أفرج قراصنة صوماليون عن زوجين بريطانيين في وقت مبكر أمس بعد احتجازهما لأكثر من عام ، وذلك بعد دفع فدية. وقام القراصنة بتسليم الزوجين بول وراشيل شاندلر إلى مسؤولي إدارة منطقة هيمان وهيب ، التي تتمتع بحكم ذاتي، في بلدة عدادو وسط الصومال.
وقال محمد عدن تيسي رئيس إدارة هيمان وهيب :”أطلق سراحهما هذا الصباح وهما في وضع آمن”. وصرح مسؤول في عدادو بأن فدية قدرها مليون دولار دفعت مقابل إطلاق سراح البريطانيين. وتفيد تقارير بأن متبرعين والحكومة الصومالية قدموا أموال الفدية. وقال تيسي إنه جرى نقل الزوجين إلى العاصمة الكينية نيروبي في وقت لاحق أمس. وقال عبدي محمد المي وهو طبيب صومالي شارك في جهود الإفراج عن الزوجين “نجحنا في الافراج عن الزوجين البريطانيين. بذلنا قصارى جهدنا من أجل تحقيق هذه الأنباء الطيبة”.وأفادت وكالة “برس أسوسيشن” البريطانية للأنباء بأن كلاهما مرهق ولكنهما في حالة جيدة. وتعرض الزوجان للاختطاف في 23 أكتوبر 2009 في المحيط الهندي حيث كانا في جولة بحرية من جزر سيشل إلى تنزانيا.
وبينما يركز القراصنة على خطف السفن الكبرى إلا انهم يحتجزون أيضا عدداً قليلا من اليخوت. وخطف قراصنة ثلاثة من جنوب افريقيا كانوا على متن يخت قبل أسبوعين. وفر أحدهم عندما جنح اليخت في جنوب الصومال وأنقذته قوة بحرية تابعة للاتحاد الأوروبي تكافح القرصنة. ويحتجز القراصنة الاثنين الآخرين على الشاطئ. وقتل رهينة فرنسي وتم الإفراج عن ثلاثة آخرين في ابريل 2009 عندما هاجمت القوات الفرنسية يختا خطفه قراصنة صوماليون.
من جانب آخر قال متحدث عسكري في مومباسا أن ضباطا من البحرية الكينية في دورية حراسة بالمحيط الهندي قتلوا بالرصاص ثلاثة أشخاص يشتبه في انهم قراصنة صوماليون اعتلوا سفينتهم بعد أن اعتقدوا بطريق الخطأ أنها سفينة تجارية. وقالت البحرية الكينية إن الثلاثة كانوا بصحبة العديد من الأشخاص الآخرين الذين حاولوا الاستيلاء على سفينة الحراسة يوم الجمعة على بعد نحو 21 ميلا بحريا قبالة كيليفي.
وقال بوجيتا اونجيري المتحدث باسم وزارة الدفاع “كانت السفينة التابعة للبحرية في دورية حراسة عادية ليلا في منطقة كيليفي.. عندما اعتلى أربعة قراصنة صوماليين على متن زورق سريع السفينة بعد أن اعتقدوا خطأ أنها سفينة تجارية”. وقال “ثلاثة منهم ... أطلقت عليهم نيران ضباط البحرية بينما قفز الرابع إلى البحر وهو مصاب بجروح ناجمة عن أعيرة نارية أثناء العراك”. وقال اونجيري إن القرصان الرابع مات على الأرجح متأثرا بجروحه. وقال “وهرب آخرون كثيرون لم يتسن على الفور تحديد إعدادهم في زورق سريع كانوا يستخدمونه” مضيفا أن جثث القراصنة القتلى نقلت إلى المستشفى العام الساحلي في مومباسا.
عدد اليوم
