معلمة المجال

معلمة المجال هي المعلمة التي تدرس 24 حصة، أي ما يعادل 5 حصص يومياً·· أي أنها ترتاح في اليوم حصتين وأي راحة فهي تقضي الحصتين في تصحيح كتاب التلميذ - كتاب المهارات - الكراس - وأوراق العمل يومياً، هذا عدا المهام الأخرى الموكلة إليها من مثل المشاريع التربوية للمنطقة وللمدرسة وللتوجيه·· ولا ننسى مستوى الطلاب والطالبات والتحصيل، فهو أهم ما في العملية التعليمية ودفاتر الدرجات والاستبيانات وتشخيص الطلاب الضعاف·· والإذاعات المدرسية والإشراف الأسبوعي على المقصف والحافلات وكذلك الاستعداد للمناسبات الدينية الوطنية والاجتماعية وما يتبعها من برنامج حافل بالمهام التي لا تتوقف عند باب المدرسة، بل تصل للخطاطين والرسامين وما يتبعهم من مصاريف، فالفكرة فكرة وإبداع المعلمة وهي المسؤولة عن مصاريف إبداعها الذي يصب في خدمة العملية التعليمية·· وأجمل ما في الأمر أنه عند نهاية الشهر تتجه كل معلمة أو معلم لاستلام الراتب تفاجأ بأنها ذات النصاب 24 تتساوى مع المعلمة ذات الـ 18 حصة فما هذا الظلم وأين نحن نعيش وهل هذا تقدير المعلم الذي هو مسؤول عن البنية الأساسية·· متى سيتم تقديرنا وتخفيف النصاب عنا؟ لماذا لا توظف من هن ينتظرن على القوائم من المواطنات؟ هناك مناطق تعليمية بالدولة نصاب معلمات المجال فيها 12 حصة فقط·· فما هذا العدل؟ وزيرنا الفاضل ''رفقاً بالقوارير'' فنحن لا زلنا بشراً لنا التزاماتنا وضغوطنا وأسرنا وأبناؤنا وبناتنا في المنزل، أليس لهم حق علينا في كل هذه الدوامة التي لا تنتهي هذا عدا الأمراض المستمرة جراء هذه الضغوط؟ نرجو البت في هذا الموضوع بأسرع وقت دون التحجج بميزانية التربية التي ليس لنا ذنب في عجزها أو الفائض منها· هذه ليست مشكلة معلمة المجال وحدها، بل طالت معظم معلمي ومعلمات المواد الأخرى· معلمة المجال: حمدة سالم اليماحي الفجيرة