الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

عيدية الكباتن

عيدية الكباتن
25 أكتوبر 2006 01:21
تحقيق- ممدوح البرعي: ماذا يفعل الكباتن ''بالعيدية''؟!·· لقد عدنا مع قادة الساحرة المستديرة كباتن أكبر الفرق الكروية 20 عاماً إلى الوراء، وغيرنا عقارب الساعة رجوعاً إلى أمن الطفولة، وتوقفنا عند العيد وقبضنا على العيدية!·· كم كانت؟·· وفيم كان ينفقها الكباتن صغاراً في عصر البراءة؟!·· ولمن يعطونها الآن كباراً بعد أن تبدلت لعبة ''هات وخد'' فأخذوا كثيراً وعليهم الآن أن يلعبوها بطريقة ''هات'' ليرد أطفال الأمس ما أخذوه إلى أطفال اليوم·· وتتواصل العيدية عبر الأجيال· ومن الماضي إلى الحاضر قفزنا مع كباتن الفرق وحاولنا العثور على العيدية التي تلقاها الكباتن كباراً·· بطولة·· فوز·· واقعة لا تنسى·· وفي النهاية تجولنا معهم في يوم العيد·· أين يذهبون·· ماذا يفعلون·· ما هي طقوسهم المعتادة منذ صلاة العيد حتى تغرب شمس العيد· كانت الحصيلة مدهشة وطريفة وخفيفة لا تحتاج إلى مراوغة أو تكتيك، بل صدق وبساطة وكلام من القلب· الكابتن عيسى جمعة قائد فريق النصر يشير إلى أن العيدية كانت تصل إلى 600 أو 700 درهم من الوالدين والأعمام والأخوال وسائر الأهل·· يقول كنت أنفقها كاملة في يوم واحد إلا عيدية الوالد رحمه الله·· لقد كانت لها معزة خاصة في قلبي رغم أنها لم تكن تتخطى دراهم قليلة نظرا لحبي وتعلقي الشديد بالوالد، فكنت أدخر عيديته وربما لا أصرفها إلا في أيام المدرسة بعكس بقية الحصيلة التي غالباً ما كانت تتبخر كاملة خلال الساعات الأولى من العيد سواء في الألعاب أو العزائم للأصدقاء وغيرها·· وكنت أقضي كل دقيقة من أيام العيد مع شقيقي الأكبر ''ماجد'' وهو يكبرني بعام واحد وبدأنا سوياً في ممارسة كرة القدم ولعب في المراحل السنية بنادي النصر لكن مشواره الكروي توقف عند فريق العشرين وواصلت الرحلة وحدي· يضيف عيسى: اليوم أعطي العيدية أولاً لأولادي حيث رزقني الله بأربع بنات وولد وهم الذين أبدأ بهم ثم انتظر الأطفال يطرقون الباب ويحصلون على العيدية ومنذ الساعة العاشرة صباحاً أنتقل إلى بيت الوالدة وأعطي العيديات لأبناء إخوتي·· وبعد العصر أذهب إلى أهل زوجتي ويتكرر نفس الشيء· أما ثاني أيام العيد فيكون لي وحدي·· فإذا كان اليوم الأول عائلياً خالصاً فإن اليوم الثاني يختلف تماماً حيث أذهب إلى الأصدقاء ونلتقي في مكان عام·· مقهى أو سنتر أو ما شابه ونقضي اليوم معاً نتحدث ونضحك ونسترجع الذكريات· سيارة لاسلكي الكابتن ابراهيم هبيطة كابتن فريق الشباب يعود إلى الوراء ويقول كانت أياماً حلوة·· كان للأعياد مذاق مختلف، وكنا نذهب صغاراً لنطرق الأبواب صباح العيد لنحصل من كل بيت على درهم أو درهمين أو خمسة دراهم على الأكثر·· أذكر أنني كنت أجمع حصيلة تصل إلى 50 درهماً وأول عيدية أتذكرها اشتريت بها سيارة تتحرك باللاسلكي وكان عمري وقتها حوالي 12 عاماً· الآن أعطي العيدية لأبنائي سالم وسارة وحصة ومقتل إلى حوالي 100 درهم لكل منهم ثم أعطي العيدية لأبناء إخوتي وأطفال العائلة·· أذكر أنني كنت أنفق العيدية في يوم واحد حيث أنطلق مع الأصدقاء الصغار إلى الألعاب الإلكترونية التي تستهلك أغلب يوم العيد ومعظم العيدية· يواصل ابراهيم: بعد صلاة العيد أذهب لزيارة قبر الوالد ''رحمه الله'' ثم أعود إلى البيت حيث أقيم مع الوالدة، فأسلم عليها وننتظر حتى يتجمع اخوتي ونقضي نهار العيد معاً·· وفي الليل أذهب للقاء الشباب مع الأصدقاء ونقضي بعض الوقت في الأماكن العامة·· وبالطبع أقوم واخوتي بزيارة أخوالي وكبار العائلة وهي طقوس سنوية معتادة لا نحيد عنها وهي التي تكسب الأعياد مذاقاً خاصاً حيث تتجلى أروع صور صلة الرحم التي أوصانا بها الرسول عليه الصلاة والسلام· أين ذهب العيد؟! أما عبدالرحمن ابراهيم كابتن فريق الشعب فقد كان له رأي مخالف لا يخلو من مفاجأة·· قال أين هو العيد الآن·· كان العيد في أيام الطفولة فقط، أما الآن فلا طعم له بل صار مثل الرسميات يخلو من المشاعر الدافئة البريئة التي طالما كانت تملأ القلب في الطفولة·· يضيف كنا نصول ونجول ونروح ونجيء ونلهو ونضحك ونلعب ونتجمع مع أطفال العائلة ونشعر أنه يوم يختلف عن سائر الأيام، وننتظره من العام للعام·· وعندما كبرنا ظل الإحساس بالعيد يتلاشى تماماً بعد عام إلى أن أصبح له مذاق آخر لا يخلو من المشاعر ولكنها مشاعر مختلفة يغلب عليها الطابع الرسمي! أما العيدية فكنت أتلقاها أولاً من الوالدين ثم من باقي الأهل لدى زيارتهم·· كانت تصل بعض المرات إلى 500 درهم وفي مرات أخرى تقتصر على 50 درهماً فقط وأحياناً تقفز الحصيلة إلى ألف درهم·· وكنت أنفقها في الألعاب وشراء الحلوى والمأكولات مع الأصدقاء الصغار·· لم أكن أنفق العيدية في يوم واحد بل كانت تصمد معي لمدة يومين وأحياناً يزيد مرات كنت أشتري بها لعبة ومرات أنفقها ومرات أدخر جزءاً منها أنفقه فيما بعد· اليوم أبدأ بمنح العيدية إلى بناتي الثلاث الصغار دانة وعبيد ومهرة بواقع 100 و150 و200 درهم حسب السن ثم أعطى العيدية لشقيقتي الصغيرة ومن ثم لبقية أطفال العائلة·· والشيء الذي أحبه كثيراً هو أن أعطي العيدية لكل طفل أراه لأنني أشعر بسعادة غامرة عندما أدخل السعادة إلى قلب طفل صغير في ذلك اليوم، وأرى في عينيه فرحة العيد فكأنما عدت إلى الوراء وتدفت إلى قلبي من جديد فرحة العيد ومشاعر الطفولة· أخيراً يقول عبدالرحمن ابراهيم إن أول ما يقوم به بعد صلاة العيد أن يسلم على الوالدين، ثم يتناول طعام الإفطار في بيت العائلة مع بقية الإخوة وبعدها يذهبون لزيارة بيوت الأهل ويقتصر اليوم الأول على العائلة فقط·· وإذا كانت هناك فرحة أخرج مع الصغار إلى الملاهي ومدن الألعاب·· وفي اليوم التالي أقضي أغلب الوقت مع الأصدقاء حيث نتزاور ونتجمع في جلسات صداقة ونزهة· عيدية سرية! من الطريف أن فهد علي كابتن العين يعطي العيدية لكل أطفال العائلة إلا ابنه!!·· السبب أن الابن ''محمد'' لا يزال صغيراً فلم يتخط عمره العام ونصف العام فقط وهو لا يدرك معنى العيدية ولا معنى المال لكنه يعوضها فيما يتحقق له من ملابس جديدة وألعاب خلال العيد· ولم يفصح فهد علي عن العيدية التي كان يحصل عليها صغيراً مؤكداً أنه لا يذكر القيمة بالتحديد لكنه واخوته وأصدقاءه كانوا يحصلون على العيديات من كثيرين سواء من الأهل أو أصدقاء العائلة·· ويقول كنت أنفق العيدية في يوم أو يزيد بحسب حجم الحصيلة·· فإذا كانت كبيرة ستستمر لليوم الثاني وإن كانت صغيرة تذهب إلى مدينة الملاهي والألعاب في الساعات الأولى· وعن عاداته يوم العيد يقول إننا مسلمون والعيد مناسبة عزيزة تأتي بعد شهر رمضان الفضيل، وتكون العلاقات الأسرية وصلة الرحم هي أهم عادات المسلمين في العيد·· بعد الصلاة·· أعود إلى المنزل حيث أسكن مع الوالد والوالدة بالعين ويبدأ إخوتي الذين يعملون في أبوظبي ودبي في التوافد على المنزل وتتجمع العائلة في الصباح·· نتناول طعام الإفطار سوياً ونستقبل الزوار من الأهل والأصدقاء ونذهب لزيارة آخرين حيث يتبادل الجميع الزيارات وأستقبل اتصالات التهنئة كما أرسل واتصل أيضا بالأصدقاء وأهنئهم بالعيد وينقضي اليوم كله عائلياً تماماً ثم أخرج مع الأصدقاء في اليوم الثاني· أيامنا الحلوة ويقول عبدالله سالم كابتن الوحدة: لقد كانت أحلى الأيام·· الطفولة والأعياد واللعب مع الرفاق والدفء العائلي مع الأهلي الذين يتجمعون في مكان واحد والفرحة بالعيدية التي كنا نحصل عليها من الوالدين والأعمام والأخوال·· يضيف كنت أولاً أحصل على العيدية من الوالد والوالدة رحمهما الله ثم بقية الأهل·· كانت الحصيلة تتراوح بين 500 درهم و800 درهم أنفقها في مدينة الألعاب أو في شراء ألعاب من المحال وفي الأكل والحلوى·· أما العيدية التي أعطيها الآن فتتراوح بين 200 إلى 300 درهم حسب الموجود إلى أبنائي ماجد وشمة ثم أعطي العيديات لأبناء إخوتي وصغار العائلة· ويقول عبدالله سالم إننا نتجمع في بيت العائلة الكبير بعد صلاة العيد مباشرة ونقضي اليوم في صورة عائلية تماماً وإذا كانت الإجازة من النادي تصل إلى يومين فإنني اصطحب زوجتي وأطفالي ونذهب لنقضي اليوم الثاني في دبي وحمداً لله أن الإجازة هذا العام أول وثاني أيام العيد ولم تقتصر على يوم واحد·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©