دبي- سامي عبدالرؤوف:
كشف صندوق الزكاة أن مليونيرات الإمارات - 59 ألف مليونير حسب آخر إحصاء - مطالبون بدفع 5,5 مليار درهم عن العام الحالي، مشيراً إلى أن الصندوق قام بعمل دراسة مؤخراً لحساب المبالغ المالية الواجب دفعها - كزكاة - من قبل هؤلاء الأشخاص، لافتاً أن الدراسة احتسبت المبلغ وفق الحد الأدنى للأموال النقدية للأغنياء - مليون دولار فقط - مؤكداً أن معظم هؤلاء الأثرياء يمتلكون أكثر من ذلك بكثير·
وأشار عبد الله بن عقيدة المهيري الأمين العام لصندوق الزكاة لـ''الاتحاد'' إلى أن بعض أعضاء مجلس إدارة الصندوق اتصلوا - بصفة فردية - برجال أعمال وتجار كبار لحثهم على دفع الزكاة، منوهاً أن هذه المبادرة لم تأخذ صفة العمل المؤسسي، إلا انه اتخذت خطوات ايجابية في تعريف هؤلاء الأشخاص بأهمية هذه الفريضة الغائبة، داعياً الأغنياء إلى تطهير أموالهم بالزكاة '' ·
وطالب الأمين العام لصندوق الزكاة بوضع استراتيجية متكاملة وواضحة بشأن حساب الزكاة وتوعية المجتمع بأهمية تلك الفريضة وتأثيرها على المجتمع من حيث الجوانب الاقتصادية والأمنية والدينية، داعيا إلى طرح جديد وغير تقليدي في هذا المجال من قبل فقهاء ومتخصصين في موضوع مصارف الزكاة·
وقال المهيري أمين عام صندوق الزكاة: يوجد لدينا من العادات والتعاليم الإسلامية ما يحثنا على التعاون كأفراد وجماعات على فعل الخير والبر لما يشكله هذا التعاون من أهمية في بناء وترسيخ واستقرار هذا المجتمع، مؤكداً أن صندوق الزكاة يولي عناية كبيرة بالتعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات والهيئات الخيرية والإنسانية في الدولة، واستمراراً للنهج الذي ارسى دعائمه ورسخ جذوره في المجتمع المغفور له بإذن الله تعالى الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ''رحمه الله''، والذي كان بحق رجل الخير والبر الأول· وكان له الفضل في إنشاء صندوق الزكاة والكثير من المؤسسات الخيرية والإنسانية بالدولة، والتي تعمل في مد يد العون والمساعدة للفقراء والمساكين·
وأكد أن العمل الإنساني بالدولة يلقى دعما سخيا ولا محدودا من قبل صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله''، والذي يرعى مسيرة البر والخير لدولتنا الفتية في الداخل والخارج بحكمته الرشيدة، مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي·
وعن معرفة حجم أموال الزكاة التقريبية داخل الدولة، أشار أمين عام صندوق الزكاة إلى أن الصندوق يقوم في الوقت الراهن بعمل دراسة تستغرق 9 أشهر على الأقل للقيام بحصر تقريبي لأموال الزكاة وقد تم تكليف مكتب خدمة متخصص بذلك، مشيراً إلى أن الدراسة مقسمة إلى 4 مراحل، موضحا انه تم الانتهاء من المرحلة الأولى، حيث تمت مخاطبة 140 ألف مؤسسة وشركة وتاجر لندعوهم إلى إخراج أموال زكاتهم· وأضاف أن هذه الدراسة تتم بالتعاون مع المصرف المركزي وغرف التجارة والصناعة بالدولة، مشيراً إلى ان غرف التجارة قدمت للصندوق قاعدة بيانات عن كافة المؤسسات الموجودة بالدولة التي لديها أصول أموال تحتاج إلى الزكاة عنها·
وذكر الأمين العام لصندوق الزكاة أن وزارة التطوير الحكومي أنجزت دراسة بالتعاون مع الصندوق، حول الصندوق تتضمن توصيف الموقف الصندوق الحالي والمستقبلي وكذلك المشاكل والتحديات التي تواجه العمل بالإضافة إلى الرؤية المستقبلية والمقترحات اللازمة لتفعيل دور الصندوق، ومنها بحث موارد جديدة حتى نتمكن من تكوين مؤسسة قوية·
وأشار إلى أن الصندوق بدأ التعاون مع وزارة التطوير الحكومي لبحث سبل إنجاح الصندوق وتقييم الأداء خلال العامين الماضيين·
عدد اليوم
