23 يناير 2012
صبري علي (دبي) – أصبح الحارس عبدالله موسى أحد أهم وأبرز لاعبي النصر هذا الموسم، واستحق مع تألقه اللافت أن يدخل التشكيلة المثالية لأكثر من جولة من جولات الدوري كأحد أفضل الحراس في الدور الأول، وذلك بعد أن أصبح موسى “سداً منيعاً” يبث الثقة في نفوس بقية لاعبي الفريق من خلال الزود عن مرماه ببسالة، وهو ما كان سبباً في قلة اهتزاز شباك “العميد” هذا الموسم رغم شراسة المنافسة مع بقية فرق البطولة.
وتقع على الحارس عبد الله موسى مسؤولية كبيرة في المباريات الصعبة، وهو ما ينطبق على الموقف في لقاء الليلة أمام العين في بداية الدور الثاني، وذلك وفق المقولة المعروفة “الحارس نصف الفريق”، وخاصة أن الحارس في مباريات “القمة” يواجه دائماً أفضل المهاجمين في الفريق المنافس، وهو قد يكون اليوم في مواجهة ياسر القحطاني وسكوكو، وغيرهما من لاعبي العين أصحاب الميول الهجومية.
وقبل خوض لقاء الليلة أبدى عبد الله موسى حارس النصر ثقته الكبيرة في قدرات زملائه اللاعبين على تقديم عرض جيد، وتحقيق ما يرضي جماهير “العميد”، وقال: أتمنى أن يقدم الفريقان النصر والعين مباراة جيدة يستمتع بها الجمهور الكبير الذي يتوقع حضوره اللقاء من الملعب، لأن المباراة في النهاية تكون واجهة لدوري الإمارات ومستوى الكرة لدينا، وهي بين متصدر جدول الترتيب وصاحب المركز الثالث، وهو ما يعني أنها لابد أن تخرج في مستوى فني جيد يمتع جماهير الناديين، ويبقى الفوز للفريق الأفضل والأكثر توفيقاً.
وعبر الحارس “النصراوي” عن سعادته الكبيرة بالمستوى الذي قدمه فريقه في الدور الأول، والتمكن من الاحتفاظ بالمركز الثالث الذي حققه الفريق في نهاية الموسم الماضي، وقال: لعبنا مباريات جيدة في الفترة الأخيرة بشهادة الجميع، وقدم اللاعبون جميعاً جهداً رائعاً خلال نصف المشوار، وأعتقد أننا نستحق التواجد في سباق مراكز المقدمة، ونحن نتقدم من مباراة لأخرى، وهذا في حد ذاته شيء جيد، لأننا ما زلنا نبني فريقاً دون ضغوط، لتحقيق ما يضمن استمرار “العميد” في المنافسة لسنوات مقبلة تمهيداً لعودة البطولات إلى النادي.
وأضاف: المركز الثالث يرضينا الآن، وسوف نحاول التمسك به في لقاء الليلة أمام العين من خلال تحقيق الفوز الذي يسعد جماهير “العميد” الكبيرة، رغم صعوبة المهمة أمام “الزعيم”، الذي سيلعب هو أيضاً من أجل الفوز مثلنا، ونحن نرضى بالمركز الثالث في المرحلة الحالية في ظل قوة المنافسة بين فرق المقدمة بدرجة أكبر من التي كانت عليها الموسم الماضي، وارتفاع مستوى معظم الفرق بدرجة واضحة، على أن تكون لنا أهدافاً أخرى أكبر بعد ذلك في ظل تكاتف كل الجهود في الإدارة والجهاز الفني واللاعبين والجماهير التي عادت لتؤازر الفريق بقوة من المدرجات.
وقال حارس النصر: مواجهة العين بالنسبة لنا هي مباراة “عادية” رغم أهميتها لكنها في النهاية بثلاث نقاط، وأتمنى أن يحالفنا التوفيق في الفوز بنقاطها كاملة من أجل الحصول على دفعة معنوية قوية في بداية الدور الثاني، الذي سيشهد منافسة أقوى على مراكز المقدمة من العديد من الفرق، وبالنسبة لعودة القحطاني أو غياب أسامواه جيان، أنا لا أهتم بوجود لاعب أو غياب آخر، لأنني أهتم بكل مهاجم يلعب أمامي، وتألقي من عدمه يتوقف على التوفيق، وعلى عمل مجموعة اللاعبين، لأننا نكمل بعضنا، ولا يمكن للاعب ما أن يتألق وحده ويقود الفريق إلى الفوز دون الأداء الجماعي من كل اللاعبين.
وأضاف: ربما لو شارك القحطاني يكون ذلك حافزاً كبيراً لي شخصياً، ولكل اللاعبين لأن اللعب أمام مهاجم كبير بحجم ياسر القحطاني وخبرته الدولية الكبيرة يزيد من تركيز خط الدفاع وحارس المرمى أمام نجم كبير غني عن التعريف مثل القحطاني، ويبقى الأمر في درجة الأهمية نفسها لو شارك المهاجم الصاعد محمد ناصر لأن خطورة العين تبقى في الحسبان لأنه فريق متكامل في النهاية بغض النظر عن الأسماء، لكن وجود النجوم الكبار يجعلنا أكثر حرصاً وحذراً، ويزيد دوافعنا في المباراة، وأنا بفضل الله لا أخشى أي مهاجم وأعمل حساب كل المهاجمين بلا استثناء.
وعبر عبد الله موسى عن سعادته بشفاء حارس العين وليد سالم من الإصابة وإمكانية مشاركته في المباراة، وقال: وليد حارس كبير، وبغض النظر عن المنافسة وقوتها وأهمية نقاط المباراة أتمنى عودة وليد سالم إلى الملاعب بقوة فهو إضافة لحراسة المرمى الإماراتية في كل الأوقات بسبب خبرته التي يملكها، وأتمنى أن يتمكن لاعبو النصر من هز شباك العين في وجود أي حارس سواء كان وليد سالم أو غيره مع كل الاحترام والتقدير لطموحات المنافس الكبير، الذي يبقى فريقاً كبيراً في وجود أي عناصر جديدة أو غياب عدد من لاعبيه الأساسيين.
وعن مستواه في الفترة الماضية وتألقه اللافت، قال: أحاول الاجتهاد في التدريبات والمباريات، ولكل مجتهد نصيب فأنا أشعر بتقدم مستواي منذ العودة من الإصابة بعد الجولة الرابعة للدوري، وأنا بالطبع أحلم باللعب في صفوف المنتخب الوطني خلال المرحلة المقبلة، فهذا حلم أي لاعب، لكن ذلك يتوقف على قرار الجهاز الفني للمنتخب، وإذا رأى مسؤوليه أني أستحق الانضمام سأكون أسعد الناس وإذا رأى غير ذلك فكل الثقة في بقية الحراس الموجودين حالياً.
عدد اليوم
