السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

20 قتيلاً و200 جريح بانفجار هز معقل لـ «حزب الله» ببيروت

20 قتيلاً و200 جريح بانفجار هز معقل لـ «حزب الله» ببيروت
16 أغسطس 2013 00:40
عواصم (وكالات) - سقط 20 قتيلاً على الأقل و200 جريح بانفجار ضخم بسيارة مفخخة، هز أمس منطقة بين الرويس وبئر العبد في الضاحية الجنوبية لبيروت معقل «حزب الله» الحليف اللصيق لدمشق والمشارك في المعارك إلى جانب قوات نظام الرئيس بشار الأسد، متسبباً أيضاً باندلاع النيران في سيارات عديدة وحاصر كثيراً من السكان في مبان قريبة طالتها أضرار كبيرة. وبعد وقت قليل من وقوع التفجير أمس، تبنت مجموعة غير معروفة تطلق على نفسها اسم «سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية» المسؤولية، وذلك في شريط بث على موقع يوتيوب. والانفجار هو الثاني من نوعه خلال نحو شهر يستهدف منطقة بئر العبد أحد معاقل الحزب التي ضربها انفجار سيارة ملغومة أيضاً في التاسع من يوليو المنصرم أوقع أكثر من 50 جريحاً وتبنته مجموعة غير معروفة مناهضة للأسد تطلق على نفسها «اللواء 313 مهام خاصة»، مشيرة إلى أنه رد على وقوف الحزب إلى جانب نظام دمشق. وقال مصدر أمني لبناني إن سيارة مفخخة انفجرت بعد ظهر أمس، في منطقة تجارية من الضاحية الجنوبية، تقع بين الرويس وبئر العبد بالضاحية بيروت الغربية. وأكد شهود أن المنطقة التي استهدفها الهجوم تعتبر تحت نفوذ «حزب الله»، حيث يقع مجمع «سيد الشهداء» الذي يقيم فيه الحزب مؤتمراته واحتفالاته، في شارع تنتشر فيه العديد من المحلات التجارية والأبنية السكنية. أعلنت الوكالة الوطنية للإعلام الرسمية، أن «معلومات أولية أفادت بنقل جثث 10 قتلى جراء انفجار الرويس إلى مستشفى الساحل، إضافة إلى 42 جريحاً، كما نقلت 4 جثث (ثلاث نساء ورجل) و100 جريح إلى مستشفى الرسول الأعظم، فيما أسعف 50 جريحاً إلى مستشفى بهمن، و20 آخرون إلى مستشفى البرج». وعرضت قناة «المنار» التابعة لـ «حزب الله» لقطات من مكان التفجير، تظهر حريقاً كبيراً مندلعاً في عدد من السيارات والمباني المحيطة، في حين عمل رجال الإطفاء لمساعدة السكان على إخلاء منازلهم التي غطتها أعمدة الدخان. كما ظهر في اللقطات جموع غفيرة من الناس الذين بدا الهلع على وجوههم بالقرب من سيارات تلتهمها النيران ويتصاعد منها الدخان الأسود، في حين عملت عناصر من الجيش اللبناني على إبعاد الموجودين. وذكرت الشرطة والصليب الأحمر أن 17 شخصاً،على الأقل، لقوا حتفهم، كما أصيب المئات بالانفجار الهائل. وقال جورج كتاني رئيس الصليب الأحمر اللبناني«حالة بعض الجرحى خطرة.. لذلك نتوقع ارتفاع عدد القتلى». ونقلت الوكالة الوطنية الرسمية عن مصادر أمنية أن عدد الجرحى ارتفع إلى 212 شخصاً. وقال مراسل قناة «المنار» إن «الإرهاب يضرب الضاحية مجدداً»، مؤكداً أن الحزب ومؤيديه «يدفعون ثمن موقفهم». وبدورها، أفادت قناة «الميادين» الفضائية التي تتخذ من بيروت مقراً لها وتعد مقربة من الحزب، أن ثمة العديد من الجثث في مكان التفجير، إضافة إلى حريق كبير وسيارات إسعاف. ويأتي التفجير غداة مقابلة مباشرة للأمين العام للحزب حسن نصرالله مع قناة الميادين نفسها، أعلن فيها أن عناصر حزبه يتخذون إجراءات أمنية في الضاحية الجنوبية لتفادي وقوع تفجير مماثل لحادث يوليو الماضي، متبنياً مسؤولية التفجير الذي استهدف دورية إسرائيلية عقب اختراقها حدود لبنان الجنوبية في 7 أغسطس الجاري. وبدوره، أكد وزير الداخلية اللبناني مروان شربل أن الانفجار نفذ بسيارة ملغومة، بينما أوضحت محطة إذاعة «النور» التابعة ل«حزب الله» أن العديد من المباني تضررت جراء الانفجار، كما اشتعلت النيران في عدد من السيارات. وأوضحت الإذاعة أن الانفجار وقع في ساعة الذروة حيث هرعت سيارات الإسعاف إلى المنطقة، بينما طوقت قوات الحزب جميع الشوارع المؤدية إلى موقع الحادث. وزعمت مجموعة «سرايا عائشة أم المؤمنين للمهام الخارجية» المسؤولية، وذلك في شريط بث على موقع يوتيوب. وفي الشريط، يتلو شخص ملثم وإلى جانبه مسلحين اثنين، بياناً جاء فيه «نرسل إليك حسن نصرالله، أنت وحزبك، رسالتنا الثانية مدوية قوية ... وما زلتم لا تفقهون ولا تفهمون». وبدوره، ندد رئيس الجمهورية ميشال سليمان «بالتفجير الإرهابي الذي ضرب منطقة الضاحية الجنوبية، ووصفه بالإجرامي الجبان الذي يعتمد إيصال الرسائل على دم المواطنين الأبرياء وأرواحهم وأرزاقهم وهو يطال لبنان كله وجميع اللبنانيين وليس الضاحية فقط»، وذلك بحسب بيان للمكتب الإعلامي في رئاسة الجمهورية. واعتبر أن «موقع هذا الأسلوب الإجرامي يحمل بصمات الإرهاب وإسرائيل لزعزعة الاستقرار وصمود اللبنانيين خصوصاً في ذكرى حرب تموز(يوليو) مؤكداً أن ذلك «لا يغير في الثوابت والقناعات وإنما يجب أن يكون حافزاً» لجميع اللبنانيين قيادات ومواطنين للتكاتف والتضامن وتعزيز الوحدة الوطنية». كما أدان الانفجار رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الذي أعلن الحداد الوطني اليوم، داعياً بعد التشاور مع رئيس الجمهورية إلى اجتماع للمجلس الأعلى للدفاع صباح اليوم. وبدوره، استنكر رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري «الانفجار الإرهابي»، معتبراً أن التفجير «حلقة في مسلسل إرهابي خبيث يرمي إلى إضرام نار الفتنة والشر في كل أرجاء لبنان».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©