تدهور الوضع الأمني بشكل مفاجئ أمس في إسرائيل وقطاع غزة، حيث وقعت ثلاث هجمات أمس قرب منتجع إيلات السياحي جنوب إسرائيل، ما أدى إلى مقتل سبعة إسرائيليين، وإصابة ثلاثين بجروح، بالإضافة إلى مقتل سبعة من المنفذين، بينما ردت إسرائيل سريعاً وقتلت ستة فلسطينيين، بينهم كمال النيرب أمين عام لجان المقاومة الشعبية في غزة، في غارة جوية استهدفت منزلاً في مدينة رفح جنوبَ قطاع غزة بحسب مصدر طبي فلسطيني.
ووقع الهجوم الأول عند الظهيرة عندما تعرضت حافلة على الطريق 12 على طول الحدود المصرية لإطلاق نار من قبل رجال مسلحين. وبحسب شهادات من الركاب في الحافلة قام مسلحون بإطلاق النار على الحافلة رقم 392 الاتية من بئر السبع باتجاه مدينة إيلات. وكانت الحافلة تنقل العديد من الجنود الإسرائيليين المتوجهين لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في إيلات. وذكر سائق الحافلة بيني بيلفسكي للإذاعة أن سيارة اعترضت طريقه وخرج منها ثلاثة رجال يرتدون ملابس عسكرية زرقاء بدأوا بإطلاق النار من أسلحة رشاشة باتجاه الحافلة إلا أنه حافظ على أعصابه واستمر في قيادة الحافلة.
بينما قالت مجندة على متن الحافلة للإذاعة أيضاً “غادرنا بئر السبع في وقت متاخر. بدا إطلاق النار عند الظهر. خفضت غالبيتنا لتفادي النار، ثم فتح عدد منا النار واقترب من النافذة للدفاع عن الحافلة. انتهى كل شيء بسرعة. لم يستغرق الأمر أكثر من دقيقة واحدة”.
وأطلقت سيارات كانت وراء الحافلة النار أيضاً عليها. وقال ارون جونين الذي كان مع عائلته إنه راى “جندياً مصرياً ملقى على جانب الطريق، فجأة تهشمت النوافذ، قلت لأطفالي ان ينخفضوا”. واصيب 14 شخصا بجروح في هذا الهجوم، من بينهم حالة واحدة خطيرة ونقلوا الى المستشفى للعلاج. وبعد ذلك بنصف ساعة انفجرت قنبلة في الموقع بينما كان جنود يفحصون موقع الهجوم مما ادى الى اصابة جنود اسرائيليين بحسب بيان للجيش الاسرائيلي. وأضاف البيان انه في الوقت ذاته اطلقت العديد من قذائف الهاون من قطاع غزة باتجاه الجنود على طول الحدود الاسرائيلية المصرية من دون إيقاع أي إصابات.
وفي الساعة الواحدة والنصف بالتوقيت المحلي بينما اعلنت القوات الامنية الاسرائيلية حالة التأهب في جنوب اسرائيل سقط صاروخ ار بي جي مضاد للدبابات وحصل اطلاق للنار على سيارة خاصة وحافلة اخرى قرب الحدود الاردنية ما أدى إلى مقتل ستة اشخاص وإصابة أشخاص عدة بجروح. ووفقا لوسائل الاعلام الاسرائيلية فإن ركاب السيارة الخمس قتلوا في الهجوم. واقتربت مروحيات تابعة للجيش الاسرائيلي من الحدود مع مصر بينما اندلعت اشتباكات بين جنود اسرائيليين ومنفذي الاعتداء مما ادى الى مقتل سبعة من المنفذين.
وجرى اطلاق النار بالقرب من الحدود المصرية الاسرائيلية مساء امس في المنطقة. وذكرت القنوات التلفزيونية الاسرائيلية انه لم يصدر أى تأكيد رسمي للحادث ولكن تقارير قالت إن شخصا على الاقل اصيب بجراح.
وشن الطيران الاسرائيلي في آخر النهار غارة على مدينة رفح جنوب قطاع غزة ما ادى الى مقتل ستة فلسطينيين بحسب مصادر طبية فلسطينية. وأفاد مصور لوكالة فرانس برس وشهود عدة بأن الغارة قتلت كمال النيرب الامين العام للجان المقاومة الشعبية في غزة
واكد الجيش الاسرائيلي كذلك انه شن غارات جوية على جنوب قطاع غزة وقال إنها أدت إلى مقتل ثلاثة من أعضاء اللجان. وصرحت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي انه “من بين من تم استهدافهم كمال النيرب زعيم المنظمة، وعماد حماد قائد الجناح العسكري للجماعة، وخالد شعث أحد قادة المجموعة”. وأضافت أن “هؤلاء كانوا وراء سلسلة الهجمات الإرهابية وكان هدفهم الرئيسي خطف مدني أو جندي اسرائيلي”.
وأعلن أدهم أبو سلمية المتحدث باسم اللجنة العليا للاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة في حكومة حماس “سقوط ستة شهداء في غارة صهيونية على منزل في رفح”. وقال شهود عيان ومصور وكالة فرانس برس في مدينة رفح إن الغارة الاسرائيلية استهدفت منزلا كان يوجد فيه كمال النيرب وهو الأمين العام للجان المقاومة الشعبية والذي قتل في الغارة، إلى جانب خمسة آخرين، بينهم طفل.
وفي حادث منفصل أعلنت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي أن صاروخين أطلقا من قطاع غزة باتجاه مدينة عسقلان جنوب تل أبيب إلا أنه تم اعتراض أحدهما من قبل نظام” القبة الحديدية” المضاد للصواريخ.
وأطلقت القوات الإسرائيلية النار الليلة قبل الماضية باتجاه فلسطيني اقترب من السياج الأمني المحيط بقطاع غزة في منطقة “كيسوفيم”. ونقلت الإذاعة الإسرائيلية عن مصادر عسكرية قولها إنه “لوحظت إصابة الفلسطيني”.
عدد اليوم
