الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

حلبة ياس تجمع الليل مع النهار في «مشهد حصري»

حلبة ياس تجمع الليل مع النهار في «مشهد حصري»
14 نوفمبر 2010 22:06
عانق النهار الليل وتبدل المشهد بطريقة سلسلة بين الإضاءة العادية إلى الإضاءة الليلية في حلبة مرسى ياس امس، وتابع نحو 55 ألف متفرج المدهش المبهر من على مقاهدهم في حلبة ياس، بينما تابع أكثر من 700 مليون مشاهد حول العالم الانتقال بين العصر والمساء في ليلة الختام بياس. حدث ذلك في الوقت الذي كانت التساؤلات تنصب منذ الإعلان عن تنظيم حلبة مرسى ياس لأول سباق للفورمولا - 1 في أبوظبي العام الماضي حول إمكانية أن يكون السباق ليلاً، ولكن نجحت التجربة وتواصلت أمس ليمتزج الليل مع النهار في مشهد حصري بحلبة ياس، ويتم خلال السباق الانتقال السلمي إلى الليل وفق تقنيات وحسابات خاصة، تضمن عدم المفاجأة للسائقين. تناغم مع الوقت وبرر الأيرلندي ريتشارد كريجان، الرئيس التنفيذي لحلبة مرسى ياس المنظمة للحدث، إقامة السباق في توقيتين مختلفين وجمع النهار بالليل للعام الثاني على التوالي بان السباق يحافظ بذلك على توقيته المناسب لمحيطه الشرق أوسطي ويتناغم في الوقت نفسه مع ضرورات البث التلفزيوني في أوروبا. وأضاف: إن تنظيم السباق للمرة الأولى خلال النهار والليل اتاح لنا فرصة فريدة للدلالة على المرونة المتأصلة للحلبة ومرافقها المتطورة حيث إن حلبة مرسى ياس ترغب دائماً في إظهار روعة عاصمة دولة الإمارات للعالم أجمع من خلال هذا السباق. توسيع رقعة البطولة ورأى كريجان أن "حلبة مرسى ياس متطورة للغاية ومصممة خصيصاً لإجراء مثل هذه المنافسات ليلا أو نهارا"، موضحاً أن "الأضواء فتحت من بداية السباق لضمان الانتقال السلس من ضوء النهار إلى الظلام". وكان بيرني ايكلستون مالك الحقوق الحصرية للبطولة، عقد العزم قبل سنوات على توسيع رقعة بطولته من خلال فتح أسواق جديدة تمثل أرضية صلبة لاستضافة جولات جديدة من السلسلة، خصوصاً في القارة الآسيوية، غير أنه لم يتردد يوماً في فرض شروط قاسية أمام الراغبين في الحصول على قطعة من كعكة الفئة الأولى الدسمة على الصعيدين السياحي والاقتصادي. ولا يخفى على أحد أن دخول سنغافورة جدول سباقات بطولة 2008 قد مرّ بشروط صارمة تمثلت في وجوب استضافة الحدث تحت الأضواء الكاشفة، وذلك للمرة الأولى في تاريخ هذه الرياضة الميكانيكية التي انطلقت سلسلتها العالمية رسمياً عام 1950. ويهدف القائمون على البطولة، وتحديداً ايكلستون، من خلال إقامة السباقات في الفترة المسائية، إلى زيادة معدل متابعي المنافسات عبر شاشات التلفزة في "القارة الأوروبية" بشكل خاص لأن التوقيت الآسيوي لتنظيمها لا يناسب المشاهد الأوروبي الذي يضطر عادة للنهوض باكراً من أجل متابعة السباقات، وانطلاقا من 2008، بات بإمكانه مشاهدة جائزة سنغافورة الكبرى ظهراً بتوقيت أوروبا الوسطى بشكل يتزامن عادة مع مواقيت السباقات المقامة في قارته. ولطالما عبر ايكلستون عن عدم نيته حصر السباق الليلي بسنغافورة، غير أنه كان يصطدم دوماً بحجة التكلفة الباهظة التي تستلزمها إنارة الحلبات والتي تتسلح بها الأخيرة. مردود النقل التلفزيوني ويشكل مردود النقل التلفزيوني عصب بطولة العالم للفورمولا - 1 دون منازع، ففي عام 2008 تجاوز عدد متابعي المنافسات خلف شاشات التلفزة حول العالم حاجز الـ 600 مليون مشاهد، وذلك للمرة الأولى منذ أبصرت البطولة النور. ولا يخفى على أحد أن إقامة السباقات ليلاً ستفضي إلى ارتفاع نسبة المتابعة التلفزيونية في "القارة الأوروبية"، السوق الأبرز والأهم للبطولة، وبالتالي زيادة معدل الإعلانات وتهافت الجهات الراعية. وهناك حلبات عدة حول العالم كانت مرشحة لدخول "لائحة ايكلستون" الخاصة باستضافة الحدث ليلاً، غير أن الأخير كان يصطدم دوما برفض القائمين على تلك الحلبات وذلك لأسباب مختلفة، أبرزها التكلفة الباهظة، في وقت ارتأى فيه بعضها إدخال تعديل طفيف على موعد انطلاق سباقه بما يتناسب وضرورات البث التليفزيوني في أوروبا، وهو الأثر الذي اقتفته أبوظبي حرصاً منها على إرضاء الأطراف كافة وإيماناً منها بضرورة إيصال الصورة الرائعة لأبوظبي إلى أكبر قدر ممكن من المشاهدين حول العالم. 15 مليون دولار لإضاءة "لوسيل" أبوظبي (الاتحاد) - رصدت حلبة لوسيل القطرية، التي احتضنت أول سباق ليلي في التاريخ بمناسبة الجولة الأولى من بطولة العالم للدراجات النارية "موتو جي بي" 2008، مبلغ 15 مليون دولار أميركي لإنارة مسارها إذ جرى نشر 1200 عمود تحمل 3500 ضوء تحرك بأشعة الليزر، منها العمودي، ومنها الأفقي، ما أدى إلى انكسار الأضواء لإبعاد تأثيرها عن الدراجين. وبلغت القدرة الضوئية في الحلبة 10 ميجاوات أي نحو 1200 وحدة ضوئية، مع أن القدرة الضوئية للشمس على أرض الحلبة تبلغ نحو 5000 وحدة ضوئية، أي أن نظام الإنارة فيها جاء بحجم ثلث طاقة الشمس
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©