جدد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أمس، اتهامه لحزب البعث المحظور بالعمل على حرف مسيرة العملية السياسية في العراق. وأكد أن “إسرائيل هي المستفيد الأول من رياح ربيع العرب”، محذراً من إمكانية أن تقع الدول العربية التي تشهد حركات احتجاجية “فريسة لأطماعها”. فيما حملت حركة الوفاق الوطني التي يرأسها أياد علاوي، المالكي مسؤولية الفشل الأمني بسبب الانفراد بالقرار والسلطة.
وقال المالكي في كلمة ألقاها خلال حفل أقيم في جامعة بغداد بمناسبة تأسيس منظمة بدر “هناك مخططات من قبل بقايا أركان النظام السابق والذين يحاولون وسيظلون يحاولون حرف مسيرة العملية السياسية ووضع العصي في دواليب الحركة”.
وأوضح المالكي “وضعنا الداخلي يحتاج إلى رص الصفوف، وتجميد الخلافات”. وحذر من أن أعمال العنف المستمرة منذ سقوط النظام السابق عام 2003، ستتواصل في البلد، وذلك قبل أشهر قليلة من الانسحاب الأميركي نهاية العام الحالي.
وقال إن المنطقة تشهد توترات كبيرة إثر الانتفاضات التي تشهدها دول عدة، وحذر من تحديات ومخاطر كبيرة، وقال “عدونا يتربص بدوائر الدول العربية التي تمر بهذا الوضع”.
وأضاف “لا شك أن هناك دولة تنتظر الاستفادة من تمزق وتآكل الدول العربية التي تمر بهذه الرياح”. وتابع أن “الصهيونية وإسرائيل هي المستفيد الأول والأكبر من هذه العملية”. من جانبه، دعا رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي إلى تعزيز الجهود لتعزيز العلاقة بين أبناء الشعب العراقي والنسيج الوطني في العراق. وقال إن “على القوى الوطنية خلق مبدأ التوازن بين مختلف الكتل السياسية لتحقيق شراكة حقيقية في البلد”.
من جهة أخرى، اتهمت حركة الوفاق الوطني العراقي، التي يرأسها علاوي، المالكي بالانفراد بالسلطة والقرار، وحملته مسؤولية “الفشل الذريع في توفير الأمن”، مؤكدة أن تكليف سعدون الدليمي بمهام وزارة الدفاع وكالة انتهاك لاتفاق أربيل. وقال المتحدث الرسمي لحركة الوفاق هادي والي الظالمي إن “المالكي أثبت عدم رغبته في تحقيق الشراكة الوطنية، وتراجعه عن كل ما تم الاتفاق عليه في اتفاق أربيل، كما تنصل عن النتائج الأخيرة لاجتماع الكتل السياسية حول طاولة رئيس الجمهورية جلال طالباني”. وأكد الظالمي أن “العراقية قدمت أسماء مرشحيها إلى طالباني في 17 أغسطس، أي قبل يومين من انتهاء الموعد المحدد، فيما لم تقدم دولة القانون اسم أي مرشح حتى ذلك التاريخ”. وقال إن “تكليف المالكي وزيراً من غير مرشحي العراقية أو وزرائها بحقيبة الدفاع وكالة، مخالف للاتفاقيات”.
عدد اليوم
