الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أنباء عن زيادة حصة استثمار ترفع أسهم ستاندرد تشارترد

23 أكتوبر 2006 23:38
إعداد - أيمن جمعة: ذكرت صحيفتا ''الجارديان'' و''اوبزرفر'' البريطانيتان نقلا عن مصادر مصرفية استثمارية مطلعة أن شركة ''استثمار'' تعتزم رفع حصتها في بنك ''ستاندرد تشارترد'' العملاق من أقل من ثلاثة في المئة (2,7 %) حاليا إلى خمسة في المئة ''قريبا جدا'' ثم إلى 20 % أي بما يعادل سبعة مليارات دولار، وهو ما قد يمهد الساحة أمام ''حرب استحواذ سعرية جديدة'' بين دبي وسنغافورة· وارتفعت أسهم ستاندرد تشارترد بنسبة اثنين في المئة أمس مدعوما بالتكهنات عن رفع استثمار حصتها إلى 20 %· وخلال تداولات أمس ارتفع سهم ستاندرد تشارترد 2,53 في المئة ليصل إلى 14,60 جنيه وليتصدر قائمة الأسهم المرتفعة على مؤشر فاينانشال تايمز· وذكر تقرير نشر في صحيفة ستريتس تايمز الصادرة في سنغافورة أمس أن المصرف قد يستحوذ على مجموعة ''دبي·بي·اس'' القابضة في سنغافورة لكنه أضاف نقلا عن مسؤول كبير بالبنك أن البنك لا يسعى لعقد صفقة على الفور· ونجحت ''استثمار'' مؤخرا في الاستحواذ على 2,7 % من ''ستاندرد تشارترد'' مقابل حوالي مليار دولار ما يجعله ثاني أكبر حملة الأسهم في البنك العملاق بعد مؤسسة ''تيماسيك'' وهي من الأذرع الاستثمارية لحكومة سنغافورة والتي تسيطر حاليا على نحو 12 % حاليا من أسهم ستاندرد تشارترد· وأشار المحللون آنذاك إلى أن ''استثمار'' اختارت الكشف عن هويتها رغم أن حملة الأسهم في الشركات المدرجة في بورصة لندن غير ملزمين بالكشف عن حصصهم التي تقل عن ثلاثة في المئة· كذلك، فإن أسهم ستاندرد تشارترد مدرجة في بورصة هونج كونج، وبالنظر إلى قيمته السوقية فهو من أكبر 25 مؤسسة مدرجة على مؤشر فاينانشال تايمز المؤلف من 100 شركة· وجاء في تقرير نشرته الجارديان أمس إن ''الحديث عن احتمال زيادة حصة ''استثمار'' سيزيد التكهنات المثارة منذ فترة طويلة بان ستاندرد تشارترد هدف محتمل لعمليات الاستحواذ· كما أن المضي قدما في رفع حصة استثمار يزيد أيضا التكهنات باندلاع مواجهة جديدة فعلية بين هيئة استثمارية من دبي وبين سنغافورة· وستكون مثل هذه المنافسة حامية جدا بعدما تفوقت موانئ دبي، التابعة لــ دبي العالمية مثل استثمار على منافستها تيماسيك لتفوز بشركة ''بي آند أو'' البريطانية للملاحة والتي توصف بأنها الدرة الحقيقية للتاج البريطاني· وتضيف الصحيفة: ''ربما يكون الأكثر أهمية في هذه القصة أن الرجل الذي يقف وراء استراتيجية صندوق استثمار هو نفسه الذي قاد انتصار دبي على تيماسيك للفوز بشركة بي اند او·· انه سلطان أحمد بن سليم، الذي يتمتع بوفرة في المصادر المخصصة للاستثمارات الأجنبية''· وقال مصرفي استثماري مقره لندن ''ما يعتقده الناس هو أن ''استثمار'' ستتحرك ببطء وحكمة لزيادة حصتها في ستاندرد تشارترد الى خمسة في المئة وهو ما قد يحدث قريبا، على أن ترفع الحصة مجددا إلى مستوى يعادل حصة تيماسيك· وهناك احتمال قوي بأن النسبة قد ترتفع أكثر بكثير لسد الطريق على السنغافوريين، ومن ثم إرساء الأساس لحرب استحواذ مستقبلية''· وذكرت صحيفة ''أوبزرفر'' أن ''استثمار'' التي استحوذت حصة قدرها 2,7 % في ستاندرد تشارترد هذا الشهر قد تشترى ما يصل إلى 20 % من أسهم البنك وهو ما يعني الدخول في صفقة قيمها حوالي أربعة مليارات جنيه استرليني (7,5 مليار دولار)· وجذب ''ستاندرد تشارترد'' بالفعل اهتماما متزايدا خلال الفترة الأخيرة من عدة مؤسسات مصرفية منها بنوك اميركية منافسة في مقدمتها جي بي مورجان وسيتي جروب وبنك اوف أميركا· ويشير المراقبون إنه لا يمكن النظر إلى تحركات ''استثمار'' على الصعيد الدولي بمعزل عن الطفرة النقدية في منطقة الخليج بفضل الارتفاعات القياسية في أسعار النفط، بما يجعل منطقة الخليج حسب تقديرات ''ميريل لينش'' ''أهم مستثمر في العالم·'' وكانت صحيفة ''فاينانشال تايمز'' نقلت مؤخرا عن بن سليم الرئيس التنفيذي لـ''استثمار'' قوله إن ''استثمار تدعم فريق الإدارة الحالي في ستاندرد تشارترد وتؤيد تماما رؤيتهم الاستراتيجية''· ولم يخف ''ستاندرد تشارترد'' ترحيبه بدخول ''استثمار'' ضمن قائمة مساهميه ووصف هذه الخطوة بأنها دعم لآفاق نموه، لكن متحدثا باسمه رفض التعليق على تقرير ''الجارديان'' بشأن رفع حصته إلى 20 % واكتفى بالقول ''لدينا استراتيجية واضحة وقوة دفع قوية· ونحن نرى أي اهتمام من المستثمرين بأنه دعم استراتيجيتنا للنمو ولمسيرة أدائنا''· وللبنك وجود قوي في الأسواق الناشئة والنامية ما يجعل المراقبون يصفونه بأنه وسيلة مثالية للمستثمرين الذين يتطلعون لدخول واحدا من أسرع الأسواق نموا في العالم خاصة في آسيا وأفريقيا والشرق الأوسط وهي ثلاث مناطق تقدم أكثر من 90 % من أرباحه الاجمالية· ويقول البنك على موقعه بالانترنت إنه ضخ استثمارات كبيرة في آسيا خلال الثمانية عشر شهرا الماضية وقدم عروضا لشراء حصص في بنوك بتايوان وباكستان وكوريا الجنوبية تحت قيادة رئيسه التنفيذي الحالي ميرفين ديفيز الذي أعاد الانتعاش إلى البنك بعد فترة اضطراب إداري أدت للإطاحة باثنين من الرؤساء التنفيذيين قبل أن يتولى منصبه عام ·2003 وتعود خبرة البنك في القطاع المصرفي إلى أكثر من 150 عاما وله شبكة دولية مكثفة تشمل 1200 فرع في أكثر من 50 دولة في الشرق الأوسط وأفريقيا والمملكة المتحدة والاميركيتين إضافة إلى منطقة آسيا والمحيط الهادي· ويعمل به حوالي 50 ألف موظف من أكثر من 90 جنسية·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©