الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

خبراء تربويون: «آي باد» أسلوب عصري لتطوير التعليم

خبراء تربويون: «آي باد» أسلوب عصري لتطوير التعليم
14 نوفمبر 2010 20:43
أصبحت الوظائف الكثيرة التي يمكن للكمبيوتر اللوحي “آي باد” إنجازها بكفاءة تامة، موضوعاً لدراسات معمقة في مختلف قطاعات العمل والخدمات. وربما كان من أكثر هذه الوظائف أهمية هي استخدامه كأداة تعليمية تستبدل الدفاتر والكرّاسات وحتى الكتب المدرسية. بدأت تظهر مؤخراً نتائج دراسات جادة ومحكمة قام بإنجازها خبراء في تطوير الأساليب والمناهج التربوية والتعليمية، اتفقت جميعاً على أن تأمين جهاز “آي باد” لكل تلميذ يمكن أن يمثل عصراً جديداً ينتهي فيه استخدام المواد الورقية في المهمات التعليمية. وفي هذه الحالة لن تكون هناك ثمّة حاجة لطباعة الكتب وصناعة الدفاتر والأقلام وحتى المحافظ المدرسية لأن جهاز “آي باد” يختصرها جميعاً. ونشر موقع pbs.org المتخصص بنشر أخبار الدراسات المتعلقة بتطوير الأساليب التعليمية، نتائج دراسة أشارت إلى أن استخدام “آي باد” في المدارس ينطوي على فائدة بالغة الأهمية لأنه يسمح بتعديل وتحديث المواد والمعلومات المدرجة في المناهج بشكل يومي. ومن المعروف أن مثل هذه التعديلات تتطلب الآن جهوداً ضخمة وتكاليف باهظة لأنها تتعلق بإعادة طباعة ملايين النسخ من الكتب والمذكّرات المدرسية. وكثيراً ما تستغرق عملية تعديل المناهج أوقاتاً طويلة، بحيث لا تكاد تفرغ المطابع من إصدارها في نسختها الجديدة إلا ويكون قد فاتها الزمن وباتت تحتاج إلى إعادة تعديل جديدة. ويقول الخبير التربوي روب رينولدز، في كتاب نشره مؤخراً حول هذا الموضوع، تحت عنوان “التعليم في القرن الحادي والعشرين” 21st Century Learning : “تخيل حال العملية التعليمية عندما يصبح التلاميذ ومعلّموهم على تواصل دائم عن طريق آي باد. لا شك أن هذا التطور سوف يمثّل نقلة نوعية للعملية التربوية برمتها نحو العصر الرقمي”. ويضيف رينولدز: “لا شك أن أجهزة الكمبيوتر اللوحي سوف تغيّر أسلوب التعليم خلال العام الجاري وفي المستقبل، لأنها تنسجم من النواحي التقنية مع أهداف ومرامي المهمة التعليمية في العصر الرقمي”. ويتوقع الخبراء الذين تطرقوا إلى هذا الموضوع أن تحقق أجهزة الكمبيوتر اللوحي النجاح الأكيد لأسباب جوهرية عدة من أهمها أنها ستحوّل المهمة التعليمية إلى وظيفة دائمة لا ترتبط بزمان أو مكان، وبحيث يتلقّى التلاميذ الدروس والتطبيقات التي تتفق مع التطورات المتسارعة التي تشهدها التكنولوجيا الحديثة. ولا شك أن الهاتف المحمول “الموبايل” لا يصلح لأداء هذه المهمة بسبب صغر حجمه، كما لا يصلح لها الكمبيوتر المحمول “اللاب توب” بسبب صعوبة نقله. ويبقى جهاز الكمبيوتر اللوحي هو الجهاز الملائم. ولا تصلح أجهزة تصفّح الكتب الإلكترونية e-readers لهذه المهمة لأن تطبيقاتها محدودة جداً ولا يمكن الكتابة عليها أو استخدامها في استظهار الصور والأشكال وغير ذلك من التطبيقات التي لا يمكن الاستغناء عنها في العملية التعليمية. وأما من حيث السعر والتكلفة، فإن الخبراء يؤكدون أن أسعار أجهزة الكمبيوتر اللوحية سوف تتهاوى قريباً إلى الحد الذي يجعلها في متناول كافة الشرائح الاجتماعية. ويضاف إلى ذلك أنها سوف توفر على التلاميذ شراء عشرات الكتب والدفاتر وبقية اللوازم المرتبطة بها. وفيما كان تلاميذ المدارس ومعلموهم لا يلتقون وجهاً إلا في الفصول الدراسة، فإن أجهزة الكمبيوتر اللوحية تجعلهم على اتصال دائم بعضهم ببعض في كافة الأوقات وحيثما كانوا.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©