السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

استطلاع: صناديق في الشرق الأوسط تخفض انكشافها على الأسهم

استطلاع: صناديق في الشرق الأوسط تخفض انكشافها على الأسهم
30 نوفمبر 2018 01:52

دبي (رويترز)

أظهر استطلاع شهري تجريه رويترز أمس أن صناديق استثمار في الشرق الأوسط أصبحت أكثر حذراً بعد انخفاض أسعار النفط في نوفمبر، وتتوقع في المجمل حاليا خفض انكشافها على الأسهم قليلا، في حين تزيد حيازاتها من أدوات الدخل الثابت.
وانخفض خام برنت، الذي تضرر جراء المخاوف من فائض إمدادات، إلى أقل من 60 دولارا للبرميل في نهاية الشهر الجاري من نحو 75 دولارا للبرميل بنهاية أكتوبر وذروة بلغت نحو 85 دولارا في مطلع أكتوبر.
وأظهر الاستطلاع، الذي شمل 13 من كبار مديري الصناديق في الشرق الأوسط وأُجري على مدى الأسبوع الأخير، أن 15% منهم يتوقعون حاليا زيادة مخصصاتهم للأسهم على مدى الأشهر الثلاثة القادمة، بينما يتوقع ثلاثة وعشرون بالمئة خفضها.
وذلك ليس أقصى المواقف تشاؤما بالمعايير التاريخية، لكنه تحول كبير عن استطلاع أكتوبر، حين توقع 23% زيادة مخصصاتهم للأسهم في المنطقة وتوقع ثمانية بالمئة منهم خفضها.
وقال عدد من مديري الصناديق إنهم لم يغيروا نظرتهم الأساسية للأسواق تمشيا مع انخفاض النفط. ورأى البعض في ارتفاع الخام إلى 85 دولاراً صعودا أعلى من اللازم، ويرون حاليا أن الانخفاض الحاد يتجاوز المدى أيضا، وهو ما قد يجري تصحيحه عبر خفض جديد للمعروض بين المنتجين العالميين.
وقال أكبر خان رئيس إدارة الأصول لدى الريان للاستثمار «على الرغم من الانخفاض الاستثنائي البالغ 30% في خام برنت على مدى الشهر الماضي، فإن أسواق الأسهم وأدوات الدخل الثابت في المنطقة تظل مسترخية للغاية». وأضاف «المستثمرون يرون في التراجع إلى 60 دولارا تصحيحا أكثر من كونه وضعا طبيعيا جديدا».
ويقول مديرو صناديق إن الإصلاحات التي أُجريت في الآونة الأخيرة لتعزيز الأوضاع المالية للحكومات تعني أن معظم الحكومات تظل على الأرجح قادرة على تنفيذ زيادات متوقعة في الإنفاق العام المقبل.
وقال خان إن انخفاض أسعار النفط لن يستمر بالتوازي مع أسعار متماسكة نسبيا للأصول في المنطقة لأجل غير مسمى.
وقال «الاضطراب من المستبعد أن يستمر طويلا جدا، إما أن تبدأ أسعار النفط تعافيها، أو أن تحتاج أسعار الأصول إلى إعادة تعديل».
ويظهر أحدث استطلاع أن مديري الصناديق أصبحوا أكثر إيجابية على نحو متوسط تجاه السندات في المنطقة بعد تراجع سعر النفط. ويتوقع ثلاثة وعشرون بالمئة منهم حاليا زيادة مخصصاتهم لأدوات الدخل الثابت بينما يتوقع ثمانية بالمئة خفضها، بالمقارنة مع ثمانية بالمئة و15% في الاستطلاع السابق.
وخارج الخليج، يظهر الاستطلاع تحسنا في المعنويات تجاه الأسهم التركية التي عانت من التجاهل لعدة أشهر بسبب الاضطراب الاقتصادي والسياسي وضعف العملة المحلية.
ويتوقع 15% من مديري الصناديق حاليا زيادة مخصصاتهم للأسهم التركية في الأشهر الثلاثة القادمة ولا يتوقع أي منهم خفضها، وهو ليس موقفا متفائلا جدا بالمقارنة مع بقية الأسواق، لكنه أكثر المواقف إيجابية تجاه تركيا منذ ديسمبر 2014.
وتعافت الليرة التركية بشكل مطرد مقابل العملات الرئيسة على مدى الأشهر الماضية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©