الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الرقابة الغذائية» يطلق مشروعاً بحثياً لدراسة أصناف من القمح

«الرقابة الغذائية» يطلق مشروعاً بحثياً لدراسة أصناف من القمح
21 يناير 2013 00:06
أبوظبي (الاتحاد) - أطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مؤخراً مشروعاً بحثياً جديداً لدراسة عدة أصناف من القمح، كجزء من دعم سياسات الأمن الغذائي لإمارة أبوظبي، بهدف تقييم الإنتاجية ومدى ملاءمتها للنمو في ظروف الدولة. ويشمل المشروع البحثي إجراء تقييم لمائة صنف من القمح الربيعي المستخدم في إنتاج دقيق الخبز، حيث تم الحصول على هذه الأصناف من مراكز بحثية عالمية متخصصة كالمركز الدولي لتحسين الذرة والقمح في المكسيك، بالإضافة إلى عدد آخر من الأصناف تم جلبها من دول أخرى مجاورة. وقال محمد جلال الريسي مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع في الجهاز: «سيتم تقييم الأصناف من عدة جوانب أهمها صفات النمو الخضري والإنتاج ومكونات الإنتاج ومقاومة الأمراض، ومن ثم اعتماد أفضلها إنتاجياً وتحملاً للظروف المحلية لتعميمها على المزارعين». وأضاف أن الجهاز يسعى لمواكبة المراكز البحثية العالمية التي تقوم باستنباط أصناف جديدة من المحاصيل بشكل مستمر، وإجراء التجارب الحقلية للتأكد من ملائمة هذه الأصناف الجديدة مع بيئتها المحلية، موضحاً أنه تم زراعة أصناف القمح في محطة أبحاث السلامات في العين خلال الأسبوع الأول من شهر نوفمبر الماضي. وأشار إلى أن معظم الأصناف الواقعة تحت الدراسة تميزت بنمو جيد للبادرات، وتجري حالياً متابعة يومية لكافة العمليات الزراعية وخدمة النبات لضمان سير عملية التقييم على أكمل وجه والحصول على النتائج المرجوة. وتبنت إدارة الأبحاث والتطوير بجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية هذا المشروع البحثي الهام سعياً للبحث عن محاصيل إستراتيجية ذات قيمة غذائية عالية لها المقدرة على تحمل ظروف الدولة، ويعد المشروع مبادرة طموحة تهدف إلى الاستغلال الأمثل للأراضي الزراعية، مما يساعد على تحقيق الأمن الغذائي في إمارة أبوظبي. وأكد الريسي أن البحوث الزراعية تعتبر اللبنة الأساسية في عملية التنمية الزراعية في جوانبها المختلفة النباتية أو الحيوانية وإدخال الأصناف المحسنة التي تعتبر إحدى المهام الأساسية لمحطات الأبحاث بالجهاز. في ذات الإطار، أجرى جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية عملية تطوير وتحديث لمختبرات وقاية النبات التابعة لإدارة الأبحاث والتطوير وتزويدها بعدد من الأجهزة المخبرية الحديثة للارتقاء بأداء العمل البحثي ورفع كفاءة نتائج التحاليل والاختبارات، وذلك من خلال تطبيق أحدث أساليب تشخيص الإصابات الحشرية والمسببات المرضية للنباتات كالفطريات والبكتريا والفيروسات والفيتو بلازما وبدقة عالية ليتسنى وضع برامج المكافحة المناسبة. وأكد مدير إدارة الاتصال وخدمة المجتمع بالإنابة سعي الجهاز للارتقاء بعمليات البحث والتطوير عند تنفيذ خططه الاستراتيجية المبنية على الأسس العلمية بإيجاد الحلول للمشكلات التي يعانيها قطاعا الزراعة والغذاء، ما يساهم في تطوير البحث العلمي التطبيقي في حقول الوقاية النباتية المختلفة، إضافةً إلى تطوير قدرات ووعي المرشد الزراعي والمزارع الإماراتي، وكل من له علاقة في مجالات الوقاية النباتية، علاوة على فتح الآفاق الواسعة لمفهوم مكافحة الأمراض والآفات الزراعية بطرق آمنة بيئياً.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©