الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الحفريات» تشكل خطراً على مرتادي المناطق الصحراوية في أم القيوين

«الحفريات» تشكل خطراً على مرتادي المناطق الصحراوية في أم القيوين
21 يناير 2013 00:08
سعيد هلال (أم القيوين) – طالب مواطنون في أم القيوين، إلزام الشركات التي تقوم بأعمال الحفر في المناطق الصحراوية، بوضع لوحات إرشادية وتحذيرية على المواقع، تجنباً من الوقوع في الحفر العميقة أثناء ذهابهم إلى «البر»، خصوصاً خلال فترة الليل. وحددت بلدية أم القيوين 4 مواقع لشركات النقليات من أجل تنفيذ أعمال الحفر وتحميل الرمال وهي منطقة السلمة، وأم الثعوب، وكابر، والموقع الرابع بالقرب من مخرج 116 على شارع الشيخ محمد بن زايد. وأكد المواطنون أن الفترة الحالية تشهد المناطق الصحراوية إقبالاً كبيراً من الأهالي والسياح، نظراً لاعتدال الطقس وانخفاض درجات الحرارة، مما يشجع الكثير منهم على إقامة مخيمات مؤقتة للاستمتاع بالأجواء المناخية الباردة، خصوصاً في الإجازات والعطل الرسمية. وأبدوا تخوفهم من سقوط المركبات أو الدراجات النارية في الحفر التي تقوم بها الشركات في تلك المناطق، التي تخلو من اللوحات التحذيرية المضاءة، ما قد يؤدي إلى إصابة السائق بإصابات خطيرة، يعجز عن الحركة، فيصعب عليه طلب النجدة أو تحديد موقعه. وقال عبدالله راشد حميد من أم القيوين، إن معظم مواقع الحفر في مناطق «البر»، تفتقر للوحات التحذيرية أو التنبيهية، التي تدل على وجود أعمال حفر وإزالة الرمال، لافتاً إلى أن الحفريات قد تؤدي إلى سقوط أحد مرتادي الصحراء فيها. وأشار إلى أن هناك شباباً من هواة قيادة الدراجات النارية في الصحراء، يسلكون طرقا تعودوا المرور عليها باستمرار، ولكن يفاجأون بوجود أعمال حفر في نفس المكان، دون أن تقوم أي جهة مسؤولة بوضع لوحات تحذيرية بلون واضح «فسفوري» لكي يستطيع الشخص أن يراها خلال فترة الليل. وطالب الجهات المعنية في أم القيوين إلزام الشركات بوضع لوحات تحذيرية تدل على وجود أعمال حفر، حتى يستطيع السائق أن يراها من مكان بعيد، أو نشر إعلان عن طريق وسائل الإعلام لتحذير الجمهور عن مواقع الحفر وخطورة الاقتراب منها، وذلك لتجنب مرتادي الصحراء من السقوط فيها والتسبب في حوادث مميتة. وقال المواطن سالم عبيد آل علي من أم القيوين إنه أثناء قيادته المركبة في المناطق الصحراوية يفاجأ أحياناً بوجود أعمال حفر عميقة، ولا يوجد عليها لوحات إرشادية أو تحذيرية لمرتادي الصحراء، لافتاً إلى أن خطورة هذه الحفريات تكون خلال فترة الليل، نظراً لصعوبة رؤيتها بشكل واضح، مما يؤدي إلى سقوط المركبة. وأضاف أن أعمال الحفر بدأت تنتشر في مناطق مختلفة في صحراء الإمارة، دون أن تقوم الشركات بتسوية الأرض بعد الانتهاء من الأعمال، لكي لا تتسبب في سقوط أشخاص آخرين يترددون على هذه الأماكن. وأشار إلى أنه اكتفى بقضاء الوقت في أماكن محددة وقريبة من الطريق العام، بدلاً من الدخول في المناطق الصحراوية، وذلك خوفاً من تعرضه للسقوط في الحفر التي تنفذها الشركات، بعد كثرة أماكن أعمال الحفر الخطرة، والتي لا توجد فيها لوحات كافية تدل على وجودها. وقال المواطن محمد زايد آل علي من أم القيوين، إن قيادة الدراجات النارية في المناطق الصحراوية وبين الكثبان الرملية أصبح أمرا صعبا، وذلك لكثرة مواقع أعمال الحفر، وعدم استطاعتهم التعرف على مواقعها، نظراً لعدم وجود لوحات تحذيرية كافية. وأكد أن معظم المواطنين والمقيمين يجهلون مواقع أعمال الحفر التي تنفذها الشركات، وخاصة إنهم يقضون إجازتهم في مختلف المناطق الصحراوية، مؤكداً أن تحديد مواقع الحفر، وإبلاغ الجمهور بأمكانها، سيساهم في منع وقوع حوادث مميتة. وأضاف أن وضع اللوحات التحذيرية أو أشرطة ملونة لا تكلف الشركة مبالغ كبيرة، بل ستحمي مرتادي البر من الوقوع في الحفر العميقة، مطالباً الجهات المعنية بضرورة إلزام الشركات بتوفير اللوحات الإرشادية ومراقبتها. من جهته، قال علي حميد ابراهيم مراقب مواقع الدفان التابعة لبلدية أم القيوين، إن البلدية حددت 4 مواقع لشركات النقليات من أجل تنفيذ أعمال الحفر وتحميل الرمال، وهي منطقة السلمة، وأم الثعوب، وكابر، والموقع الرابع بالقرب من مخرج 116 على شارع الشيخ محمد بن زايد. وأشار إلى أن هذه المواقع توفر الرمال التي يحتاجها المواطنون في الإمارة، وذلك في أمور مختلفة مثل تسوية الأراضي وغيرها، مشيراً إلى إن أعمال الحفر تتم على حسب الحاجة والطلب، وفي أماكن تتوافر فيها فائض من الكثبان الرملية. وأضاف أن البلدية تتابع باستمرار مواقع تحميل الرمل في جميع المناطق الصحراوية بالإمارة، وتطلب من الشركات وضع اللوحات التحذيرية من أجل تحذير مرتادي الصحراء بوجود أعمال حفر خطرة، وتنبيه الجمهور بعدم الاقتراب منها. وأكد أن البلدية ستطلب من الشركات توفير لوحات تحذيرية إضافية على مواقع الحفر، وتحديد الكتابة عليها باللون «الفسفوري»، لكي يستطيع أي شخص أن يراها من مكان بعيد، خلال فترة الليل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©