الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فرحة العيد تصطدم بغلاء أسعار «الأضاحي» والملابس

فرحة العيد تصطدم بغلاء أسعار «الأضاحي» والملابس
14 نوفمبر 2010 21:05
كلمة عيد مرادفة للفرحة والبهجة عند الصغار والكبار، ومرتبطة عند الصغار بملابس جديدة، حيث تجري العادة أن يستقبل الناس هذه الأيام المباركة بكثير من التجهيزات المنزلية بشراء ما يتناسب مع هذه المناسبة، وككل عيد يستغل التجار المناسبة للربح، فترتفع الأسعار عن سابق الأيام، لكن هذه السنة وعلى غير العادة، ارتفعت أسعار ملابس الأطفال ارتفاعاً كبيراً، كما شهدت أسعار المواشي غلاء مبالغاً فيه، مما جعل البعض يستغني عن الذبح ويكتفي بشراء اللحوم، بعد أن سادت موجة استغلال المناسبة من جانب تجار الملابس والمواشي، إذ يراها البعض تتجاوز حدود المعقول. ارتفاع الأسعار ليست له أسباب واضحة، وتكاليف العيد وما يرتبط بها من غلاء، أدت إلى تراجع بعض الناس عن شراء ملابس العيد والاكتفاء بشراء أضحية العيد أو العكس، وفي هذا الإطار يقول مصطفى بشير: “لي خمسة أطفال، وهذه السنة زرت أكثر من مركز لشراء ملابس العيد للأطفال، لكن للأسف اكتفيت بشراء ملابس لابني الصغير فقط، لأن كل قطعة يتجاوز سعرها ضعف ما كانت معروضة عليه في السابق”. ويرجع البعض هذا الغلاء للخامات المستعملة، حيث يقول بائع بأحدالمحال التجارية الخاصة بملابس الأطفال: لا يرتبط الغلاء بمناسبة العيد ولا يعتبر حكراً، ولكن ذلك مرتبط بنوعية الخامات المستعملة في ملابس الموسم، فكل من يريد اقتناء الملابس، يرغب في ملابس شتوية، وهذه كلها موديلات جديدة بخامات غالية، هكذا فملابس طفل واحد قد تفوق 700 درهم، وهذه مبالغ مكلفة جداً بالنسبة لمن له أكثر من 4 أطفال. أما عن ملابس النساء فهي الأخرى تشهد ارتفاعاً كبيراً، فمثلا كندورة واحدة مرصعة بالفصوص الأصلية يتجاوز سعرها 1000 درهم، وبذلك قفزت الأسعار إلى أرقام خيالية، وهي متروكة لهوى التجار. وإذا كانت بعض الأسر لها القدرة على شراء الملابس، فإن أخرى استعاضت عن ذلك واكتفت بشراء الأضحية رغم ارتفاع سعرها، حيث تراوحت أسعار الخروف المحلي بين 1400 و1600 درهم، بزيادة تقترب من 500 درهم عن الأيام العادية، والتيس الجزيري وصل إلى ما يقرب من 700 درهم، وسعر الأغنام بالسوق حالياً وصل إلى 2000 درهم بالنسبة للخروف النعيمي والخروف النجدي.كما وصل سعر الخروف الباكستاني إلى 1400 درهم، والصومالي 600 درهم والسوري وصل إلى 1800 درهم، والهندي وصل إلى 900 والأسترالي إلى 850 درهماً، والسوداني وصل إلى 1700 درهم. وكلما اقترب العيد كلما ارتفعت الأسعار، حيث يؤكد نجيب المدني أنه اشترى خروفاً سورياً بـ 1300 درهم، واعتبر ذلك سعراً مبالغاً فيه، حيث اشترى السنة الماضية خروفاً جزيرياً بالسعر نفسه، في حين يشير إلى أن الطلب يفوق العرض على الجزيري هذه السنةونظراً لموجة الغلاء التي تكتسح سوق المواشي فإن البعض اكتفى بشراء اللحوم، وفي هذا السياق يؤكد فوزي سعد أنه سيرسل مبلغاً من المال قيمة الأضحية لبلده للتصدق بها، في حين سيكتفي هو بشراء اللحوم من الأسواق، وعن ذلك يقول: نظراً لغلاء المواشي من جهة، ونظراً لطبيعة الازدحام التي يعرفها المسلخ في أبوظبي يوم العيد، ونظراً لاستحالة الذبح في الشقة التي أسكنها، فإنني اكتفيت بشراء اللحوم، وهذا مريح في ظل كل هذه الظروف، وعن ملابس العيد لأطفاله، يقول: “إذا أردت أن اشتري ملابس العيد والخروف وملابس تقليدية ومستلزمات البيت في هذه المناسبة السعيدة من حلويات وخضراوات وفواكه فإنني سأتكلف آلاف الدراهم.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©