نيروبي - الاتحاد:واصل المئات من سكان بلدة بورهكبو الصومالية هروبهم من المدينة وسط أنباء تؤكد اقتراب قوات ضخمة تابعة لميليشيا المحاكم الإسلامية من حدودها في محاولة لاستعادتها من سيطرة المليشيات الموالية للحكومة الصومالية الانتقالية، في ذات الوقت الذي يلف فيه الغموض مصير مفاوضات السلام الصومالية المقرر عقد جولتها القادمة في الخرطوم في نهاية الشهر الجاري تحت رعاية جامعة الدول العربية·
فقد أكد حسين عيديد نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية في الحكومة الصومالية في اتصال مع ''الاتحاد'' أن حكومة الرئيس عبدالله يوسف تتمسك بضرورة انسحاب ميليشيا المحاكم الإسلامية من جميع المناطق التي سيطرت عليها مؤخراً وعلى رأسها مدينة كيسمايو كشرط أساسي لذهابهم للخرطوم والاستمرار في مفاوضات السلام، وأوضح عيديد أن المفاوضات من أجل التوصل لاتفاق سلام تتعارض كلياً مع استمرار ''المحاكم'' في القتال وتمديد نفوذها في جنوب ووسط البلاد، وطالب الوزير الصومالي المجتمع الدولي ودول الجوار بالضغط على المحاكم حتى تتوقف عن مهاجمة المدن الصومالية ودفع البلاد والمنطقة إلى حالة من الفوضى الكاملة·
ومن جهته أكد عبدالرحمن مودي الناطق الرسمي لاتحاد المحاكم الإسلامية أكد لـ''الاتحاد'' انهم يدعمون جهود الجامعة العربية للتوصل لسلام شامل في البلاد مع إشارته إلى ضرورة انسحاب القوات الأثيوبية من الأراضي الصومالية، وأوضح مودي انهم يرفضون شروط الحكومة الانتقالية لاستئناف التفاوض، وأعلن أن ميليشيا الاتحاد المحاكم الإسلامية ستستعيد مدينة بورهكبو خلال أيام أو ساعات قليلة من سيطرة الميليشيات الموالية لحكومة الرئيس عبدالله يوسف المدعومة من الجيش الأثيوبي، ولكنه أكد أن المحاكم الإسلامية ملتزمة بالاتفاقات التي تمّ التوصل إليها ولن تهاجم مدينة بيداوا (العاصمة المؤقتة للحكومة الانتقالية)·
وفي ذات الاتجاه أكدت منظمات إنسانية دولية عاملة في الصومال في بيان وزعته في العاصمة الكينية نيروبي أن الآلاف من سكان بورهكبو يفرون من منازلهم إلى خارج المدينة في ظل أنباء تشير إلى تحرك قوات ضخمة للمحاكم في اتجاه المدينة التي سيطرت عليها ميليشيا حكومية أمس الأول·
واستيلاء الحكومة على بلدة بور هكبو يمثل ضربة نادرة للمحاكم وجهتها الإدارة المؤقتة الهشة التي يدعمها الغرب·لكن هذا دفع المئات من ميليشيا المحاكم للتجمع في بلدة ليجو القريبة وتوعدوا بمهاجمة القوات الحكومية اذا لم تنسحب·
وقال قائد عسكري للمحاكم هو الشيخ يوسف محمد سياد لرويترز : ''الاثيوبيون هاجموا بور هكبو واذا لم يرحلوا سنهاجمهم·'' وكانت بلدة بور هبكو الاستراتيجية دوما مسرحاً للاضطرابات لأنها وضعت ميليشيا المحاكم على بعد 30 كيلومتراً من قاعدة الحكومة في بلدة بيداوا·
وترددت انباء امس عن تقدم ميليشيا المحاكم من ليجو الى مسافة 15 كيلومتراً من بور هكبو غير أنه لم ترد تقارير عن اندلاع اشتباكات جديدة·
·
عدد اليوم
