موسكو (ا ف ب) - حقق الرامي المصري إيهاب عبد الرحمن السيد إنجازاً رائعاً في الدور نصف النهائي لمسابقة رمي الرمح، وبات على بوابة إنجاز تاريخي للفراعنة، وسجل السيد 62, 83 متر في محاولته الأولى في المجموعة الثانية، وهو رقم قياسي وطني وعربي، وحقق السيد ثاني أفضل رقم في تصفيات المجموعتين الأولى والثانية، خلف الفنلندي تيرو بيتكاماكي بطل العالم عام 2007 في أوساكا، وبرونزية أولمبياد بكين 2008، ومتصدر المجموعة الأولى «39, 84 متر»، وأمام النرويجي أندرياس ثوركيلدسن حامل لقب 2009 في برلين، وبطل أولمبيادي أثينا وبكين، ووصيف بطل 2005 في هلسنكي، و2007 في أوساكا، حيث سجل 05, 83 متر، وكان الرقم السابق بحوزة إيهاب، وهو 17, 79 متر وسجله في البطولة العربية التي أقيمت في مايو الماضي في الدوحة، محا وقتها رقمه العربي السابق (05, 71 متر).
واكتفى إيهاب بالمحاولة الأولى فقط، لأنه ضمن إثرها تأهله ولم يكن بحاجة إلى محاولتيه الأخيرتين، وكان الرقم المطلوب لبلوغ النهائي هو 50, 82 متر. وبات إيهاب السيد المولود في الأول من مايو 1989 في محافظة الشرقية، على بوابة إنجاز تاريخي يتمثل في تدوين اسم مصر في سجلات بطولات العالم لألعاب القوى، وأن يصبح أول رياضي في مسابقة أم الألعاب يظفر بميدالية في البطولات الكبرى، كون الميداليات التي نالها الفراعنة في الألعاب الأولمبية اقتصرت على الرياضات القتالية: المصارعة اليونانية الرومانية والجودو والتايكواندو ورفع الاثقال والملاكمة، والغطس.
وأعرب إيهاب السيد عن أمله في الصعود إلى منصة التتويج لتحقيق الإنجاز التاريخي، ولكن أيضاً لإسعاد الشعب المصري الذي يعاني أزمة سياسية خطيرة.
وأثنى أيضاً على رئيس الاتحاد المصري لألعاب القوى وليد علام الذي يعود إليه الفضل في مواصلة مشواره في رياضة «أم الألعاب» قبل عامين عندما قرر الاعتزال، وأوضح في حسابه على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن الفضل يعود إلى علام الذي شجعه على مواصلة المشوار ووفر له جميع الإمكانات من أجل الاستعداد الجيد للبطولات والمواعيد الكبرى. ولفت إيهاب السيد الأنظار منذ دورة الألعاب الأفريقية عام 2007 عندما نال البرونزية، ثم أحرز بعدها بعام واحد فضية بطولة العالم للشباب، ثم المركز الأول في دورة الألعاب الفرانكوفونية عام 2009.
وتألق بشكل كبير هذا العام، فحطم الرقم القياسي الوطني والعربي في مناسبتين، الأولى في البطولة العربية عندما أحرز الذهبية، والثانية أمس في نصف نهائي المونديال، كما أنه منح بلاده فضية دورة ألعاب البحر الأبيض المتوسط التي أقيمت في مدينة مرسين التركية في يونيو الماضي.
وأعرب علام في تصريح لوكالة “فرانس برس” عن سعادته الكبيرة بإنجاز السيد، مشيراً إلى أنه فخر لرياضة ألعاب القوى المصرية والعربية، وأن مستقبلاً مشرقاً ينتظره.
وأضاف علام «ما حققه إيهاب ليس وليد الصدفة أو ضربة حظ، بل نتيجة للتدريب الجاد المتواصل والكفاح والعزيمة، وخير دليل على ذلك تحطيمه الرقمين القياسيين المصري والعربي مرتين هذا العام.
عدد اليوم
