الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

فارس كرم يبدع مع «التنورة» وسيرين تنتصر للعربية الفصحى

فارس كرم يبدع مع «التنورة» وسيرين تنتصر للعربية الفصحى
14 نوفمبر 2010 20:42
كانت سهرة السبت آخر أيام مهرجان يا سلام: “معزوفات على الشاطئ” الذي استمر طوال الأيام الأربع الماضية، وقد ودع شاطئ أبوظبي فعاليات هذا المهرجان الفني الذي امتاز بالتنوع والروح الشبابية التي شكلت نسبة كبيرة من بين آلاف الحضور الذين شهدوا الحفلات الموسيقية والغنائية الراقصة. امتد الحفل في آخر فقراته مع المطرب اللبناني المحبوب فارس كرم إلى ما بعد منتصف الليل. وقبل أن نصل إلى حديثنا عن حفل اليوم الأخير، لابد أن نشير بإعجاب وتقدير إلى أولئك الجنود المجهولين الذين كانوا وراء المحافظة على سلامة هذه الاحتفالات الجماهيرية الحاشدة، ولا بد من تحية الجهات المسؤولة عن تنظيم هذا المهرجان وتأمين الأجواء الأمنية والصحية والخدمات العامة التي توفرت لذلك الجمهور العريض من الراغبين في حضور هذه الفعاليات الغنائية، وكان عددهم في الأيام السابقة يقدر بالآلاف، لكن هذا العدد في اليوم الأخير ما كان ليقل عن عشرين ألف متفرج. هتاف باسم سيرين بدأت السهرة مع فرقة أبسولدس “هيفي ميتل” من الإمارات العربية المتحدة، وهي فرقة غنائية راقصة تعتمد في أدائها على الإيقاع الذي يملأ الجو بصخبه، وهي واحدة من أفكار قارع الطبول جريج كارجوبولوس، وتشتهر هذه الفرقة بأنها طورت نفسها حتى أصبحت مشهورة وينتظرها مستقبل فني واعد. بينما كان الحضور ينتظر حفل سيرين عبد النور من لبنان قدمت الفنانة ملكية أغنية واحدة، فرقصت وغنت وهي ترتدي فستانا أبيض قصيرا يتلألأ مع حركاتها، بينما الراقصات الثلاث اللواتي شاركنها كن يتمايلن بلباسهن الأسود البراق. وجاءت هذه الفقرة خارج البرنامج كمقدمة لطلة الفنانة سيرين عبد النور لتفتح وصلتها بأغنية “ليلة من الليالي” ثم وقفت لتحيي جمهورها الذي احتشد بالآلاف ليردد مقاطع الأغنية معها وهي تتوقف لتقول لهم: “مساء الخير أنا مبسوطة معكم اليوم، بدنا نقضي سهرة حلوة، شو بدكم تسمعوا اليوم؟” وجاء الرد بالتصفيق والهتاف باسمها، ردت الفنانة على جمهورها بأغنية “مليش إلا أنت”، كما قدمت عددا من أغنياتها الجديدة ومنها “مالك ومالي؟” وأغنية “باللغة العربية الفصحى”. وكما استقبل جمهور المعجبين مطربتهم سيرين غادرت المسرح بالتصفيق وترديد اسمها. الروك والكلاسيك ثم أطل على الجماهير المنتظرة “إيزي ستارز أول ستارز” وهي مجموعة من الشباب تعد من أهم الفرق الفنية في الولايات المتحدة، حيث قدموا وصلة من الموسيقى والأغاني المتنوعة، وامتاز حفلهم ببراعة العزف وروعة الأداء الصوتي والإيقاعات الجميلة، وهذه الفرقة هي من أهم الفرق التي تمزج في فنها بين إيقاعات الريجي العالمية مع ألوان من موسيقى الروك والكلاسيك، مما جعل الحضور من الشباب يندمجون في ذلك الجو الفني فيرددون ويرقصون مع هذه الفرقة التي اختارت اسمها من صفة البساطة ولكنهم جميعا نجوما، كم يؤكد اسم فرقتهم أيضا. ولم تبتعد الفنون من الولايات المتحدة، حيث أطلت بعدهم الفنانة كيلز لتقدم عددا من أغنياتها الشهيرة التي امتازت هي بكتابة كلماتها وأدائها. فارس و”التنورة” وما أن أعلن مقدم الحفل عن إطلالة الفنان اللبناني فارس كرم حتى تحرك الناس الذين كانوا يجلسون على البساط الرملي والعشبي الأخضر والمقاعد، وساروا جميعا باتجاه المسرح وأصبحوا كلهم وقوفا يصفقون ويهتفون “فارس.. فارس”. وأطل الفنان بروحه الشبابية المتألقة ولباسه الأنيق المكون من الـ “تي شرت” البني وقد رسمت على صدره صورة قلب من الخرز الكريستال البراق ليزداد النجم تألقا مع فرقته التي دخلت على إيقاع الطبل المعروف في الدبكة اللبنانية، ويبدأ بأغنية “دخيلو دخيلو”، ثم توقف ليحيي جمهوره قائلا: “مساء الخير، أهلا فيكم جميعا، أنا سعيد الليلة في أبوظبي معكم”. ويعود كرم إلى الغناء حيث قدم مجموعة من أغانيه الجديدة والقديمة حسب طلب الحضور ومنها “دلي، نسونجي، دارك وين، ريتني تنباك معسل، وتحرقني بارجيلة، ومهما عندك اتوسل، عني الجمرة ما تشيلي”، ولم يغادر الفنان المسرح قبل أن يسمع المعجبين أغنيته القديمة/ الجديدة التي يحبونها ويترنم بها ويتمايل مع الآلاف الذين كانوا يستمعون إليه وقد شكلوا صفوفا من الواقفين بينهم صفوف من الجالسين على الرمال، شاركوا الفنان بترديد أغنيته المشهورة وهي “التنورة” التي قدم مقاطع منها في أول الحفل وفي ختامه مرددا: “اللي بتقصر تنورة، تلحقها عيون الشباب هي بحالها مغرورة”. كرنفال شعبي لا شك أن أجواء المهرجان أسعدت وأمتعت الآلاف من محبي الفن الذين كانوا يتواردون لحضور الفعاليات الفنية، منهم من يفترش البساط العشبي بأنواع المأكولات من أكشاك الطعام والشراب المنتشرة على الشاطئ، ومنهم من تناول أكواب المثلجات، أو المشروبات الساخنة، ومنهم الأم التي تدفع عربة طفلها، أو الأب الذي يحمل ولده على كتفيه، إلى جانب العائلات التي جاءت مع أولادها، إضافة إلى مجموعات الشباب، المشهد بمجموعه كأنه كرنفال شعبي إلى جانب المهرجان الفني.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©