الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مهرجان دمشق السينمائي: جائزتان ذهبيتان لـ «الخارجون عن القانون»

مهرجان دمشق السينمائي: جائزتان ذهبيتان لـ «الخارجون عن القانون»
14 نوفمبر 2010 20:57
فاز الفيلم الجزائري (الخارجون عن القانون) للمخرج رشيد بو شارب بذهبية الدورة الثامنة عشرة لمهرجان دمشق السينمائي الذي اختتم فعالياته مساء أمس السبت في دار الأوبرا السورية، بالإضافة إلى جائزة أفضل فيلم عربي في المهرجان. ويتحدث الفيلم الفائز عن ثلاثة أشقاء تم طردهم من وطنهم الجزائر، ليتفرقوا في بلدان مختلفة، فمسعود التحق بالجيش الفرنسي للقتال في الهند الصينية، بينما تولى عبد القادر رئاسة حركة استقلال الجزائر في فرنسا، أما سعيد فانتقل للعيش في باريس بهدف جمع الثروة من حانات ونوادي الملاكمة في بيغال. لكن لا تلبث أقدارهم المشتركة أن تلم شملهم تدريجياً، فيجتمع الأشقاء الثلاثة في العاصمة الفرنسية انطلاقاً من حب الوطن والبدء بمسيرة النضال لنيل الحرية. وقد كتب السيناريو لهذا الفيلم المخرج رشيد بو شارب وأوليفر لوريل، ولعب أدوار البطولة فيه سامي بو عجيلة بدور عبد القادر وجميل ديبوزة بدور سعيد ورشدي زيم بدور مسعود، وهو من إنتاج جزائري بلجيكي فرنسي مشترك. يذكر أن المخرج رشيد بو شارب من خريجي المعهد السينمائي بباريس، ونال أرفع الجوائز العالمية، لا سيما من مهرجان كان، حيث حصد عدداً من الجوائز الفرنسية، كما نال فيلمه (غبار الحياة) ترشيحاً لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، أما فيلمه (سنغال الصغيرة) فقد عرض ضمن المسابقة الرسمية في مهرجان برلين السينمائي عام 2001، وتصدر عائدات شباك التذاكر في فرنسا، وفي عام 2006 فاز فيلمه (أيام المجد) بالجائزة الجماعية لأفضل ممثلين وممثلات من مهرجان (كان)، ونال عنه أيضاً جائزة سيزار لأفضل سيناريو. يرجى عدم الإزعاج أما جائزة المهرجان الفضية فذهبت للفيلم الإيراني (يرجى عدم الإزعاج) للمخرج محسن عبد الوهاب وإنتاج محمد أحمدي، ولعب أدوار البطولة فيه كل من باران كوساري وأفشين هاشمي وهدايات هاشمي وشيرين يزدنبخش ومحسن كاظمي. وهو يروي ثلاث قصص تجري وقائعها في العاصمة الإيرانية طهران، الأولى عن شابة تتعرض للضرب على يد زوجها، فتحاول أن تتقدم بشكوى رسمية ضده، مما يجعله يشعر بالقلق خوفاً من أن يؤثر ذلك سلباً على وظيفته، عدا الإحراج الذي سيواجهه بسبب الفضيحة. أما القصة الثانية فتتناول سرقة محفظة وأوراق من أحد رجال الدين ومحاولاته الرامية لاستردادها من اللص. وفي القصة الأخيرة نشاهد زوجين مسنين يتعطل جهاز التلفزيون في منزلهما، لكنهما يشعران بالخوف لوجودهما بمفردهما في بناء مهجور من السكان، لدرجة تمنعهما من فتح الباب لاستقبال العامل الشاب الذي يأتي لإصلاح الجهاز. يذكر أن المخرج محسن عبد الوهاب خريج جامعة الإذاعة والتلفزيون الإيرانية، وهو حاصل على جوائز دولية عديدة، منها جائزة الذئب الفضي في مهرجان أمستردام، وله ثلاثة وعشرون فيلماً وثائقياً وتسجيلياً وروائياً، تناول فيها طيفاً واسعاً من الموضوعات الاجتماعية والصناعية. مطر أيلول وذهبت الجائزة البرونزية للأفلام الروائية الطويلة لفيلم المخرج السوري عبد اللطيف عبد الحميد (مطر أيلول)، وهو من إنتاج شركة المخرج هيثم حقي (ريل فيلمز) ولعب أدوار البطولة فيه أيمن زيدان وسمر سامي وقاسم ملحو وحازم زيدان وجمال قبش ويامن الحجل ومجد رياض وميسون أبو أسعد ولواء يازجي ومازن عباس. وهو ينوس بين الاستعارات الرمزية المجازية والمبالغات الكوميدية، ويتحدث عن أسرة شعبية مكونة من أب وستة أولاد شباب يبدو جميع أفرادها وكأنهم مصابون بأعراض حب لا شفاء منه، فأحدهم يقطع شوارع دمشق يومياً وهو يركض من أجل أن يلقي نظرة على الفتاة التي يحبها، وآخر يغرق سيارة حبيبته كل صباح بالصابون ويغسلها بانتظار أن تخرج الأميرة وتجلس وراء المقود. والأشقاء الأربعة الآخرون متيمون بأربع شقيقات، مما يخلق لدى الناظر إليهم انطباعاً بأنه يقف إزاء قصة حب واحدة، ولكنها مكررة أربع مرات. وما يزيد الأمر طرافة أن الأب أيضاً عاشق، وأجمل الأوقات هي التي يلتقي فيها حبيبته في أحضان الطبيعة، ضمن سيارته القديمة، وتحت زخ المطر الذي سنكتشف لاحقاً أنه ليس مطراً طبيعياً. ولكن أحداث الفيلم تنعطف في اتجاه مفاجئ ومعاكس للمقدمات البهيجة التي انطلق منها. والفيلم هو التاسع للمخرج عبد اللطيف عبد الحميد خريج المعهد العالي للسينما في موسكو عام 1981، والحاصل على جوائز ذهبية عديدة عن أعماله السينمائية، منها سيف دمشق الذهبي عام 1989 والزيتونة الذهبية من مهرجان حوض المتوسط بكورسيكا عام 1989 وذهبية مهرجان الفيلم الأول الدولي في أنوناي بفرنسا 1990 وغيرها كثير. جوائز أخرى في إطار مسابقة الأفلام الروائية الطويلة أيضاً، فاز المخرج التركي ريها إريدم بجائزة مصطفى العقاد للإخراج عن فيلمه (كوزموس)، ونال الفيلم الإيطالي (حياتنا) للمخرج دانييل لوشيتي جائزة لجنة التحكيم الخاصة. كما نوهت لجنة تحكيم الأفلام العربية بالفيلم السوري (حراس الصمت). وحصل الفنان الروماني جورج بيستيرينو على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (إذا أردت أن أصفر فسأفعل)، أما جائزة أفضل ممثلة فذهبت للألمانية غابرييلا ماريا شميد عن دورها في فيلم (مصففة الشعر). وفي مسابقة الأفلام القصيرة، نال الفيلم البلجيكي (الأرجوحة) للمخرج كريستوف هيرمانزل الجائزة الذهبية، بينما حاز الفيلم السلوفاكي (حجارة) للمخرجة كاتارينا كيريكيسوفا الجائزة الفضية، وحصل الفيلم التونسي (موجة) للمخرج محمد عطية على الجائزة البرونزية. حفل الختام شهد حفل الختام عرضاً فنياً راقصاً لفرقة (إنانا) السورية بعنوان (صلاح الدين)، وتم فيه تكريم المخرج الجورجي أوتار أيوسلياني والنجمة المصرية نبيلة عبيد بحضور حشد كبير من الشخصيات الرسمية والدبلوماسية والفنية والإعلامية، وتضمن الحفل أيضاً عرضاً للفيلم التايلاندي (العم بونمي الذي بوسعه تذكر حياته السابقة) للمخرج أبيشاتبونغ ويراسيثاكول الذي فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان.
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©