بدأت منذ ساعات الصباح الباكر يوم أمس عمليات إزالة المخلفات الضخمة التي نجمت عن اعتصامات جماعة الإخوان ومؤيدي الرئيس المعزول محمد مرسي، وذلك بعد ساعات فقط من قيام قوات الأمن بفض الاعتصامات.وأسفرت المحصلة النهائية التي أعلنتها وزارة الصحة المصرية للاشتباكات التي وقعت أمس الأول بالقاهرة والمحافظات عن 578 قتيلا، و4201 مصاب. واعلن الدكتور محمد فتح الله المتحدث الرسمي لوزارة الصحة خروج 1467 من المصابين من المستشفيات بعد تلقيهم العلاج وتحسن حالتهم، بينما يتبقى 2734 آخرون تحت العلاج والملاحظة.
على صعيد آخر، قرر مجلس الوزراء أمس رفع حظر التجوال عن مدينة شرم الشيخ بناء على طلب وزير السياحة وكلف محافظ جنوب سيناء بمتابعة التنفيذ. وقام الدكتور حازم الببلاوي رئيس الوزراء يرافقه اللواء محمد إبراهيم وزير الداخلية امس بجولة تفقدية في محيط ميدان التحرير ومجلس الوزراء، حيث التقيا بضباط وجنود الشرطة المكلفين بحماية المنشآت. ووجه التحية لرجال الشرطة، وحثهم على مواصلة جهودهم الثمينة في الحفاظ على أمن الوطن والمواطن، مؤكداً لهم وقوف الحكومة إلى جانبهم، وتقديرها للتضحيات التي يبذلونها من أجل أن ينعم أبناء الوطن بالأمن.
كما أجرى الببلاوي اتصالا بالانبا تواضروس الثاني بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للإعراب عن تضامنه ومواساته للإخوة الأقباط، في المحافظات التي تعرضت لأعمال عنف وحرق لعدد من الكنائس. وأدان تلك الأعمال الإجرامية التي استهدفت أبناء الوطن، مؤكدا أن وحدة أبناء الشعب مسلميه ومسيحيه هي خط أحمر ولن تنجح قوى الظلام والإرهاب في العبث بها أو إضعافها.وأكد الببلاوي أن الحكومة ستواجه بكل حزم أية محاولات للمساس بدور العبادة أو التعدي على الأقباط.
من جانبه، كلف الفريق أول عبدالفتاح السيسي النائب الأول لرئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي، الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بإجراء كافة الإصلاحات وأعمال الترميم ورفع الكفاءة لمسجد ومستشفى “رابعة العدوية” وإجراء جميع الإصلاحات للمنشآت والمصالح الحكومية المتضررة، وإعادة منطقة “رابعة العدوية” إلى مظهرها الحضاري. كما وجه بسرعة إعادة بناء وترميم جميع الكنائس التي تعرضت للاعتداء على نفقة القوات المسلحة.
وأكد المهندس إبراهيم محلب وزير الإسكان أن كل مظاهر الخراب التي خلفها اعتصام جماعة الإخوان في ميادين مصر وشوارعها، ستتم إزالتها بأقصى سرعة. وقال إن مصر لن تنكسر مهما حاول البعض وستعود أقوى مما كانت.
وقام الوزير بزيارة مقر اعتصام ميدان النهضة، الذي تم فضه، حيث تفقد إزالة المخلفات في الميدان ومحيط جامعة القاهرة وحديقة الاورمان، ومبنى كلية الهندسة، وشوارع البطل أحمد عبدالعزيز وجامعة الدول العربية، وميدان مصطفى محمود. وأكد أن ما حدث من خراب في كلية الهندسة جامعة القاهرة، وحديقة الأورمان، يجب توثيقه، ليطلع الشعب على حقائق الأمور.
وعادت حركة المرور إلى طبيعتها بميدان رابعة العدوية والشوارع المؤدية إليه، وظهرت ملامح الفرح والسعادة على قاطني المنطقة إلى الحد الذي دفع بعضهم إلى توزيع العصائر على المارين من الميدان.
وكلف المستشار مصطفى خاطر المحامي العام الأول لنيابات شرق القاهرة الكلية، فريقا من محققي النيابة، بالتوجه وإجراء المعاينة اللازمة لأحداث وقائع فض الاعتصام برابعة العدوية، وما أسفر عنه من اشتباكات مسلحة دارت رحاها بين المعتصمين وقوات الأمن.
فيما انتقل بالفعل فريق من محققي النيابة إلى مواقع الأحداث ابتداء من شارع امتداد رمسيس، وطريق النصر، ويوسف عباس، ورابعة العدوية، وحتى شارع مكرم عبيد، وهي المناطق التي دارت في محيطها الأحداث.
وأحالت قوات الجيش الثالث الميداني ومديرية أمن السويس العناصر التي تم ضبطها خلال الاشتباكات التي دارت أمس الأول بين أهالي السويس، وأعضاء جماعة الإخوان ومناصريهم إلى النيابة العسكرية، والبالغ عددهم 84 متهما بتهم قتل مواطنين وحرق كنائس وحرق مدرعات تابعة للجيش الثالث.
وتجري النيابة العامة بطنطا والمحلة التحقيق مع 24 من أنصار الإخوان من مثيري الشغب، الذين حاولوا اقتحام مبنى محافظة الغربية ومهاجمة قوات الشرطة وأعمال الشغب بالمحلة.وأمر المستشار نزار عبدالفتاح مدير نيابة قنا بحبس 32 من أنصار الرئيس المعزول 15 يوما على ذمة التحقيقات، لاتهامهم بالقتل العمد والشروع في القتل والتجمهر وتكدير السلم الاجتماعي.
عدد اليوم
