الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ضيوف رئيس الدولة يثمنون دعم الشيخة فاطمة لقضايا المرأة

19 أغسطس 2011 01:35
أشاد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة بالاهتمام الكبير الذي توليه سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للطفولة والأمومة لشؤون المرأة وتمكينها من أداء دورها في الأسرة والمجتمع، لإثبات مكانتها وقدرتها، حتى أصبحت الإماراتية تتولى أعلى المراتب القيادية والأكاديمية. جاء ذلك خلال ندوة «أسرتنا متماسكة، مجتمعنا آمن»، التي نظمتها مؤسسة التنمية الأسرية بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف تحت رعاية سموها بمقر المؤسسة في أبوظبي. وأكد الدكتور أحمد الموسى خبير البحوث والدراسات في الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، مدير الندوة أن الفضل يرجع بعد الله سبحانه وتعالى في تمكين المرأة للمغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، ورعت هذا الغرس الطيب أم الإمارات سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك حتى أصبحت نسبة التعليم في صفوف نساء الإمارات أعلى نسبة في قارة آسيا، مبيناً أن هذا النهج والعطاء للنهوض بالمرأة والارتقاء برسالتها متواصل في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله وحكومته الرشيدة حتى تكمل المرأة الإماراتية مسيرتها تجاه أسرتها ووطنها وتحقيق هدفها الأسمى وهو إعداد وتخريج جيل واع قادر على حمل قيمنا الإسلامية السامية. وفي محور بعنوان «التشريع الإسلامي وحفاظه على بناء الأسرة وتنظيم علاقاتها» قال الدكتور عبدالله النجار الأستاذ في كلية الشريعة والقانون، وعضو هيئة كبار العلماء في الأزهر، ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، إن الاهتمام بالأسرة وتماسكها من أهم الموضوعات التي يجب أن تجد عناية من كل المؤسسات وعلى مستوى القيادة، مبيناً أن الإسلام اهتم بالأسرة بداية من عقد الزواج الذي جعل له أهمية خاصة وله حقوق وواجبات وسماه الميثاق الغليظ، ودعا الزوجين للعناية به وبذل كل سبل التكافل والتعاون بينهما لحصد منافعه التي تتمثل في إنجاب ذرية صالحة نافعة لنفسها ولهما وللمجتمع بأكمله، كما أن الإسلام أقر كل ما من شأنه أن يحفظ هذا الميثاق ويرأب الصدع والاختلافات بين الزوجين، فنفر من الطلاق، ووضع أحكاماً فقهية تعالج الخلافات الزوجية. ودعا النجار إلى ضرورة إشاعة المحبة والمودة واحترام الرأي الآخر، والتعامل بنوع من التحضر، مؤكداً على أنه من باب الاستقرار الأسري أن تكون المرأة مطيعة لزوجها صوناً لكيان الأسرة ومنعاً للتشرد الأسري الذي يؤدي إلى تفكك المجتمع ويصبح وبالاً عليه. وتحدثت الدكتور سميرة غموري الباحثة في الدراسات الإسلامية، من ضيوف رئيس الدولة، عن دور الأمهات في الاستقرار الأسري مؤكدة أن المرأة المسلمة متميزة أكثر من باقي النساء في تربية أبنائها وإدارة بيتها لأنها تسير وفق تعاليم إسلامنا الحنيف الذي أحاط الأسرة بسياج الاستقرار والسكينة وعزز من مكانتها وأقر كل التعاليم التي تحفظ كيانها. وأشارت غموري إلى أن الإسلام حدد واجبات المرأة تجاه زوجها وبيتها، بأن تحسن مظهرها وتحفظ زوجها في ماله ونفسه، مؤكدة أن طاعة المرأة لزوجها هو عنوان لنجاح الأسرة وقوة لها وليس ضعفاً، لأنها بذلك تمتص كل الخلافات، وتجعل البيت يعيش سكينة وهدوءا، وحفظها لنفسها ومال زوجها دليل على بذلها وعطائها وفهمها لتطلعات زوجها الأمر الذي يساعد على إيجاد أسرة منتجة ومتطورة وراقية. من جانبه قال الدكتور محمد السرار أستاذ التعليم العالي في كلية الشريعة بجامعة القرويين في فاس بالمغرب، ومن ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة إن اختيار عنوان الندوة دليل على نضج عقول المنظمين لها، مؤكداً أن على الأسرة تعتمد قوة الأمة وضعفها، مبينا أن الحكمة الإلهية جعلت الأسرة الإنسانية متميزة عن سائر المخلوقات، حيث إن العلائق والوشائج التي تربطها لا تتوفر في بقية الكائنات، وأن فترة الحضانة في الكائن الإنساني هي الأطول من بين المخلوقات، والهدف من ذلك أن الإنسان يحتاج إلى فترة إعداد وتدريب أطول لأنه المحور الرئيس لعجلة هذا الكون، وعليه يعتمد تطبيق المنهج الرباني في عبادة الله وعمارة الأرض. وقال السرار إنه من التفريط ألا نؤثر في أبنائنا، وقد اتيحت لنا هذه الفترة الطويلة من الحضانة، محدداً عدداً من الواجبات للأب على أبنائه يجب عليه أن يعطيها نوعاً من الأهمية وفي مقدمتها الاختيار الديني والمحافظة على الوحدة العقدية الذي هو أهم أسس التربية، وتدريب الأبناء على العبادات منذ الصغر، وحفظ الأسرة من الاضطراب في الداخل الذي له تأثير كبير على الأطفال..
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©