الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

متدربون يعيدون رسم الأعمال الفنية العالمية في معرض نشأة متحف

متدربون يعيدون رسم الأعمال الفنية العالمية في معرض نشأة متحف
16 أغسطس 2013 00:38
فاطمة عطفة (أبوظبي) ـ شهد معرض «نشأة متحف» في منارة السعديات بأبوظبي، أمس الأول، ورشة فنية للتدريب العملي على رسم لوحات مستوحاة من مجموعة من الأعمال الفنية العالمية الموجودة في المتحف، أشرف عليها الفنان البريطاني جيمس ماثيوس وحملت عنوان «تقنيات انطباعات الفني». وبدأ جيمس ماثيوس بشرح أولى الخطوات في تأسيس اللوحة بالفحم، ثم تحديد الشكل المطلوب رسمه بخطوط أولية ناعمة ثم إبراز هذه الخطوط أكثر بعد التأكد من شكلها الصحيح في التقليد المقارب للأصل. وبعد هذه البداية، توزع المشاركون في أرجاء معرض «نشأة متحف»، حيث جلس كل منهم أمام اللوحة التي اختارها لتكون النموذج الذي سيقلده في رسمه. «الاتحاد» كانت حاضرة بين المشاركين في هذه الورشة، والتقت مع عدد منهم، حيث عبرت فاطمة البلوشي عن سرورها بهذه التجرية قائلة: «أنا أحب الرسم وهذه فرصة يسرت لي أن أدخل في تجربة فنية تعطيني نظرة مختلفة عن النمط الذي كنت أرسمه. واليوم أحاول أن أقلد بعض الأعمال العالمية الموجودة هنا في معرض نشأة متحف». وتشير البلوشي إلى أهمية: «نشأة متحف» في منارة السعديات مؤكدة «أن توجه واهتمام أبو ظبي بأن تقيم منطقة ثقافية تعنى بالفن وتضم مجموعة من كنوز الفنون العالمية، ترافقها برامج متعددة تضم ورش عمل للأطفال والكبار بالرسم والحفر وغير ذلك، هذا يعنى أنها تفتح مجالاً كبيراً لمن يريد أن يتعلم ويتدرب، وتعكس ثقافات مختلفة وتنوع إضافة إلى الزوار الذين يأتون بلادنا ويزوروا هذه المتاحف التي أصبحت تضم أهم القطع التي تنتمي لكبرى الحضارات العالمية العريقة من أقدم العصور وحتى الآن». ووقع اختيار فاطمة البلوشي على مزهريتين مغطاتين تعرفان باسم مزهريات اليابان، المشغل الملكي للخزفيات في سيفر للفنان جان آرمان فالو» لترسم تقليدا لهما». أما نور وهي تدرس هندسة ديكور فقد جاءت إلى الورشة لتزيد من معلوماتها الفنية ووقع اختيارها على لوحة «ملاك يحمل المبخرة»، وهي للفنان الألماني برنهارد شتريغل، الفن القوطي المتأخر، تقول «أنا أتابع ورش العمل التي تنظمها منارة السعديات، شيء مفيد لكل محبي الفن الذين يريدون أن يزيدوا من خبراتهم، فأبو ظبي تتوافر فيها أشياء كثيرة بحيث تلبي طموحات أي شخص يريد أن ينمي مواهبه الفنية والفائدة الكبرى تعود علينا نحن طلاب الجامعة بكل الفروع وأيضا هناك ورش للأطفال تعلمهم الرسم مما يخلق أجيالاً من المبدعين». أما أسماء محمد جاء اختيارها بأن تقلد لوحة زيتية فرنسية من القرن الثامن عشر للفنان جان فرنسوا دوتروي، إغماءة إسير باريس 1730. وتقول «أنا جدا سعيدة أن يتاح لي أن أزور هذا المتحف للمرة الثانية واليوم أحاول أن أرسم مثل هذه اللوحة العالمية نحن طلاب الجامعة نستفيد جدا من ورش العمل هذه، بحيث تساعد من عنده موهبة لتنميتها». والشاب أحمد عادل شام الذي يحب الفن وشارك في الورشة ليزيد معرفته الفنية يقول «أنا لأول مرة أشارك في ورشة عمل فنية للتدريب عل الرسم.. ولقد كانت لفتة مشجعة من الأستاذ المشرف على الورشة بأن ترك كل واحد منا أختيار اللوحة التي يريد أن يقوم بتقليدها، وأنا أخترت هذا التمثال الروماني القديم لأرسم وجه، أملا أن أنجح في رسم ملامح الوجه بحيث تكون مشابه للأصل». من جانبه عبر وفي المشرف على الورشة جميس ماثيوس عن إعجابه بمدينة أبوظبي واهتمام الدولة بإنشاء هذا الصرح الحضاري العالمي، كما تحدث عن سروره بالإشراف على الورشة التي سوف تسهم في صقل مواهب المشاركين وإغناء تجاربهم الفنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©