الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

زايد كرس «الشورى» منهجاً لمسيرة دولة الإمارات

زايد كرس «الشورى» منهجاً لمسيرة دولة الإمارات
19 أغسطس 2011 01:12
تتزامن الذكرى السابعة لوفاة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، مع انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2011، وهي الخطوة التي تأتي ترجمة لخطوات تمكين المجلس الوطني الاتحادي التي أطلقها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، في خطابه بمناسبة العيد الوطني الرابع والثلاثين لدولة الإمارات العربية المتحدة عام 2005. وكان المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، بادر عند تأسيس الاتحاد، وبناء مؤسساته ومن ضمنها المجلس الوطني الاتحادي كإحدى السلطات التي حرص على تعزيز دورها ضمن المسيرة الاتحادية المباركة، وبنى علاقة وطيدة مع المجلس وتطورت لتفرز تجربة فريدة من نوعها في معالجة القضايا الداخلية والخارجية، عمادها الشورى والتفاهم والحرص على مصلحة الوطن. وأرسى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان مبادئ الشورى من خلال حرصه على افتتاح أدوار الانعقاد العادية للمجلس خلال مختلف فصوله التشريعية والالتقاء بأعضاء المجلس مستمعاً وموجهاً ومن خلال مشاركة سموه رحمه الله في بعض جلسات المجلس والنقاش والتحاور مع الأعضاء علاوة على استقباله للجان المجلس والوفود البرلمانية الزائرة. وكان حرص المغفور له بإذن الله نابعاً من إيمان عميق بالدور الذي يضطلع به المجلس وبقدرة أعضائه على المساهمة الإيجابية في خدمة وطنهم وشعبهم، ويتضح ذلك جلياً في تأكيده المستمر على أعضاء المجلس بضرورة تحسس تطلعات المواطنين وهمومهم ومناقشتها بكل جرأة وتجرد ورفع ما يعترض تحقيقها لسموه لحلها. وكان المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان يرى في المجلس الوطني الاتحادي عوناً للحكومة للقيام بواجباتها وشريكاً لها في المسؤولية الوطنية وعاملاً على تحقيق التوازن بين السلطات المختلفة في الدولة لذلك كان حريصاً على التأكيد دوماً على أهمية دور المجلس باعتباره يضم نخبة من أبناء الإمارات الذين اعتبرهم الأمل في مواصلة المسيرة. وعبر الشيخ زايد طيب الله ثراه عن ذلك في أول خطاب له ألقاه في الجلسة الافتتاحية لدور الانعقاد الأول من الفصل التشريعي الأول. وحدد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه مهام المجلس ودوره بقوله: “إن جماهير الشعب في كل موقع تشارك في صنع الحياة على تراب هذه الأرض الطيبة وتتطلع إلى مجلسكم الموقر لتحقق ما تصبو إليه من مشاركتكم في بناء مستقبل باهر ومشرق وزاهر لنا وللأجيال الصاعدة من أبنائنا وأحفادنا، وان مجلسكم الموقر قادر على أن يؤدى دوراً هاماً في تحقيق آمال الشعب الكبرى نحو بناء مجتمع الكرامة والرفاهية”. وكان رحمه الله يحرص على الاستماع لما يبديه الأعضاء من ملاحظات ونقل هموم المواطنين ويصدر القرارات المناسبة في حينها، أو يحيل المواضيع للجهات المختصة لمتابعتها، ومن أبرزها الأمر السامي بإنشاء جامعة الإمارات وبرنامج الشيخ زايد للإسكان وصندوق الزواج ليجسد حرص القائد وتفاعله مع هموم واحتياجات المواطنين. وكان المغفور له يؤمن بأن مبدأ الشورى الذي استمر في هذا البلد مئات السنين سيظل منهجاً مستمراً في مسيرة الدولة وقد تحقق ذلك بحرص قيادتنا الرشيدة على امتداد تاريخها. وكما حظي المجلس الوطني الاتحادي برعاية الشيخ زايد رحمه الله منذ مرحلة تأسيسه، فقد تواصل هذا الدعم في ظل القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان حفظه الله، عندما أطلق مرحلة التمكين واتخذت الخطوات العملية لتعزيز وتفعيل دور المجلس الوطني الاتحادي ليكون سلطةً مساندة ومرشده وداعمة للمؤسسة التنفيذية. وبفضل هذا الدعم استطاعت هذه التجربة أن تعطي نموذجاً خاصاً في الممارسة الديمقراطية حيث تميزت مسيرة المشاركة والعمل البرلماني في الإمارات بالوعي كونها نابعة من ظروف واحتياجات دولة الإمارات، الأمر الذي تجسد بوضوح بمدى حجم الإنجاز الذي تحقق على صعيد ممارسة المجلس لصلاحياته واختصاصاته خاصة وأن المجلس في فصله التشريعي الرابع عشر كان أول مجلس وطني يأتي نصف أعضائه بالانتخاب والنجاح المتميز الذي حققه المجلس على الصعيد الداخلي في طرح ومناقشة مختلف القضايا المتعلقة بالوطن والمواطنين وعلى الصعيد الخارجي من خلال تبني القضايا الوطنية في مختلف الفعاليات البرلمانية وطرح المبادرات الهادفة إلى دعم العمل البرلماني الخليجي والعربي والدولي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©