عيايز الفريج ينمن مع أطفالنا

بعد نجاحه تحول مسلسل ''فريج'' الإماراتي إلى ظاهرة اجتماعية لا تخلو من الطرافة، وتسفر بين موسم وآخر عن تقليعات طريفة، و''موضات'' جديدة، يعرف أسرارها الصناع والتجّار الذين يستثمرون نجاح ''الفريج'' على طريقتهم· فبعد انتشار رسوم عجائز الفريج على اللوازم المدرسية (الحقائب، أغلفة الدفاتر، الأقلام، المماحي، المساطر)، وانتشار ملصقات متعددة الأحجام منها لأسطح الثلاجات المنزلية أو زجاج السيارات، ظهرت في هذا الشتاء، تقليعة جديدة لمصممي ثياب نوم الأطفال· ومن يتجول في الأسواق و''المولات'' سيجد أمامه ثياب نوم ''بيجامات'' للأطفال تزينها رسوم أم سعيد وأم سلّوم وأم علاوي وأم خمّاس· في أحد مراكز التسوق بأبوظبي، وفي الجناح المخصص لأزياء الأطفال، ثمة ركن خاص لبيع ثياب النوم ماركة ''الفريج''، تقول المسؤولة عن الجناح: ''تبدأ الثياب بمقاس رقم 1 للأطفال دون السنة من العمر، وصولاً للمقاس 16 لمن هن في سن الخامسة عشرة· وتلبي كافة القدرات الشرائية، فالسعر يتراوح بين 20 إلى 30 درهماً فقط، بألوان ترضي معظم الأذواق (أحمر، أخضر، أصفر، أزرق، برتقالي، بنفسجي)، وبواقع 6 نماذج أو صور لعجائز الفريج وهن مجتمعات على سترة البيجاما ذات الأرضية البيضاء، إحداهن مذيّلة بالعبارة الشهيرة لأم سعيد وهي تفاصل صاحب دكان القماش في السعر: ''كم آخر، آخر كم؟'' تلك التقليعات والتصاميم التي تجسد شخصيات ''الفريج'' لا تبصم ''بالعشرة'' على نجاح المسلسل المحلي وصنّاعه فقط، بل وتشهد على تأثيره البالغ في نفوس الصغار· ترى··· هل كان المخرج محمد سعيد حارب يحلم بأن الأطفال سيحلمون وهم يرتدون ثياب نوم عليها رسوم شخصياته التي ابتدعها؟·