأبوا على بيع اليورو هذا العام باستعداد دراجي لوضع سياسات للحيلولة من دون تفكك العملة، وقالوا إن تصريحاته زادت من مخاطر المراهنة ضد بقاء اليورو. وقال متعامل كبير في الصرف الأجنبي لدى بنك ضخم “لا جدوى من المراهنة ضد المركزي الأوروبي. حدث تحول في ميزان المخاطرة والعائد بالنسبة للمراكز المدينة في اليورو. “فتح دراجي الباب لتحرك قوي من البنك المركزي الأوروبي في حالة اتساع فرق عوائد السندات لدول التخوم بدرجة أكبر. حالما يلين موقف إسبانيا وإيطاليا، وتطلبان مساعدة الاتحاد الأوروبي، نعتقد أن الأسواق سوف تصعد”. وفي حين لم تتضح بعد تفاصيل الطريقة التي سيشتري بها البنك المركزي السندات، وحجم المبالغ التي سيكون مستعدا لإنفاقها، فإن استعداده لاتخاذ قرارات جريئة سيساعد اليورو على تعويض بعض خسائر العام قبل اجتماع البنك المركزي في سبتمبر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©