الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
ألوان

إماراتيتان إلى الأميركيتين لاستكشاف الـ«المايا» و«الموهيكان»

إماراتيتان إلى الأميركيتين لاستكشاف الـ«المايا» و«الموهيكان»
15 أغسطس 2015 21:53
موزة خميس ( دبي) يبدو أن نجاح الفتاتين الإماراتيتين هدى زويد وميثاء مبارك العضوتين في فريق رحالة الإمارات في زيارتهما لأدغال أثيوبيا في يوليو الماضي ، وإقامتهما خمسة أيام كاملة مع أفراد قبيلة المورسي، أكثر قبائل العالم بدائية، أغرتهما لتكرار التجربة في مناطق أخرى من العالم، خصوصا بعدما نجحتا في تعريف أفراد قبيلة المورسي بتراث وعادات وتقاليد دولة الإمارات،وما يتعلق بالملابس التراثية وأنواع الطعام وغيرها. وبتشجيع ودعم من عوض بن مجرن، رئيس فريق رحالة الإمارات ومهرجان الرحالة العالمي، تخطط هدى وميثاء حالياً لرحلات جديدة، منها رحلة إلى قبيلة «المايا»، التي سكنت أميركا الجنوبية قبل آلاف السنين، وتمتلك حضارة من أعرق الحضارات في تاريخ البشر، لكنها تحمل تقاليد تنم عن كثير من الغرابة، في ما يتعلق بالعلاقة ما بين الرجل والمرأة والزواج ، ومن الرحلات أيضاً : رحلة إلى جبال الإنديز، وهى أطول سلسلة جبال في العالم وتمتد على طول الساحل الغربى لقارة أميركا الجنوبية، وكذلك رحلة إلى بقايا قبيلة «الموهيكان» في أميركيا الشمالية وهي من قبائل الهنود الحمر، وتعني « شعب النهر العظيم». عادات الشعوب وتأتي مثل هذه الرحلات إلى القبائل والمناطق التي مازالت تعيش الحياة البدائية، وفقاً لـهدى وميثاء، في إطار حرص فريق رحالة الإمارات وأعضائه على التعريف بالدولة وتراثها وتاريخها عبر الندوات واللقاءات التي يعقدونها في الأماكن التي يزورونها، وكذلك اكتشاف العالم، ورصد وتوثيق بعض العادات الغريبة لدى الشعوب . تقول الفتاتان الإماراتيتان: «تلقينا قبل انطلاقنا في مغامرة أثيويبا الأخيرة تدريبات مكثفة على يد عوض بن مجرن، والمغامر العالمي سعيد المعمري الذي دربنا على طريقة خاصة للتنفس، وطلب منا أن تحمل كل واحده حقيبة وزنها 70 كيلو جراماً وجعلنا نتسلق الجبال، حتى نعتاد على التنفس وسط ظروف صعبة ، وقد نجحت هذه التدريبات في تسهيل مهمتنا في الوصول إلى المناطق التي تعيش فيها قبيلة المورسي بالقرب من مدينة جنكا الأثيوبية». الحلول المثالية وتشير هدى زويد، الإدارية في إحدى دوائر دبي المحلية إلى أن : «هناك الكثير من الأفكار التي يمكن من خلالها نقل ثقافة شعب إلى شعوب أخرى، ورحلاتنا، وإن بدت غريبة لكنها تأتي لتؤكد حرص الإماراتيين على نقل صورة حضارية عن الدولة والتعريف بمنجزاتها في شتى المجالات» ، مؤكدة «أن خبرة عوض بن مجرن الكبيرة في مجال الترحال، جعلتهما أكثر دراية بالمخاطر التي سيواجهونها والحلول المثالية لها طوال الرحلة». يخشون الحسد أما ميثاء مبارك، الموظفة في مؤسسة دبي للإعلام ، فتقول : «قبيلة المورسي الأثيوبية لا تبقى في مكان واحد ولذلك هم لا يملكون أبسط المستلزمات الضرورية، ولا يمكن لأي سيدة أن تخبرنا عن عدد أطفالها أو أفراد أسرتها لأنهم يخشون الحسد، وكانت لتلك القبيلة طقوس غريبة للزواج، وكانت نساؤها يتنافسن على ثقب شفاههن للفت أنظار رجال القبيلة، فكلما اتسع الثقب ازدادت المرأة جمالاً ،وكنا نتفاهم مع أفراد القبيلة الذين كانوا غير قادرين على تنفيذ أي أمر دون أخذ إذن من رئيس القبيلة، عن طريق مترجم ، ساعدنا كثيراً خلال هذه الرحلة التي عرضنا خلالها فيلماً عن الإمارات ، قبل تأسيسها وبعد بدايات دولة الاتحاد وحتى اليوم ، وكان هناك انبهار كبير لديهم حول كيف كنا وكيف صرنا بفضل الله». وتأمل هدى وميثاء في نجاح رحلاتهما المقبلة والتي يستعدان لها من الآن عن طريق القراءة الدائمة عن تلك القبائل والشعوب الغريبة، ويشرن إلى أن عشقهما للسفر والترحال يتيح لهما الفرصة للتعرف على ثقافات جديدة . كادر مصادرة الكاميرات من المواقف الصعبة التي واجهت هدى وميثاء خلال رحلتهما إلى أدغال أثيوبيا احتجاز السلطات في مطار أديس أبابا معدات التصوير والكاميرات من أجل إتلاف الصور والأفلام التي توثق الرحلة بحجة أنهما لم تحصلا على إذن مسبق بالتصوير، وذلك على رغم إبلاغهما من قبل شركة السياحة المنظمة للرحلة أنها اتخذت كافة الإجراءات. وأمام هذا الموقف الصعب، لجئتا إلى سفير الدولة لدى أثيوبيا الذي تواصل مع الجهات المختصة هناك وحل المشكلة .
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©