أعلنت جبهة المعارضة الإصلاحية الإيرانية أمس عزوفها عن المشاركة في الانتخابات التشريعية في 2 مارس المقبل، وسط أنباء عن محاكمات قد تطال قادة الجبهة. وأثار خبر غير صحيح عن اعتلال صحة زعيم المعارضة مير حسين موسوي، القلق لدى الإصلاحيين، معلنين خوفهم من أن يكون الخبر مقدمة لاستهدافه.
وقال إسماعيل كرمي مستشار مهدي كروبي رئيس حزب الثقة الإصلاحي وأحد قادة جبهة المعارضة الإصلاحية، “لن تشارك الجبهة الإصلاحية في الانتخابات المقبلة”. وأضاف “ربما يشارك بعض الإصلاحيين بشكل مستقل في انتخابات مجلس الشورى الإيراني 2 مارس المقبل، لكننا بالطبع نرفض من يدخل الانتخابات تحت لافتة الإصلاحيين”. واتهم كرمي الحكومة بـ”صرف أموال بيت المال على تيار الانحراف للفوز في الانتخابات”.
وتواصل جبهة المعارضة الإصلاحية مساعيها لإطلاق سراح زعماء المعارضة، فيما يرفض القضاء الإيراني أي محاولة لإطلاق سراحهم، وبخاصة بعد وصول ملفاتهم القضائية إلى مراحل متقدمة، ويتوقع خبراء إيرانيون إجراء محاكمة لزعماء المعارضة في المستقبل القريب بتهمة “الإساءة للأمن القومي”، وقد تشمل المحاكمة الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي خاصة بعد منعه من مغادرة إيران.
في غضون ذلك، أثار خبر غير صحيح على مواقع المحافظين الإيرانيين عن اعتلال صحة موسوي، قلق المعارضة. وقال موقع (كلمة) التابع لموسوي إن المحافظين نشروا على مواقعهم خبرا غريبا عن تدهور صحة موسوي، وهو ليس صحيحا، مؤكدين أن زعيم جبهة الأمل الأخضر الإصلاحية المعارضة بصحة جيدة.
وذكر الموقع أن الخبر يثير القلق والتساؤلات عما إذا كان هناك سيناريو لاستهداف موسوي أو إسدال الستار على دوره ونشاطه مستقبلا.
عدد اليوم
