(الشارقة) - احتفلت الشارقة كمدينة صديقة للطفل، بالأسبوع العالمي للرضاعة الطبيعية في دورته العشرين، الذي يصادف من 1 إلى يوم 8 أغسطس من كل عام، بتجديد الدعوة لحملتها التي بدأت مارس الماضي تحت شعار «بداية صحيحة لمستقبل أفضل». وأكدت أن الدراسات الطبية المتخصصة، تشهد بأن الحليب الطبيعي للأم الصائمة قبل وبعد الإفطار لا يختلف في طبيعته وخواصه وفوائده الغذائية المتعددة، مما يحمل دعوة الأمهات المرضعات والمتمكنات صحياً إلى مواصلة عملية الرضاعة الطبيعية أثناء رمضان بعد رخصة واستشارة من الطبيب، بهدف تكريس ثقافة الرضاعة الطبيعية للأطفال، وزيادة نسبة الوعي الأسري بفضائلها، ولفت الأنظار إلى ما تحققه من فوائد صحية نفسية وبدنية.
وفي هذا الإطار، قالت الدكتورة حصة خلفان الغزال رئيسة اللجنة التنفيذية للحملة: من منطلق إيماننا بحق الطفل منذ ولادته بالتنعم بكل سبل الرعاية والعناية الصحية والغذائية التي تبنيه نفسيا وجسديا، ودعما لتعميم ثقافة الرضاعة الطبيعية في مجتمعاتنا، التي تنادي بها كل المنظمات والجهات المساندة لحقوق الأطفال حول العالم، فقد عدنا لنجدد نشاط حملتنا الإنسانية«الشارقة مدينة صديقة للطفل» خلال شهر رمضان المبارك، مركزين على بث رسائلنا التوعوية في هذا المجال عبر الوسائل الإعلامية المختلفة، ومن خلال العديد من برامج الإذاعة والتلفزيون بشكل خاص، مع نشر دراسات وإرشادات صحية وغذائية دورية تهتم بصحة الطفل والأم المرضعة أثناء الصيام، بواسطة وسائل التواصل الاجتماعي، و بالإضافة لمنتدى حملتنا المعروف على الإنترنت باسم «Sharjah baby friendly».
وتضيف: ركزنا خلال حملتنا الرمضانية، على تثقيف الأمهات الراغبات بالصيام بكل المعلومات والحقائق العلمية التي تفيدهن في مجالات الصحة والتغذية السليمة، بحيث تتمّكن الأم المرضعة من ممارسة طقوس رمضان وعباداته بأريحية ويسر، دون عوارض جانبية تذكر، ملتزمة في الوقت ذاته بحزمة من النصائح والإرشادات الصحية المفيدة، التي تعينها على التمتع بصيام رمضان مع إرضاع وليدها الرضيع بحليب طبيعي مكتمل العناصر الغذائية، لافتين الانتباه إلى ضرورة تناول المرضعات لوجبات رمضانية متزنة وصحية، تحتوي علي الكثير من السوائل المدرة للحليب والمنشطة للدورة الدموية، مع جميع الفيتامينات والمعادن التي تدعم جسم الأم والطفل معا، محذرين من الإكثار من تناول الأغذية ذات الدهون المشبعة والسكريات والتوابل الحارة التي تؤثر سلبا على الصحة العامة.
ونبهت الغزال إلى ضرورة الاهتمام بالجوانب النظرية والعملية لأهداف الحملة في آن واحد، مشجعين العديد من الدوائر الحكومية والمؤسسات والهيئات على تبني النداء بإيجاد أمكان وحاضنات مجهزة بالكامل، تحتضن الأم العاملة وغيرها فتشجعهن على ممارسة الرضاعة الطبيعية، بتنظيم العديد من المحاضرات والحوارات والورش العملية المختلفة، مع إرشادات موجهة وهادفة أستخدم أجيالاً قادمة من الأطفال والأمهات، خاصة إن الطفل الذي يتناول الحليب الطبيعي في الأشهر الستة الأولى من عمره يتمتع بصحة أفضل 14 مرة، عن نظيره الذي يتغذى فقط بالحليب الصناعي.
جدير بالذكر أن حملة «الشارقة مدينة صديقة للطفل» حققت منذ انطلاقتها في مارس الماضي منجزات كبيرة ومؤثرة في عموم الإمارة، رافعة من نسبة الأمهات المتجهات إلى عملية الإرضاع الطبيعي لتتجاوز حاجز 60%، متخطية وبأشواط حدود النسب العالمية في هذا الحقل.
عدد اليوم
