عواصم (وكالات)
ندد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط بإجهاض الولايات المتحدة عبر «الفيتو» مشروع القرار المقدم من مصر إلى مجلس الأمن الدولي لحماية وضع القدس، وقال «إن النهج الأميركي يتسبب في مزيد من العزلة للولايات المتحدة، وأن استخدام حق النقض في مواجهة 14 صوتا يكشف عن تحد أميركي صارخ لحالة واضحة وربما نادرة من الإجماع الدولي». مؤكدا أن الدول العربية ستتوجه إلى الجمعية العامة من أجل تمرير قرار إدانة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل تحت بند «الاتحاد من أجل السلم» ليصبح ملزما لكل مؤسسات الأمم المتحدة،
وأعربت مصر عن أسفها لعدم اعتماد مجلس الأمن مشروع القرار المقدم منها نيابةً عن المجموعة العربية حول القدس. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المستشار أحمد أبو زيد «إن هذا القرار المهم جاء استجابةً لضمير المجتمع الدولي الذي عبر بوضوح عن رفض اعتراف الولايات المتحدة بالقدس عاصمة لإسرائيل». وأضاف أنه من المقلق للغاية أن يعجز مجلس الأمن عن اعتماد قرار يؤكد على قراراته ومواقفه السابقة بشأن الوضعية القانونية لمدينة القدس باعتبارها مدينة محتلة تخضع لمفاوضات الحل النهائي للقضية الفلسطينية وفقاً لكافة مرجعيات عملية السلام المتوافق عليها دولياً.
بدورها، قالت الحكومة الأردنية إن تصويت مجلس الأمن فعليا أكد رفض المجتمع الدولي بأكمله للقرار الأميركي واعتبره غير قانوني. وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق باسم الحكومة محمد المومني «نتائج التصويت أكدت أن المجتمع الدولي كله يرفض القرار الأميركي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل».
في وقت بحث بابا الفاتيكان فرنسيس والعاهل الأردني عبدالله الثاني أمس قرار الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة لإسرائيل وكذلك دور المملكة كمشرفة على المقدسات الإسلامية في القدس. وتعهد الجانبان بتشجيع المفاوضات بين الأطراف وتعزيز الحوار بين الأديان.
وبالتزامن، أكد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح خالد الحمد الصباح أن بلاده ستواصل جهودها ودعمها للأشقاء الفلسطينيين وستعمل من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن التي تبدأ مطلع العام المقبل على تحريك عملية السلام في الشرق الأوسط وإيجاد حل نهائي لها وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
.. والأزهر يدعو لاستصدار قرار أممي خاص بالقدس
القاهرة (وام)
دعا الأزهر الشريف المجتمع الدولي ومؤسساته وجميع دول العالم، إلى التمسك برفض قرار الرئيس الأميركي الخاص بالقدس، والمضي قدماً لاستصدار قرار أممي من الجمعية العامة للأمم المتحدة، ينص على عدم شرعيته، وإبطال أية آثار مترتبة عليه، مشدداً على أنه يخالف الأهداف التي قامت من أجلها الأمم المتحدة، وفي مقدمتها حفظ السلم والأمن الدوليين.
ونوه الأزهر في بيان له أمس الثلاثاء إلى رفض المجتمع الدولي لقرار الإدارة الأميركية بشأن القدس، والذي ظهر جلياً في موافقة 14 من بين 15 عضواً في مجلس الأمن على مشروع القرار الذي قدمته مصر يوم أول أمس بشأن مدينة القدس المحتلة.
عدد اليوم
