الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الهامور يتناقص ويهجر موطنه نتيجة تدمير المناطق الصخرية

الهامور يتناقص ويهجر موطنه نتيجة تدمير المناطق الصخرية
14 نوفمبر 2010 20:43
سمك الهامور يعد الأهم في كل دول الخليج، فهو أحد الأسماك الشعبية المهمة في الامارات، ولكن لا يختلف اثنان على أن الهامور في خطر، ولذلك يسمع الصيادون أو يقرؤون عن استزراع أسماك الهامور، بعد أن أصبحت تتناقص، ولذلك عندما يجد الصيادون تلك الأسماك بالأحجام المسموح صيدها ويأتون بها للبيع تكون أسعارها مرتفعة، لأن الصياد في الأصل لم يعد يجد ذات الكميات التي كانت قبل ثلاثين عاما. ومن جانبه يقول خالد إبراهيم المرزوقي، أحد صيادي الأسماك الذين أحبوا البحر منذ الطفولة، وأحد الرجال الذين لهم خبرة ودراية بأحوال البحر، إن الدراسات والأبحاث البيئية كانت دوما تؤكد على تناقص مخزون أسماك الهامور، والذي كان متوافراً بشكل أكبر في الماضي، ولكن اليوم لم يعد يوجد بنفس الكميات القديمة، والأحاديث عن الأسباب وراء نقص الهامور كثيرة، فالجهات البيئية تقول إن السبب هو الصيد الجائر قديما، والصياد يقرأ عن الدراسات، على مستوى الخليج، التي تؤكد أن هناك أسبابا أخرى وهي أن البيئة البحرية أصبحت طاردة، وأن هناك ملوثات لا تراعي الثروة السمكية وهي تنتج عن عوامل ليس للصيادين دخل فيها. أسباب التناقص وذكر خالد أن الهامور متوافر بكثرة في محميات أبوظبي بسبب الحماية وبسبب توافر البيئة التي تتناسب وتكاثر الهامور، حيث لا توجد ملوثات ولا أية أنشطة قد تؤثر في تكاثر هذا النوع من السمك، حيث يحب هذا النوع العيش في أعماق مظلمة وفي الكهوف أو بين المرجان وليس من النوع الذي يتكاثر في الرمال البحرية، ولذلك من غنتوت وحتى السلع يوجد هذا النوع بكثرة تبشر بالخير، إلا أنه في أماكن أخرى لم يعد بتلك الكميات التي كانت معروفة لدي الصيادين. وقال خالد إن الصياد يرجع أسباب التناقص إلى تدمير المناطق الصخرية التي كان يعيش فيها الهامور في بعض المناطق من الدولة، وتلك المناطق كانت بمثابة الكوكب الخاص بالهامور، ولذلك عندما تقام مشاريع تكون مثل إحلال سكان جدد وبالتالي يرحل الهامور إلى مناطق بعيدة أكثر أمنا. وقد كان في السنوات الماضية وقبل مايزيد عن خمسة عشر عاما يقال إن التناقص بسبب الصيد الجائر، ولكن منذ أن تم إقرار قوانين خاصة بالصيد لم يعد هناك صيد جائر، إذن المفروض أن نبحث في أسباب أخرى وراء هروب الهامور. الفوقه والمجبوس وأضاف خالد أنه قرأ عن الأبحاث التي جاءت من قسم الدراسات والتي تقيّم المخزون السمكي، ووجد أن الخبراء يرون أن هناك شروطاً عديدة يجب أن تتوافر إلى جانب القوانين التي تم سنها، خاصة أن الصياد أصبح اليوم يسافر لمسافة 200 ميل بحري، بحثا عن الهامور، الذي أصبح في الحجم القانوني الذي يسمح بصيده، ورغم هذا هو أقل مما كان عليه قبل 20 عاما وأكثر. وذكر خالد أن أعداد الزوارق قديما كانت لا تتجاوز 20 قاربا ولكن اليوم هناك حاول 200 قارب صيد ولكل صياد حوالي 1000 إلى 1500 قرقور أو قفص صيد، وقد يخرج في اليوم الواحد كميةتتراوح بين 150 و 600 كيلو جرام، والمن الواحد هو أربعة كيلوجرامات، ويباع المن بمائة وخمسون درهما للحجم الصغير الذي يسمى بالول، وليس لارتفاع أسباب معينة، ولكن مرتبط بعدة عوامل ومنها هبوب رياح شمالية تمنع الصيد، مما يجعل بعض التجار يرفعون الأسعار، وأحيانا يظهر ضباب ويبقى رغم ذلك الهامور احد أهم الأسماك الاقتصادية والشعبية التي لا غنى عنها وخاصة في موسم الشتاء، حيث يكون مفضل لصنع الفوقه أو المجبوس بالهامور.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©