الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى و21 جريحاً باعتداءات في العراق

9 قتلى و21 جريحاً باعتداءات في العراق
14 نوفمبر 2010 23:24
قتل تسعة أشخاص بينهم أربعة من قوات الأمن وأصيب 21 بينهم امرأتان وثلاثة أطفال في سلسلة هجمات متفرقة في العراق أمس أبرزها انفجار عبوة في دورية للجيش في كركوك. وأوضح العقيد أحمد البرزنجي من شرطة كركوك أن “عبوة ناسفة انفجرت في دورية راجلة تابعة للفرقة 12 المنتشرة في كركوك، قرب ناحية الرشاد جنوب المدينة مما أسفر عن مقتل ثلاثة جنود”. وأوضح أن الانفجار وقع فجر أمس. كما قتل أحد أفراد شرطة إقليم كردستان في هجوم مسلح استهدفه في ناحية ليلان جنوب شرق كركوك، حسبما أعلنت الشرطة. وفي محافظة ديالى قال الرائد في شرطة المحافظة فراس الدليمي إن “مدنيا قتل بهجوم مسلح في ناحية الوجيهة شرق بعقوبة”. وأضاف أن “هجوما مماثلا وقع في ناحية مندلي شرق بعقوبة أسفر عن مقتل مدني آخر” دون معرفة أسباب الاستهداف. وفي الموصل بمحافظة نينوى أعلنت الشرطة مقتل جندي وإصابة أربعة آخرين بينهم شرطي وجندي، بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري استهدفت حاجزا مشتركا للجيش والشرطة وسط المدينة. وأضافت أن “سيارات الإسعاف هرعت إلى منطقة الانفجار، فيما فرضت القوات الأمنية طوقا حول منطقة الحادث ومنعت الاقتراب منه. كما أصيب مدنيان عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب نقطة تفتيش تابعة للجيش العراقي بشرق الموصل. إلى ذلك قال مصدر في وزارة الداخلية في بغداد إن شخصا قتل وأصيب أربعة آخرون بجروح جراء انفجار عبوة لاصقة بسيارة مدنية في ساحة الواثق (وسط). كما أصيب خمسة طلاب جامعيين عندما انفجرت قنبلة مزروعة على الطريق قرب سور جامعة ابن الهيثم في حي الأعظمية شمال بغداد. وأفاد مصدر بوزارة الداخلية بأن موظفا حكوميا قتل وأصيب آخر عندما انفجرت قنبلة زرعت بسيارتهما، فيما أصيب ثلاثة من المارة في الحادث الذي وقع في حي الكرادة بوسط بغداد. وفي الرمادي بمحافظة الأنبار قالت الشرطة إن مسلحين نسفوا منزل ملازم أول بالشرطة العراقية مما أدى لإصابة زوجته ووالدته وثلاثة أطفال بوسط المدينة. وذكرت أن المسلحين فخخوا المنزل الكائن في حي الملعب وفجروه عن بعد، مما أدى إلى إصابة امرأتان وثلاثة أطفال من عائلة الشرطي الذي كان خارج المنزل. وأضافت أن انفجارا دمر منزلا آخر تابعا لقاض عراقي بشمال الرمادي، ولم يسفر الحادث الثاني عن سقوط ضحايا. إلى ذلك دعا رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي المسيحيين في العراق أمس إلى التمسك بوطنهم والثبات فيه، معتبرا أن ذلك هو الرد الحقيقي على الإرهاب. فيما تم إلغاء احتفال كان متوقعا لإحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لتولي البابا شنودة الثالث رئاسة الكنيسة القبطية في مصر، وذلك “تضامنا” مع كنيسة سيدة النجاة في بغداد التي استهدفها اعتداء دام في 31 أكتوبر. وقال بيان صحفي لرئاسة البرلمان أمس إن النجيفي زار اليوم الكاردينال عمانوئيل دلي رئيس طائفة الكلدان في العراق والعالم، وأكد له أن أمن المسيحيين العراقيين وتلبية مطالبهم هو واجب وطني علينا جميعا.? وأضاف النجيفي “إنكم ستجدوننا في أي أزمة وأي موقف، داعمين لكم ونقف معكم في الخندق نفسه”. من جانبه قال الكاردينال دلي إن العراق هو وطننا وسنحافظ عليه، داعيا إلى نبذ التفرقة العنصرية والمذهبية في إدارة الدولة، بحسب البيان. وتضمنت زيارة النجيفي جولة في كنيسة سيدة النجاة في منطقة الكرادة، والتي تعرضت لهجوم مسلح قبل نحو أسبوعين سقط على أثره العديد من الضحايا. وفي نفس الشأن ذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية نقلا عن مصدر في مكتب شنودة أن إلغاء إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لتولي شنودة الثالث رئاسة الكنيسة القبطية في مصر، غير مرتبط بالتهديدات. وقال هذا المصدر إن البابا شنودة اعتبر أنه من المناسب أن يقتصر إحياء الذكرى التاسعة والثلاثين لتوليه منصبه على احتفال بسيط وإلغاء الاحتفال الشعبي في كاتدرائية العباسية، وذلك بسبب الظروف التي تمر فيها المنطقة. وأضاف المصدر أن الجريمة التي وقعت في كنيسة سيدة النجاة في بغداد مؤخرا أصابت الجميع، وأن التضامن مع الكنيسة العراقية والحداد على ضحاياها هما أقل ما يمكن أن تقدمه الكنيسة القبطية وكنائس المنطقة في هذا الوقت. وفي السياق أصدر عدد من المثقفين العرب في فرنسا أمس بياناً دانوا فيه “الجرائم الوحشية” التي تستهدف المسيحيين في العراق، واعتبروا أن من شأن هذا الاستهداف أن يفرغ الشرق العربي من “أقدم مكوناته”. وأكد المثقفون في بيانهم أن “الجرائم الوحشية” و”الجرائم ضد الإنسانية” التي يتعرض لها المسيحيون في العراق “والتي تندرج في سلسلة عمليات القتل الجماعي التي تستهدف المدنيين العراقيين على اختلاف انتماءاتهم، تمثل وجه العدوان على حرية الأفراد والأقليات وحقهم المشروع في الحياة والاعتقاد والتعبير”. واعتبر البيان أن أعمال القمع والتهديد التي يتعرض لها المدنيون وخصوصاً المسيحيون “تهد ف إلى إفراغ الشرق العربي من أقدم مكوناته الإنسانية وإلى القضاء على تعدديته الحضارية وتنوعه الثقافي وبالتالي على كل معنى لهذا الشرق”.
المصدر: بغداد
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©