الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«اليوم المفتوح للجامعات» يتيح آفاقاً رحبة للاختيارات الأكاديمية للطلاب والطالبات

«اليوم المفتوح للجامعات» يتيح آفاقاً رحبة للاختيارات الأكاديمية للطلاب والطالبات
14 نوفمبر 2010 20:55
أصبح تنظيم المعارض السنوية للإرشاد الأكاديمي التي تقام هنا أو هناك ضرورة تعليمية وتربوية وثقافية مهمة، تحرص عليها كثير من المدارس، بهدف توفير أفضل الخدمات الإرشادية والمهنية للطلاب ومساعدتهم لإستكمال دراستهم في إحدى الجامعات المعتمدة عالمياً، وشرح كيفية التقدم لها، وللتعرف أكثر على قدراتهم وعلى سوق العمل والتخصصات المختلفة لكي يتمكنوا من المواءمة ما بين الاثنين بناءً على احتياجات سوق العمل. كثيراً ما يجهل أو يحتار طلاب الثانوية العامة في إختيار وجهتهم الأكاديمية المستقبلية التي تحدد طبيعة مهنتهم أو عملهم في المستقبل، وغالباً ما تتصارع الرغبات والأحلام والطموحات في هذه المرحلة العمرية التي تتسم بالتردد وعدم الاستقرار، بل الرغبة في ممارسة عملين أو هوايتين أو مهنتين متناقضتين في آن واحد، إلى جانب تأثر رغبات الصبية والمراهقين والشباب بعوامل مجتمعية وثقافية متعددة، ومدى ما يتمتع به الطالب من إمكانات تعليمية ودراسية وثقافية، وجوانب ذاتية أخرى مؤثرة، فضلاً عن عدم إلمام الكثيرين بالفرص الدراسية المتنوعة خارج الوطن، ومنهم من يحلم طويلاً أن يحظى بمثل هذه الفرص، وما تتيح أمامه من آفاق عريضة لمستقبله، هذا إلى جانب عامل لا يمكن إغفاله، بل بات يحظى بأولوية أولى، وهو حاجة وطبيعة سوق العمل المحلي والإقليمي والعالمي وإحتياجاته إلى تخصصات دراسية معينة. .. في هذا السياق تحرص مدارس النهضة الوطنية في أبوظبي إلى تنظيم معرض الإرشاد الأكاديمي للطلاب والطالبات، لكن إدارة مدارس الفتيات فيها بادرت هذا العام بتنظيم”اليوم المفتوح” للجامعات الذي ينظم للمرة الأولى ويتيح مشاركة طلاب كافة المدارس الحكومية والخاصة الأخرى. مبادرة جديدة توضح إيمي سيمونزد، مديرة مدارس النهضة الوطنية للفتيات: “إن الهدف من تنظيم المعارض التعريفية بالجامعات العالمية والمحلية العريقة والمتميزة، والتي يشارك فيها هذا العام 47 جامعة ومؤسسة تعليمية مرموقة، لتعريف الطلاب بشكل مباشر بشروط القبول، وامكانية الإلتحاق بهذه الجامعات، وإتاحة المزيد من المعلومات أمامهم عن المجتمعات التي يمكن أن يعيشوا فيها فترة الدراسة، ومن الأهمية توعية الطلاب الراغبين نحو الاهتمام المبكر بمستواهم الدراسي والشخصي في اللغة الانجليزية، واجتياز الاختبارات التأهيلية، وتحديد نوع التخصص حسب إمكاناتهم الذاتية، فضلاً عن أهمية التوعية بثقافة المجتمعات الغربية التي تتواجد فيها هذه الجامعات، وكيفية التعامل والتعايش والتكيف معها”. آفاق رحبة وتضيف سيمونزد:” لقد بادرنا هذا العام بدعوة كافة المدارس الحكومية والخاصة للمشاركة في هذه التظاهرة لقناعتنا التامة بأهمية التعاون بين كافة مؤسسات المجتمع المحلي، ووفق آفاق جديدة تتيح لكافة الطلاب والطالبات من كافة الجنسيات للاستفادة من معرض الإرشاد الأكاديمي، أن تنظم معرضا للإرشاد الأكاديمي بصفة سنوية بالتعاون مع جامعات أجنبية عريقة ومتميزة، وتتمتع بسمعة علمية عالمية بارزة، وتزور عدداً من المدارس في كافة أنحاء العالم، بهدف إعطاء الطلاب فكرة كاملة وواضحة حول شروط القبول والإلتحاق بالجامعات الموجودة في أوربا وأميركا وكندا واستراليا وغيرها، وبما يوسع آفاق الطلاب ويتيح أمامهم عشرات الفرص المناسبة لتحقيق أحلامهم الأكاديمية، ويضع أمامهم الكثير من فرص التعليم العالي، وغيرها من الخيارات التي تتفق وآمالهم وحاجة سوق العمل في بلدانهم، وذلك بمعاونة مرشدين متخصصين، وإدارة المدرسة، وأولياء الأمور من أجل الاختيار الأمثل لهؤلاء الأبناء ولاسيما وهم في هذه المرحلة في أمس الحاجة إلى الإرشاد الأكاديمي والتعريف بالفرص والاختيارات العديدة التي تغيب عن كثير منهم، ووضعهم أمام الاختيارات الأنسب التي تتفق وقدراتهم ومستوياتهم الدراسية وميولهم واتجاهاتهم، وهذا يتم بالتعاون مع مكتب تنسيق البعثات بوزارة التعليم العالي ووزارة شؤون الرئاسة وبعض المؤسسات الأكاديمية في الدولة ووضع برامج لتوجيه الطلاب في مرحلة مبكرة من عمرهم”. وتكمل سيمونزد:”كثير من الأبناء يتمتعون بمواهب وقدرات متعددة، ويتفوقون في كل فروع الدراسة، وتصبح عملية اختيارالتخصص بالنسبة لهم أمراً شاقاً ومحيراً، لكن من المؤكد أن الطالب يستطيع أن ينبغ في مجال أكثر من غيره، ومن ثم علينا أن نعينه ونساعده بالتعاون مع أسرته على اختيارالتخصص الأمثل بالنسبة له ليواصل دراسته ونجاحه المهني في المستقبل”. فرص إيجابية وتقول حنان حميد، المسؤولة عن جناح الجامعات الإسترالية: “إن زيارة المعرض لها أهميتها بالنسبة للطلاب والطالبات الراغبين في الدراسة باستراليا، حيث تتاح معلومات عن أكثر من 40 جامعة ومؤسسة علمية، وتضم أكثر من مائتي كلية ومعهد”. ..وتقول شيخة الهاجري، مساعدة شؤون الطالبات في كلية التقنية العليا للطالبات في أبوظبي التي تشارك في المعرض للمرة الأولى:” لبينا الدعوة للمشاركة في هذا المعرض نظراً لعدم وجود رؤية كافية لكثير من الطلاب الذين يرغبون في إكمال دراستهم الجامعية، ومن ثم فإن تنظيم مثل هذه المعارض يمثل أهمية كبيرة، حيث يتيح للطلاب الراغبين آفاقاً رحبة للمعرفة والتعرف إلى طبيعة الدراسة في الجامعات الأجنبية والمحلية وفق الاختصاصات المتاحة، ووفق رغبات هؤلاء الطلاب والطالبات، ولعل ذلك يفيدهم بشكل مباشر في اختيار نوع العمل الذي يمكنهم القيام به في المستقبل”. ويضيف حاتم قيس، منسق التسويق في كلية فاطمة للعلوم الصحية:” نشارك هذا العام لمزيد من تعريف الطالبات بالفرص التعليمية المتاحة بالكلية التي تم القبول فيها للمرة الأولى عام 2006 في أقسام التمريض والعلوم الصحية وحيث يتم التعاون فيها مع غريفث الإسترالية، وحيث تقدم الكلية أحدث البرامج والمناهج التعليمية في هذا المجال”. وترى ثراء عزام، مسؤولة التسويق بالكلية الأوروبية الدولية أن مثل هذه المشاركات تتيح للطلاب والطالبات فرصاً واسعة للاختيار، ومن جانبنا نشرح لهم ما تقدمه أقسام الإدارة الفندقية، والسياحة، وادارة الأعمال من مناهج وفرص عمل حيث تم تخريج دفعة واحدة من الكلية حتى الآن في شهر فبراير الماضي عددها مائة طالب وطالبة، وكانت نسبة المواطنين فيها 15%، وهذا المعرض يتيح فرص التعرف إلى مثل هذه الفرص أمام الطلاب”. كما يشير محمد أبو الفرج صادق إلى مشاركة كلية الإمارات للتكنولوجيا في أبوظبي، ويقول: “حرصنا على مثل هذه المشاركة، ونقدم للطلاب الفرص المتاحة للدراسة الجامعية “الدبلوم” ومدته سنتان يحصل فيه الطالب على شهادة معترف بها في تخصصات إدارة الأعمال ونظم المعلومات وإدارة الموارد البشرية، والتصميم الجرافيكي، والرسوم المتحركة، والمحاسبة، والتجارة الالكترونية والتسويق، والعلوم المصرفية والتمويل، والإعلام والعلاقات العامة”. ويكمل وسام بلال، منسق استقطاب وقبول الطلاب بالجامعة الأميركية بالشارقة: “نهتم كثيراً بالمشاركة السنوية بمثل هذه المعارض، وهذه هي المشاركة الثالثة لنا، وهناك تعاون وثيق بين الجامعة وكثير من المدارس الثانوية في أبوظبي، ولعل أعداد الطلاب المقبولين كل عام خير دليل على ذلك، وهناك إقبال كبير على التخصصات المختلفة الموجودة في أقسام كليات الجامعة والتي تفي باحتياجات ورغبات الطلاب وما يتوافق مع احتياجات سوق العمل”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©